- محافظ محافظة حضرموت : المكلا بلدة للجميع والمهرجان يعزز روح المحبة بين أبناء الوطن تطل مدينة المكلا حاضرة حضرموت وعروس بحر العرب من جديد لتلفت أنظار مئات المواطنين الذين جاءوا من عدد من محافظات الجمهورية ومن دول الخليج والجزيرة ليشاركوا أبناء محافظة حضرموت أفراحهم بنجم البلدة حيث يتسابق الناس صغاراً وكباراً في ساعات الصباح الأولى لغطس أجسامهم في مياه عروسة البحر العربي الباردة مدينة »المكلا« حيث يؤكد الكثير من الأهالي أن الاغتسال يعيد النشاط الى الأجسام ويبرئها من كثير من الأسقام. مدينة المكلا تظهر هذه المرة متفردة بما وهبها الله من خصال ومزايا سياحية وهي تحتفل بموسم نجم البلدة بكل ما يمثله من موروث شعبي وما يتسم به من عادات وتقاليد ارتبطت بوجدان أبنائها وتوارثوها جيلاً بعد جيل. نعم المكلا تظهر هذه المرة متفردة ومتميزة حيث ينبهر الزائر بالكثير من الإنجازات التي تحققت في هذه المدينة الفاتنة «خور المكلا كورنيش المحضار حديقة الألعاب الهوائية والكهربائية خيمة المهرجان المعارض التجارية » وغيرها من الفعاليات. الأخ/ طه عبدالله هاجر محافظ حضرموت تحدث ل(الصحيفة) عن أهمية المهرجان بالقول : - يأتي احتفالنا بمهرجان البلدة الرابع هذا العام تزامناً مع مرور (29) عاماً على انتخاب فخامة الأخ / علي عبدالله صالح ، رئيساً للجمهورية وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات باسم السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إلى فخامة رئيس الجمهورية .. متمنين له دوام الصحة والتوفيق والنجاح في مهامه الوطنية وتحقيق المزيد من المكاسب والنماء والتطور لشعبنا اليمني العظيم. دلالات وأبعاد أما حديثي عن مهرجان البلدة اسمح لي أن أقول لك أنه وقبل أن يكون للبلدة مهرجان ثقافي وتراثي لخريف حضرموت يتمتع بأجوائها ويحتفي بها كل أبناء المحافظة والزائرين إلى مدينة المكلا . فإنها تنطوي على دلالات وأبعاد وطنية تستحق أن ينظر إليها على أنها بمثابة رسالة مفتوحة لكل السياح العرب في داخل الوطن وخارجه ترمي لدفع الحراك المخزون التراثي لحضرموت ولليمن عامة ولما تحتضنه بلادنا من كنوز سياحية تشكل في مجملها ركائز مقومات الجذب السياحي لليمن. رسالة سامية ما هي الرسالة التي تودون إيصالها في هذا المهرجان ؟ - برغم أن مهرجان البلدة تقليد سنوي يرتبط أداؤه بفترة زمنية معينة ومحدودة التاريخ من حيث الابتداء والانتهاء إلا أن رسالته سامية تظل مفتوحة على مدار العام يتردد صداها من خلال حضورها في أذهان الزوار وأبناء المهجر والمغتربين أثناء عودتهم لبلدهم وتظهر تجلياتها من خلال تناولهم الحديث الذي غالباً ما يكون مشوقاً بالحنين للوطن. ولاشك أن المواطنين الذين جاءوا من عدد من محافظات الوطن والمهجر ليشاركونا في هذا المهرجان سيطلعون عن قرب على المنجزات الخدمية والتنموية التي شهدتها محافظة حضرموت بفضل من الله واهتمام فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، إضافة إلى هذا تعريف الزائرين بالموروث الجميل الذي كان الآباء والأجداد يمارسونه في هذا النجم الذي يكون البحر في أعلى درجات برودته والتركيز بأهمية البحر. المكلا بلدة للجميع حمل شعار هذا العام لمهرجان البلدة «المكلا بلدة للجميع» ماذا يعني هذا؟ - يعني الكثير منها تعزيز الوحدة الوجدانية بين أبناء الوطن وخلق روح المحبة والتآخي والتآزر والانسجام وهذه كلها صفات لابد أن تكون بيننا في السراء والضراء وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذا التآزر.. والتكافل الاجتماعي الذي يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف. إضافة إلى ذلك التعريف بمدينة المكلا وتفعيل الحراك الثقافي والاقتصادي والسياحي لمدينة المكلا وحقيقة أن مهرجان البلدة لهذا العام شهد حركة متميزة كونه شمل العديد من الألعاب التي تدخل اليمن لأول مرة. أهداف المهرجان ماهي الأهداف العامة للمهرجان ؟ - من أهداف المهرجان أولاً استغلال الامكانات السياحية والترفيهية والعلاجية الطبيعية والجمالية لمدينة المكلا وتسويقها يمنياً وعربياً ودولياً . ثانياً : تحريك الحياة الاقتصادية لمدينة المكلا وجذب الزوار للمدينة والمحافظة. ثالثاً : احياء التراث والموروث الشعبي بكل فنونه وتراثه البحري والاهتمام بالبحر وتنشيط الرياضة البحرية وكذا الطب الرياضي باستغلال المزايا العلاجية لمياه البحر الباردة في موسم البلدة. رابعاً : إطلاع الزوار والمغتربين على ماشهده الوطن من نهوض حضاري في البنية التحتية ولاسيما في مدينة المكلا ليكون ذلك سبباً لتحويل أنظارهم للاستثمار داخل الوطن. مهرجان اقليمي سمعنا أن المهرجان القادم سيكون مهرجاناً اقليمياً ما صحة هذا الخبر؟ - تنفيذاً لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية سيكون إن شاء الله المهرجان العام القادم مهرجاناً اقليمياً حيث سنسعى مستقبلاً لفتح باب للمشاركين من كل دول الخليج والدول العربية أيضاً إضافة العديد من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتجارية والثقافية والرياضية التي تتناسب مع طبيعة المجتمعات الخليجية وتتماشى مع عادات العرب وتقاليدهم. إبراز حضرموت كما التقت الصحيفة بالأخ/ خالد بن خميس النهدي رئيس مجلس إدارة شركة نجوم الخليج للمهرجانات والمعارض الذي تحدث لنا قائلاً : 0 همنا الأول والأخير ليس الكسب المادي وإنما هدفنا هو ابراز صورة حضرموت الحقيقية وتقديمها في أبهى صورة باعتبارنا أبناء منطقة واحدة والارتقاء بمهرجان البلدة إلى مصاف المهرجانات المماثلة مثل مهرجان صيف صلالة ومهرجان دبي. وأضاف الأخ النهدي حديثه لنا بالقول: إلا أن مهرجان البلدة بالمكلا يعد تجمعاً فريداً من نوعه لعدة أسباب أول هذه الأسباب هو أن فعاليات مهرجان البلدة تقام في مكان واحد ومتنوعة، أي أكثر من حدث في مكان واحد. وأكد الأخ/ النهدي أن الفعاليات حتى الآن تسير سيراً حسناً متمنياً أن يكون مهرجان البلدة صورة طيبة تليق بالشراكة الرائدة والمثمرة بين القطاع الخاص في اليمن الشقيق والمملكة العربية السعودية. نشاط وحيوية الأستاذ / جعفر باحورث المدير الفني والإعلامي لمهرجان البلدة تحدث لنا عن ما يسمى بنجم البلدة قائلاً : - البلدة نجم من نجوم التقويم الفلكي يبدأ بعد انتهاء نجم النعائم وهو نجم يمتد أربعة عشر يوماً ومن مظاهر البلدة أن ينسجم الناس بكافة فئاتهم العمرية ونوعهم من ذكور وإناث في البحر كإرث للأبناء من الأجداد اعتقاداً منهم بأن غسلة البلدة مفضلة ومستحبة وواجبة ، حيث يؤكد الأهالي أن الاغتسال بمياه البحر يعيد النشاط ويشفي الجسم من كثير من الأسقام فإن كنت مريضاً فهو الكفيل باستئصال الداء وإن كنت حزيناً يفتح قلبك واشراعة قدميك ويجعلك تركض على أطراف أمواجه .. فإنك حتماً ستعود محملاً بآيات النشاط والحيوية لكن يجب أن يعرف الجميع أن عليهم الحذر أثناء الغسل وأن أفضل أوقات الاغتسال هي الساعات الأولى من الصباح قبل انطلاق الرياح وأن من الخطورة الاغتسال ظهراً أو عصراً فهناك عدد من الناس فقدوا حياتهم في السنة الماضية وهذا السنة نتيجة لجهلهم بخصائص التيار وأمواج البحر ولهذا نحن نحذر من الاغتسال بعد ساعات الصباح الأولى لأن قوة مياه البحر تكون قوية الانبعاث نتيجة اشتداد وقوة انبعاث التيار الغائص في نجم البلدة حيث أنها تقوم بجرف الجسم السابح حتى وإن كان ماهراً في السباحة وأهم أماكن الخطر تتمثل في «فوه وخلف» أما الأماكن الآمنة هي الخليج الشرقي لمدينة المكلا أو بما يعرف بسيف حميد وخط الستين. برودة البحر يقول الفلكي / سالم الجعيدي عن ظاهرة برودة مياه بحر المكلا: نتيجة طبيعية لدفع الرياح الموسمية الجنوبية والمسماة «رياح الدبور» لكتل المياه السطحية وبصورة متعاقبة لتحل محلها المياه القاعدة الباردة وترتفع بذلك التيارات الغائصة ذات الحرارة المنخفضة للأعلى فيبرد بذلك سطح البحر على سواحل حضرموت بدرجة خمسة عشر درجة مئوية. انطباعات عن المهرجان محمد المشجري من سلطنة عمان: أنا سعيد جداً بما رأيته في مدينة المكلا من تطور كبير وأكثر ما شدني إلى المجيء للمكلا عن ماسمعته عن ظاهرة طبيعية وهي برودة الماء وأن له فوائد عظيمة لهذا سارعت إلى المكلا عن طريق البر .. ووجدت أنني لست غريباً على أبناء اليمن فهناك الكثير من العادات والتقاليد المشتركة التي تربط أبناء حضرموت بسلطنة عمان. وحقيقة أنا سعيد جداً بالاغتسال ببحر المكلا واتمنى أن يتم استغلال أيام البلدة من خلال الترويج لها سياحياً ومنتجعياً وصحياً. سعادة عبدالرحمن عوض حمدون من مكة المكرمة تحدث لنا بالقول : - سعدت كثيراً بالاغتسال بمياه المكلا وكنت حريصاً على الذهاب للمكلا حيث اخبره أحد الأهالي بضرورة الذهاب حيث حجز لنا فندقاً أنا والأهل ومنذ دخولي للمكلا سررت بما شاهدته من تطور وعمران خلال سنوات قصيرة. اندهاش المواطنة نجاة سعيد قالت لنا : اندهشت بما تحقق لمدينة المكلا في عهد الوحدة من انجازات عظيمة وبما شاهدته في الأماكن التي تم زيارتها مثل خور المكلا وكورنيش المحضار وساحة العروض والأجمل هو برودة مياه البحر أتمنى للمكلا المزيد من التطور والتقدم.