قبل أن تتعرف قدماه على المدورة الكروية، قلبه النابض بالرياضة كان أن عشق وبصدق الانتماء إلى حب المستديرة معشوقة الملايين «كرة القدم» في زمن الوفاء للرياضة والولاء للفريق الأبيض نادي النخبة المثقفة طليعة تعز، في ذلك الزمن الجميل المدافع الأنيق «محمد علي» مع جسد مكتمل القوام كان حسه الكروي ايضاًَ حاضراً عند التقاط الكرات العالية والساقطة على مرمى فريقه. محمد علي شكري، من مواليد تعز عام 1954م. العام 1967م، في الوقت الذي كان لايزال صغيراً مع النادي الذي كان معترفاً به قبل أن تتقلص الأندية، بنادي التعاون الرياضي في منطقة الضبوعة وهو المكان الذي عرف باسم «سائلة القمط» بدأ لعب كرة القدم، لقد كانت سنتان هي البداية الحقيقية للتعرف على مواهبه الكروية. عام 1969م انضم إلى صفوف الأشبال بنادي الطليعة، وظل يمارس المرآن ويكتسب المعارف الكروية في عالم الرياضة المستديرة كرة القدم، إلى أن تدرج عبر الفئات العمرية حتى اصبح اللاعب الصغير جاهزاً للعب ضمن قائمة الكبار. عام 1974م، في العام الذي ظهر فيه «محمد علي » كلاعب فعال وبإمكانة مساندة الخطوط الخلفية لفريق الطليعة، ففي مركز الليبرو المدافع المتأخر ظل يقدم نفسه كلاعب حاضر بأداء بسيط ومثمر. عام 1977م شارك في مباراة دولية ودية ضد فريق صيني كان قد زار اليمن في تعارف رياضي دولي. عام 1978م في أول دوري شامل شارك «محمد علي شكري» فريقه اللعب وبدأ يروي: في الحوبان شاركت مع فريقي الطليعة في مباراة قوية كانت أمام بطل الدوري فريق الجيل من الحديدة، وقد ظلت هذه المباراة الأكثر حضوراً في خيالي . العام 85/1986م آخر الأعوام الرياضية الفعلية في حياة مدافع الطليعة «محمد علي شكري» الصحيح بأنه لم يترك الرياضة، لكنه هجر الميدان بكل تفاعلاته واحتكاكه الجسدي بين اللاعبين، لينتقل إلى تتبع أخبار ناديه كمتابع لهم وإبناً للنادي الأبيض الذي ظل عالقاً في ذهن ومخيلة لاعب زمان الذي ودع كرة القدم دونما مهرجان احتفالي لاعتزال آخر مدافعي الفريق وأول اوفياء الطليعة النادي. اللاعب والإنسان «محمد علي شكري» الذي خط بقدمه سطور تاريخية جعلت منه والطليعة اسمين يذكران على مر الحديث الرياضي، وبالرغم من أن ظروف العمل كانت تشكل بالنسبة له عائقاً أمام عشقه الأبدي للمدورة الكروية كرة القدم، إلا أنه أعطى الرياضة جل ما استطاع، وهاهو الآن مازال يخط مسار حياته الاجتماعية والعملية موقع حضوره كرجل أعمال.