أختتمت أمس الأول الخميس بمركز خط النجاح بتعز دورة تدريبية بعنوان «رسالة العمر» الدورة التي نظمتها مؤسسة صناع الحياة بتعز من الفترة 23 26 من الشهر الجاري تهدف إلى مساعدة الشباب وخاصة خريجي الثانوية العامة على تحديد خطواتهم العلمية المقبلة ، وتعينهم على اختيار تخصصاتهم التي يرغبون بالالتحاق بها بناءً على مايتم تحديده خلال هذه الدورة من ميول ذاتية واكتشاف القدرات والمواهب الدفينة فيهم. وتركز الدورة على جانب تخصصي معين في حياة الشاب أو الشابة ، يعطيه كل قدراته وطاقاته لتنميتة ، واظهار اثره على المجتمع المحيط ، لتحقيق السعادة الذاتية والجماعية للمجتمع. كما تسهم الدورة في رفع مستوى التخطيط الذاتي للمستقبل ، واكساب الشاب أساليب هذا التخطيط .. بحيث تمكنه من سلامة تخطيطه الذي بالتالي سيوصله إلى النجاح الحتمي. بالإضافة إلى تنميتها للجانب العملي في فكر الشباب وعدم الاكتفاء بالأحلام والأمنيات بل على الشاب أن يسعى لتطوير أفكاره وأحلامه في إطار عملي يضمن له الاستمرارية في المستقبل ، ويضمن له التطوير والتوسع في مجال تخصصه وميوله. { تقول المديرة التنفيذية لمؤسسة صناع الحياة تغريد الدبعي: إن دورة «رسالة العمر» تساعد المشاركين في التعرف على رسالتهم في الحياة ، وعلى تحديد أهدافهم بوضوح ، مايجعلهم قادرين على اختيار تخصصاتهم الجامعية حسب ميولهم وقدراتهم ومواهبهم التي أتاهم الله. وعن الفئة المستهدفة من هذه الدورة تقول : إن خريجي الثانوية العامة هم المستهدفون بالدرجة الأولى من هذه الدورة ، لكن هناك مشاركون في الدورة ليسوا فقط من خريجي الثانوية العامة ، بل هناك معلمات ، وخريجو جامعات ناهيك عن عشرة من خريجي الثانوية. وتضيف .. أن اجمالي المشاركين بلغ تسعة عشر مشاركاً منهم أربعة أولاد وخمسة عشر فتاةً. من جهتها قالت عائشة الصلاحي مدربة الدورة: إن الهدف من الدورة هو اكتشاف الإطار الكبير لحياة المتدرب ، والمهمة المحددة لوجوده في هذه الحياة ، حيث أن المهمة والتعرف عليها ستعطي المتدرب الوضوح لاختيار تخصصه وطريقه الذي سيسلكه ليصل للنجاح والسعادة في حياته.. فالبوصلة مهمة جداً لتحديد الاتجاه في رحلة الحياة.. ووجهت حديثها للطلاب والشباب حين قالت: إن مهمتكم هي رسالة عمركم التي لابد أن يتم التخطيط لها لتصب كل جزئيات وجوانب حياتك فيها. وواصلت قائله : إن إيجاد رسالة سيساعد على تحديد التخصص وطريقة استغلال هذا التخصص في العمل المستقبلي ومن ثم طريقة العيش ، كما أنه سيعطيني معياراً وأضحاً لاتخاذ قراراتي في مفترق طرق بعد التخرج كما أنه يمنح صاحبه السكينة والهدوء والدافعية للحياة بسعادة دون تخبط. من جانبهم عبر المشاركون في الدورة من فتيات وشباب عن سعادتهم وارتياحهم بالتحاقهم بالدورة ، واعتبروها نقطة تحول بالنسبة لهم ، جاءت لهم في وقت مناسب لتحديد التخصص الجامعي الذي يرغبون فيه. كما أن البعض منهم التحق بالدورة أكثر من مرة ، وفي كل مرة يلتحق بها يكتشف مزيداً من المعلومات والقدرات عن نفسه وعن قدراتس لم يكن يعرف عنها من قبل شيئاً.. والبعض الآخر غيرت هذه الدورة مجرى ومسار حياته كلياً في اتجاه الأفضل.. وهو مايعطي الدورة أهمية كبرى في تصويب عجلة مسار مستقبل الشاب الخريج وتحديد تخصصه المستقبلي بحيث يتفق وميوله ومواهبه ولاينسى أهمية خدمة المجتمع ومن حوله من خلال هذا التخصص.