تواصلاً للحديث عن الفضائحيات العربية.. أقول انتبهوا أيها السادة الشباب من طغيان أفكار ومفاهيم استهلاكية موجهة تبثها تلك القنوات الفضائحية للسيطرة على شباب أمتنا، أفكار تدس السم في العسل أحياناً ولا تستحي أن تجاهر بأسلحتها الفتاكة الهدامية غالباً مطبقة أحدى شعارات الصهيونية العالمية التي تضمنتها برتوكولاتهم برتوكولات حكماء بني صهيون السيئة الذكر "كأساً وغانية يفعلان ما لا تفعله ألف دبابة ومدفع"..انتبهوا ولا تجعلوا شهواتكم تقودكم إلى دمار عماد الأمة و أنتم عمادها. .إنها الفضائحيات التي غزت فضائنا وسمواتنا في هذا الزمن العربي الردي وكل همها إثارة الغرائز ووأد الفضيلة ونشر الرذيلة بمبرر العصرنة والحداثة، والعصرنة والحداثة منهما بُراء.. فضائحيات تستخدم الفتيات "إياهن" كأسلحة لإثارة الغرائز ولذلك تتفنن فتيات ليل الفضائحيات وتتبارى فيما بينهن بكلامهن المعسول وباستخدام كل أنواع أسلحة الإغراء الشامل أمام كل (شمشون) و (فحل)، واهماً منكم فاحذروهن..أحذروا أكثر ذلك الحديث المعسول الذي يخاطب الغرائز ليقول ان أمتنا يجب أن تتخلى عن تقوقعها وتزمتها إلى الانطلاق والحرية إلى الشفافية والوضوح بدون عقد أو أزمات كما يدّعون ولعمري ما كان الانطلاق يعني التخلي عن القيم ولا كانت الحرية تعني الانحلال ولا عرفنا الشفافية والوضوح وقد تحولتا إلى قلة أدب وانحراف، أحذروا هكذا دعوات فأبداً ما كان تمسكنا بديننا وتراثنا وأدبنا وفننا الأصيل هو السبب في هزائمنا ونكساتنا بل اتباعنا لدعوات أعدائنا وتبعيتنا لهم ومصيبتنا في حكامنا كانت هي السبب وتفكروا في قول الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب "نحن قوماً أعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله". ثم ما شأن علاقة العروبة المائعة التي يدعون إليها بعروبتنا الحقيقية..ما شان ذلك (الإسفاف) التي تقدمه تلك الفضائحيات بعروبتنا وهي تقدم صنفاً من أغانيها الهابطة التي تدعي أنها تؤجج المشاعر الوطنية والقومية لدى الشباب.. لقد تابعت أحدى القنوات الفضائحية وهي تتلقى اتصالات للأسف تطلب وتعلق على أغنية هابطة فعلاً ومع ذلك يصرون على أنها من روائع فنانها المسخ "عربي أنا أخشيني..ان احببتيني" وما شأن هذا بالعروبة والأصالة وهو يظهر أمام العالم بتلك الصورة المقززة هو وبنات ليل تلك الفضائحيات تلك الطفيليات التي تتمايل مظهرة أجزاء حساسة من أجسادهن التي تشكو قلة التغذية والأدب ونقص فيتامينات الحياء التي تصيب عيون طلاب الشهوات بمقتل، ثم أين معاني مسوقي أغاني الفضائيات إياهم على شاكلة "عربي أنا" من معاني هي أشبه برصاص وقنابل ومدافع وصواريخ نحن بأشد الحاجة إليها في هذا الزمن العربي الردي لتعيد إلينا وإلى شبابنا النخوة والحمية العربيه