أوضح تقرير للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن هناك فجوة تمويلية في برامج وأنشطة الأطفال والشباب تقدر قيمتها بنحو(99 مليون دولار أميركي). وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة /نفيسة حمود الجائفي، في تقرير خاص عن ملخص تنفيذ الخطة الوطنية للطفولة والشباب حصلت (سبأنت) على نسخة منه: «إن هناك فجوات سياسية ومؤسسية ومالية تعيق أنشطة وبرامج الاطفال في اليمن.. وأضافت الجائفي: «برغم وجود موارد مرصودة من الحكومة والمانحين، إلا أن إجمالي الفجوة المالية فيما يتعلق بالفئة العمرية من سن (5-0) لا تزال تشكل ما قيمته (12 مليوناً و134 ألف دولار أمريكي).. وأشارت الجائفي إلى أن هناك فجوة مالية للثلاث السنوات القادمة فيما يتعلق بالفئة العمرية من سن (14-6) تقدر قيمتها بنحو (43 مليوناً و964 ألف دولار أمريكي). وبالنسبة للفجوة المالية المتعلقة بالفئة العمرية من سن (24-15).. قالت الجائفي: إنها تقدر بنحو(43 مليوناً و175 ألف دولار)، مشيرة إلى أن إجمالي قيمة الفجوات التمويلية لبرامج وأنشطة الأطفال والشباب في اليمن للفئات العمرية الثلاث تصل إلى (99 مليوناً و255 ألفاً و150 دولار أمريكي). وعولت الدكتورة الجائفي في ملخص التقرير على دعم الحكومة والمانحين لسد هذه الفجوات التمويلية، مشددة على ضرورة دمج باقي أهداف خطة الطفولة والشباب في الخطة الخمسية للتنمية الألفية مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي . وشددت على ضرورة بناء قدرات الجهات المسئولة عن التنفيذ والتنسيق والمتابعة والتقييم في مجال التخطيط والتنسيق والمتابعة حتى تكون متكاملة مع جميع القطاعات، وإعداد خطة تنفيذية سنوية توقع من جميع ممثلي الحكومة تعكس خططهم السنوية القادمة، وتعكس في الموازنات، إلى جانب إعداد خطة للمتابعة والتقييم والبدء في تنفيذها . كما تطرقت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الدكتورة/ نفيسة الجائفي إلى مراحل إعداد الخطة الوطنية للطفولة والشباب والغرض منها، مؤكدة أنه وبعد الإنتهاء من إعداد الاستراتيجية ، والتي توجت في مؤتمر وطني حضره جميع المعنيين من الوزارات ومن جهات حكومية والشباب والأطفال والمانحون كان يجب أن يعكس في إطار عملي لخطة قابلة للتنفيذ، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية الألفية. وأضافت أمين عام المجلس: كذلك كان الغرض من بناء الخطة أن يكون هناك شراكة فعلية وتعزيز التنسيق القطاعي بين الجهات ذات العلاقة بما فيهم القطاع العام والقطاع الخاص والمانحين ومنظمات المجتمع المدني. من جانبه حدد الدكتور/ مطهر عبدالعزيز العباسي وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي عضو اللجنة الوطنية للطفولة والشباب في دراسة للتوجهات العامة للخطة الخمسية الثالثة الاقتصادية لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب (2010-2006) بمحورين هما: محور تحفيز النمو الاقتصادي في كل القطاعات الاقتصادية وإطلاق طاقات النمو في القطاعات الواعدة لتحقيق معدل نمو اقتصادي عالي ومستدام، ومحور الحد من ظاهرة الفقر والبحث في سبل معالجتها باعتبارها ظاهرة اقتصادية واجتماعية هيكلية. وقال العباسي في دراسة أعدها حول تنفيذ الاستراتيجية حصلت (سبأنت) على نسخه منها: إن التحدي الكبير الذي توجهه اليمن يتمثل في التركيبة السكانية والتي تندرج تحتها الشرائح العمرية من سن (24-0)، مضيفا أن 67 % من إجمالي السكان هم ما دون سن الرابعة والعشرين، ما يعني الكثير بالنسبة لبرامج الدولة التمويلية القادمة والموارد الواجب توافرها لسد فجوات التمويل المطلوبة. وخلص العباسي إلى عدد من التوصيات المطلوبة في المرحلة الراهنة للتغلب على هذه الفجوات، أهمها تعزيز التنسيق والتواصل مع الجهات المعنية بتنفيذ البرامج المحققة لأهداف استراتيجية الطفولة والشباب في اليمن.