في الولايات المتحدة «وباء صامت» ينهش مستقبل التعليم التربوية متابعات الولايات المتحدة دولة عظمى لكنها عاجزة عن وضع نظام تعليمي يلبي طموحات ملايين الطلاب بدلاً من دفع 20% منهم سنوياً إلى التخلي عن التخرج من منهج مضجر فارغ ، فالتسرب المدرسي لعنة تعانيها البلاد ، منذ مايزيد على 30 عاماً. وتشير دراسة صادرة عن «معهد مانهاتن» أن من بين 5،3 مليون تلميذ وصلوا إلى الصف الثامن عام 2003، 2004م اي بداية المرحلة المتوسطة تسرب منهم مليون تلميذ ، تركوا مقاعد الدراسة ، قبل أن يكملوا السنوات الأربع المتبقية للتخرج ، وعجز مليون تلميذ تتراوح اعمارهم بين 16 و25 سنة ، عن الحصول على الشهادة الثانوية «هاي سكول» ، ويمثل السود ، وذو الاصول الاسبانية 45% منهم مع الاشارة إلى أن نسبة التسرب المدرسي في الولايات المتحدة ، تفوق نسبته في اليابان بست مرات. في العراق يتركون الدراسة بسبب نقص المال الجمع بين الدراسة والعمل بات سمة ملازمة للطلاب في العراق إذ تلجأ غالبية الطلبة من مراحل دراسية مختلفة إلى ممارسة المهن الحرة في ساعات المساء بعد انتهاء الدوام المدرسي فيما يندفع آخرون إلى تأجيل دراستهم بعد حصولهم على فرص عمل ملائمة في الدوائر الرسمية باعتبارها فرصة ثمينة لاتعوض. الوضع الاقتصادي السيء وغياب فرص العمل للخريجين ، يدفعان الطلاب الى التفتيش عن فسحة ما ريثما تتبدل اوضاعهم. واظهر المسح المدرسي الذي نفذته وزارة التربية عام 2004م بدعم من اليونيسيفأان معدل الالتحاق بالصفوف الابتدائية في العراق يصل إلى 86% أي بزيادة 5% عن متوسط المعدل نفسه في الشرق الأوسط. لكن مايثير القلق بحسب اليونيسيف أن عدد الاطفال غير المدرجين في الدراسة الابتدائية يصل الى 600 ألف طفل بينهم 74% من الفتيات وان مايقارب 24% من الاطفال يتسربون من المدارس قبل الابتدائية . ولمواجهة متطلبات تعليم الفتيان من سن 12 إلى 18 عاماً ، والذين لم يسجلوا في المدارس أو تسربوا منها بعد التسجيل اطلقت وزارة التربية بالتعاون مع اليونيسيف برنامج التعليم المشرع عام 2005م الذي يغطي 14 الف تلميذ في عشر محافظات عراقية من اصل 18 محافظة ويهدف إلى توفير فرصة ملائمة للاطفال غير الملتحقين بالمدارس لاتمام تعليمهم الابتدائى في ثلاث سنوات مكثفة وبعد الابتدائي تتاح الفرص أمام هؤلاء للانضمام إلى التعليم الرسمي أو ادراجهم في برنامج التعليم المهني أو برامج التعليم من بعد. في فلسطين يتخرجون لكنهم لايعملون التربوية متابعات توجد في الأراضي الفلسطينية احدى عشرة جامعة ثمانٍ منها في الضفة الغربية وثلاث في غزة ، بالإضافة إلى كلية تمنح شهادة البكالوريوس ، وتوجد تسع عشرة كلية متوسطة تمنح شهادة الدبلوم المتوسط. واظهرت دراسة اجرتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية أن عدد المتخرجين من مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية بلغ 12192 طالباً وطالبة من حملة البكالوريوس وتزامنت هذه الزيادة الكبيرة في عدد الخريجين مع انخفاض حاد في فرص العمل في القطاعين العام والخاص وما اثار تساؤلات حول جدوى التعليم العالي في تحسين فرص العمل ،في ظل هذه الظروف. ولعل انتفاضة الأقصى عام 2000م والحصار الإسرائيلي المستمر للأراضي والجدار الفاصل ، ساهمت في تفاقم ظاهرة بطالة المتخرجين إذ يلجأ إليها (البطالة) ، كل عام عدد كبير منهم. الكويت تنسف التعليم التقليدي التربوية متعابعات تتجه الكويت إلى مايسمى ب «نسف» التعليم التقليدي حسبما جاء على لسان وزيرة التربية والتعليم العالي / نورية الصبيح التي تواجه هذه الأيام انتقاداً شديداً من نواب مجلس الأمة بعدم جديتها في تطوير التعليم في البلاد ، وشددت الصبيح بعد اجتماع مع قياديي الوزارة على ضرورة نسف التعليم التقليدي وادخال التقنيات العصرية في المدارس ، كما اعلنت عن استراتيجية شاملة لتطوير التعليم سيتم تنفيذها حتى عام 2025م بميزانية تبلغ مليار دينار «3 مليارات دولار» ، منها 500 مليون دينار مخصصة ل31 مشروعاً لتغيير نمط التعليم من التقليدية إلى التقنيات العصرية. وقالت الصبيح في مؤتمر صحفي بحضور وكيل الوزارة جاسم العمر وبعض الوكلاء المساعدين: إن مبلغ 500 مليون دينار الاخرى ستكون لتغيير بيئة المدارس وجعلها جاذبة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور على حد السواء ، مشيرة إلى اعتماد وزارة المالية لمبلغ 41 مليون دينار للمرحلة الأولى من خطة التطوير وستكون بداية التمويل أول ديسمبر المقبل؟ ورداً على ملاحظات نواب مجلس الأمة قالت الصبيح: إن تلك الملاحظات مهمة جداً وهي دعم لوزارة التربية ودليل على اهتمام المجتمع بالقضايا التربوية ، وأن الوزارة ترد على هذه الملاحظات وفق النظم والقوانين المتبعة ، مؤكدة أن بداية مشاريع التطوير سيكون في 2008م وأن الفكر والرغبة في التطوير تأتي أولاً ثم تأتي بعد ذلك الدراسات والعمل على تطبيقها. وقالت الصبيح: إن خطة التطوير تشمل تركيب اجهزة كمبيوتر ثابتة في المرحلة الابتدائىة والمتوسطة وتوفير جهاز لاب توب لكل طالب في المرحلة الثانوية ليكون عهده عليه ، لافتة إلى أن هذا المشروع لن يطبق العام الدراسي القادم ، وانما في العام الدراسي 2008 2009م وذلك لاعطاء الفرصة لقطاع المنشآت لتوفير البنية التحتية اللازمة لذلك.