هدد الرئيس الأميركي/ جورج بوش مجدداً باستخدام حق الفيتو ضد أي قانون يطالب بانسحاب “متسرع” للجنود الأميركيين من العراق، وأكد أنه سينتظر حتى سبتمبر المقبل ليراجع سياسته في هذا البلد. وقال في تصريحات صحفية بواشنطن أمس: إنه لايعتقد أن الكونغرس في عجلة من أمره بشأن الحرب، مضيفاً :إن تسريع مسار الحرب “عبر قرارات سيكون مصيره الفشل”. وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد أن رسم تقرير مرحلي طلبه الكونغرس حول الاستراتيجية الأمريكية بالعراق صورة كئيبة حول سير الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في هذا البلد. وذكر مسؤول أميركي نقلاً عن التقرير: إن حكومة نوري المالكي أخفقت في 10 من 18 هدفاً سياسياً وأمنياً وضعتها لها الولايات المتحدة ونجحت في 8 أخرى وحققت نتائج مختلطة في اثنتين. وجاء في التقرير: إن الوضع الأمني في العراق لا يزال معقداً، ويتسم بالتحدي. كما حذر من أن تنظيم القاعدة سيزيد على الأرجح عدد هجماته. ودافع بوش في المؤتمر الذي عقد بالبيت الأبيض عن حكومة المالكي وقال: إنه يمنحها ثقته ويتفهم مصاعبها، نافياً أن يكون بصدد إيجاد أعذار لها «لكن الوضع صعب». لكنه قال: إنه سينتظر حتى سبتمبر المقبل حتى يتخذ أية قرارات بشأن مسار الإستراتيجية الأميركية في هذا البلد الذي تقول واشنطن إنها تخوض فيه حرباً على الإرهاب.. بوش يجدد تهديده وأوضح أنه سينتظر أن يسلمه قائد القوات الأمريكية بالعراق الجنرال ديفد بتراوس التقرير بشأن ما يراه، مضيفاً أنه سيجري بعد 15سبتمبر مشاورات مع الكونغرس والجيش ويتخذ قراراً آخر إذا دعت الحاجة. وفي موضوع النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال بوش: إنه سيوفد وزير الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في أغسطس آب المقبل إلى الشرق الأوسط. وأوضح أن المسؤولين سيجتمعان مع حلفائنا ويعيدان التأكيد على اتفاق شرم الشيخ ويؤكدان لأصدقائنا أن الشرق الأوسط لايزال يمثل أولوية استراتيجية حيوية للولايات المتحدة. في السياق توقع مسؤول أميركي مقرب من رايس أن تؤجل الأخيرة زيارتها المقررة الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط وعدد من الدول الأفريقية.