هناك الكثير من المنجزات التنموية والخدمية والمحطات النهضوية التي شهدتها محافظة حجة خلال العشر السنوات الماضية وماتحقق لها من إنجازات تنموية خلال العقد المنصرم لايقارن بما قبله ويمثل لأبناء المحافظة رافداً ايجابياً لمتطلبات واحتياجات المجتمع المحلي من مشاريع البنى التحتية وغيرها من المشاريع الخدمية الحيوية والاستراتيجية التي كان لتنفيذها أثر بالغ لتغيير حياة الكثير من الناس..إلا أنها تعتبر في جميع المحطات التطويرية ، المحطة التي يقاس بها معالم التغيير التي احدثتها التنمية في هذه المحافظة المترامية الأطراف والتي تتفاوت فيها عملية ايصال وتنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بكلفة باهظة وخصوصاً في تلك المديريات الجبلية التي ظلت لسنين طويلة محرومة من الطرقات والخدمات الأساسية ،واليوم بفضل هذه المكاسب والانجازات اصبحت مديريات اقتصادية ذات مردود حياتي مزدهر في جميع المجالات..ومع هذه تظل محافظة حجة رغم ما حققته من انجازات في مختلف مجالات الحياة تعاني تعثر بعض المشاريع ..لدراسة هذه القضية ومسبباتها والتهرب وتخاذل المقاولين لكسب الوقت حيث تطول الفترات الزمنية لعملية التنفيذ وتصل لبعض المشاريع إلى عشر سنوات اضافية عن الفترات الزمنية المحددة بحسب الاتفاقيات والعقود.. في الاستطلاع الآتي: العشوائية وعدم الشعور بالمسئولية في البداية تحدث الأخ/علي العلي «تربوي» قائلاً: إن عدم الشعور بالمسئولية في إنجاز تلك المشاريع في المحافظة قد يكون هو السبب الرئيس في تعثرها ناهيك عن وجود مشاريع من المفروض أن يتم انجازها لكي تخدم المواطن فليس من المعقول أن عاصمة المحافظة لاتوجد بها متنفسات مثل الحدائق والمنتزهات التي باتت في العصر الحديث من المشاريع الحيوية وكذلك جامعة حجة التي كثر الحديث عنها. وكذلك الملعب الرياضي الذي لم يكتمل بناؤه إلى الآن رغم أن هناك من الملاعب الرياضية ماهي أوسع وأكبر في محافظات أخرى تم انجازها في فترات وجيزة كذلك مايقوم به المقاولون في عملية رص الشوارع الآن لم تكن بالوجه المطلوب وإنما عملها يكون بطريقة عشوائية وهذا في عاصمة المحافظة فما بالك بالمديريات الأخرى مثل مديرية وشحه التي من الصعب الوصول إلى مركز المديرية بسبب تعثر تنفيذ مشروع الطريق الذي تم إعلان مناقصاته ووضع له حجر الأساس ولم ينفذ حتى الآن.. المحافظة مهيأة للاستثمار أما الأخ/جبران أمين ..فيقول: في الواقع الذي لايمكن تجاهله أنه لاتوجد مرافق ومشاريع تساعد على النهوض الاقتصادي بالمحافظة حتى أن رؤوس الأموال ليست لديهم الرغبة أو النية في إقامة مثل تلك المشاريع الاستثمارية والصناعية ولاندري ما السبب رغم أن المحافظة تنعم بالأمن والاستقرار وليس فيها أي مشاكل وهي مهيأة للاستثمارات وجاذبة لها في مجالات عدة وبالذات السياحة ومناطق الترفيه وبالأخص الجانب الاقتصادي التي تتوفر بالمحافظة عوامل عديدة مثل التنوع المناخي والثروات الطبيعية بكميات مشجعة مثل الحديد والذهب ناهيك عن التنوع الزراعي وتوفر الأيدي العاملة. عاد المراحل طوال أما المواطن /عادل الشوافي فيقول: ياعزيزي أرى أنه عندما يتم إقرار أي مشروع أن يكون الشرط الأول في الاتفاقيات مع المقاولين أن لاتوضع حجر الأساس إلا وقد وجدت مواد البناء والعمال وأدوات العمل ثم يضعوا هذه الحجر بدلاً أن يقسموا أي مشروع حتى ولوكان صغيراً على مراحل. وهناك الاستاد الرياضي الذي بين الحين والآخر يعلن فيه مرحلة جديدة لتنفيذه وتم وضع حجر الأساس للمرحلة الأولى والثانية والثالثة وهنا اتساءل لماذا لم يتم تنفيذه في مرحلة واحدة وفي فترة زمنية وجيزة. التنفيذ سيء الأخ/دحان علي فليته مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة قال: لقد شهدت المحافظة الكثير من الإنجازات وطموحنا أكثر وخاصة في المجال الرياضي الذي يخدم الشباب فلدينا 16نادياً معتمداً بصورة رسمية وفرع للاتحاد الرياضي بمديريات المحافظة..وسيتم الانتهاء من الصالة الرياضية المغلقة وكذا إعادة تأهيل بيت الشباب وبناء مركز شباب كحلان عفار إلى جانب مشاريع رياضية قامت بها السلطة المحلية. وأهم من ذلك كله تم الإنتهاء من المرحلة الأولى لبناء الملعب الرياضي بمدينة حجة رغم أن تنفيذه كان سيئاً ونحن بصدد المرحلة الثانية التي لم تبدأ بعد وفي الأخير نتمنى أن تحظى المحافظة بمزيد من المشاريع.. انتقادات وأعذار كثيرة الأخ /أحمد ناصر الصيف مدير عام الشئون القانونية بالمحافظة: في الحقيقة أننا نواجه الكثير من الانتقادات حول بعض المشاريع المتعثرة خاصة تلك التي تخدم المواطنين بدرجة أولى، فليس من المعقول أن تظل عاصمة المحافظة بدون مشاريع ترفيهية كالحدائق والمسابح وغيرها من المتنزهات. وإذا كانت المبررات في عدم وجود مساحات كافية فلماذا لايتم التوسع خارج اطار المدن الرئيسية خاصة وأن الطرق المسفلتة الآن باتت تربط بين المديريات، وأخيراً نتمنى أن تحظى المحافظة بمثل هذه المشاريع التي ستسهم في الحد من البطالة والفقر. مبررات وحول هذا الموضوع أوضح الأخ/ خالد عبدالله السقيا عضو المجلس المحلي بمدينة حجة قائلاً: اعتقد أن مايطالب به المواطنون من مشاريع لهم الحق فيه ونحن بدورنا في المجلس المحلي نضع الدراسات لكنه كما تعرف أن عاصمة المحافظة كل يوم تستقبل أفواجاً من المواطنين من الأرياف وهذا يزيد الأمر تعقيداً، فزيادة السكان يعني زيادة حتى في المشاريع القائمة بالإضافة إلى أن هناك من المشاريع لها عمر طويل وتحتاج إلى ترميم أو إعادة بناء لذلك فإن الجزء الأكبر من هذه الاعتمادات المخصصة للمدينة تذهب لهذه المعالجات. ضف إلى ذلك عدم وجود مشاريع استراتيجية استثمارية كالمصانع والشركات التي تمتص البطالة. حتى أن عملية ارتفاع الأسعار تؤثر على مواد البناء مما يحدث تعثراً للمشاريع فما اعتمد اليوم سيكون غداً مضاعفاً وعلى العموم فإن رضى الناس غاية لاتدرك. إشارة أخيرة الجدير بالذكر أن المحافظة قد حظيت هذا العام بافتتاح ووضع حجر أساس ل386مشروعاً بتكلفة مالية بلغت ثمانية مليارات واربعمائة وستة وتسعين مليوناً وتسعمائة واثنين واربعين الفاً وثلاثمائة وواحداً وعشرين ريال. تركزت على قطاع التعليم العام والتعليم الجامعي والتدريب المهني وكذلك قطاع الطرق والاشغال العامة والمياه والصرف الصحي وكذلك الكهرباء الخاصة بالمناطق الريفية. وأيضاً قطاع الصحة وإقامة مبان للمجالس المحلية في كل مديرية وكلها مشاريع خدمية وهذا رافد قوي للمحافظة لما يلبي تطلعاتها المستقبلية ولكن ما نتمناه أن لاتصاب بالتعثر كسابقتها من المشاريع في أرض الواقع.