انتقد سياسيون وناشطون، الخطاب الديني والتقليدي داخل وخارج الأحزاب، الذي ينكر مشاركة المرأة في العملية السياسية، ويرفضها، وأجمعوا في خطوة تدشين لاستعداد منظمات المجتمع المدني للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في إبريل 2009م على دعم ومؤازرة الحملات الوطنية بقوة لدعم المشاركة السياسية للمرأة.. وتمنوا على الجميع عدم استثناء النساء في المستقبل من اللجان التي يتم تشكيلها، لمتابعة بعض القضايا الوطنية، كاللجنة غير الرسمية التي تم تشكيلها، لمتابعة تنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي يحتوي على تأكيده مشاركة النساء في الحياة السياسية والاقتصادية، وكذا المطالبة بتمثيل النساء بعضوتين في اللجنة العليا للانتخابات التي من المقرر إعادة تشكيلها في أكتوبر القادم. وتأتي هذه الدعوة من المشاركين في أعمال حملة دعم المشاركة السياسية للمرأة التي أطلقها أمس في صنعاء منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان، استعداداًَ للانتخابات البرلمانية القادمة. وكانت أمل الباشا رئيسة المنتدى استعرضت في كلمة موجهة للمشاركين في مستهل تدشين حملة البرنامج الذي نفذه المنتدى منذ العام 2000م في دعم وتمكين المرأة سياسياً، وكذا الخطط والبرامج المقترحة للبدء بالحملة للفترة القادمة، ومنها تنظيم ستة ملتقيات في صنعاء، وأربعة أخرى في محاظات عدن، وتعز والحديدة، وإب، وأعلنت الباشا عن تنظيم منتدى الشقائق لحملة شعبية لمحاكمة الجهات والقوى والشخصيات التي سببت وعرقلت نجاح المرشحات في الانتخابات المنصرمة، وعزم المنتدى على التواصل مع وسائل الإعلام الرسمية للتوعية، بضرورة المشاركة النسوية في الانتخابات، وحقها في التنافس على المقاعد البرلمانية والمحلية.