أجرى فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - عصر أمس، اتصالاً هاتفياً بأخيه الرئيس/ محمود عباس - رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية - بحث خلاله العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتطورات الأحداث الجارية على الساحة الفلسطينية.. وقد عرض فخامة الأخ الرئيس على أخيه الرئيس/ محمود عباس، مبادرة يمنية في إطار استكمال الجهود المبذولة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز، وفخامة الرئيس/ محمد حسني مبارك، تستهدف رأب الصدع في الصف الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ترتكز على أساس استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس على قاعدة اتفاق القاهرة 2005م، واتفاق مكة 2007م، وبما يضمن تجاوز الخلافات، ووحدة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، وتأكيد الشرعية الفلسطينية واحترام القانون الفلسطيني والثوابت الوطنية الفلسطينية. وأبلغ الأخ الرئيس أخيه الرئيس/ محمود عباس/ بأن الإخوة في حركة (حماس) قد وافقوا على المبادرة التي تتطلب اتفاق كل الأشقاء الفلسطينيين عليها، لما يخدم مصلحتهم الوطنية وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وإقامة دولته الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس. وكان فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - قد استقبل ظهر أمس ، ومعه الأخ/ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - الأخ/ خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) الذي أطلع فخامة الأخ الرئيس على طبيعة الأحداث الأخيرة، وتعقيدات الوضع الفلسطيني، الذي يمثل حالة من تمزق وحدة الشعب الفلسطيني، والذي لايمكن الاستمرار فيه، ويفرض العمل من أجل إيجاد حلول لصالح الوحدة الوطنية الفلسطينية. وقد أكد فخامة الأخ الرئيس موقف بلادنا الداعم للقضية الفلسطينية، وحرصها على وحدة الصف الفلسطيني وعلى وحدة أداة العمل الفلسطيني؛ لما فيه خدمة المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع من أجل التحرر ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ، وهو ما يفرض على كل أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم السياسية والفكرية أن يجعلوا من قضية وحدة نضالهم الهدف الأساس والأسمى، وأن يتجاوزوا كل الخلافات وأن يحتكموا للحوار والعقل وألا يتيحوا الفرصة للعدو الإسرائيلي الغاصب لاستغلال خلافاتهم لتحقيق المزيد من أطماعه ومخططاته العدوانية ضد قضية الشعب الفلسطيني . وقد قدم فخامة الأخ الرئيس مبادرة للأشقاء الفلسطينيين تتضمن عدداً من المقترحات والخطوات العملية لاستيعاب الحلول، تتمثل في استئناف الحوار بين حركتي (فتح وحماس) على قاعدة اتفاق القاهرة 2005م، واتفاق مكة 2007م، وبما يضمن وحدة الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، على أن تتولى القيادة السياسية في بلادنا متابعة تنفيذ المبادرة واستئناف الحوار وماسيتم الاتفاق عليه. وقد رحب الأخ/ خالد مشعل بمبادرة الأخ الرئيس، معبراً عن شكره وتقديره لفخامة الأخ الرئيس على مواقفه القومية المبدئية ودعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية، وحرصه على وحدة الشعب الفلسطيني. حضر المقابلة الإخوة الدكتور/ عبدالكريم الإرياني - المستشار السياسي لرئيس الجمهورية - وعبدالقادر باجمال - الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وعبدالله حسين البشيري، أمين عام رئاسة الجمهورية . إلى ذلك قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل : إن النصائح والمقترحات التي تقدم بها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الشرخ الفلسطيني والعودة إلى الحوار وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني. وأضاف: نرحب بالمقترحات المقدمة من فخامة الرئيس اليمني التي نعتقد بأنها جيدة ومتوازنة. وقال مشعل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى مغادرته صنعاء أمس: إنه اطلع فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، على ماجرى ويجري اليوم على الأراضي الفلسطينية . و في معرض رده على سؤال حول وجود أي اتصالات حالياً بين حركتي (فتح وحماس) أجاب : لاشيء محدد في الوقت الحاضر ، وإن شاء الله تنجح كل الجهود المبذولة إزاء ذلك، مؤكداً أن الحوار بين الفرقاء الفلسطينيين يعتبر حقاً وضرورة ومطلباً وطنياً فلسطينياً . وأضاف : لا نستجدي الحوار ، ولكنه مطلب وضرورة وطنية بناءً على الأسس الوطنية الواضحة التي سبق وأن تحدثنا عنها. كان في وداعه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام/ عبدالرحمن محمد الأكوع، ومندوب عن مراسيم رئاسة الجمهورية.