أكدت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام التزامها بتعزيز النهج الديمقراطي والإصلاحات السياسية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية وسرعة العمل في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بنظام الغرفتين وإصلاح القضاء. وأشارت في البيان الختامي لدورتها الثانية إلى أهمية استكمال تعديل قانون السلطة المحلية والذي سيتم على ضوئه انتخابات رؤساء المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات وتوسيع صلاحياتها المالية والإدارية وعرضه على الجهات المعنية لإقراره . وأشادت بالجهود الهادفة إلى تعميق علاقة المؤتمر مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.. مؤكدة الحرص على تعزيز هذه العلاقة وبما يخدم المصلحة الوطنية. وأوصت اللجنة الدائمة للمؤتمر بأهمية مواصلة الجهود الرامية إلى رعاية الحرية الصحفية وحرية الرأي والعمل على تنمية القدرات الصحفية والاهتمام بأوضاع الصحافيين وحمايتهم وتهيئة الأجواء المناسبة لممارسة نشاطهم الصحفي الحر المعبر عن هموم وتطلعات المواطنين بعيداً عن التعصبات الضيقة التي تستهدف وحدة الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره.. وثمنت عالياً دور القوات المسلحة والأمن وكل الشرفاء من أبناء الوطن في التصدي لفتنة الإرهاب والتمرد التي أشعلها المتمرد الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة، مشددة على أهمية إغلاق هذا الملف واتخاذ الخطوات العملية لإنهاء آثار الفتنة ومعالجة الأضرار الناجمة عنها. وعلى صعيد السياسة الخارجية ثمنت اللجنة الدائمة المستوى المتقدم لسياسة اليمن الخارجية والتي رسم معالمها فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح، من خلال سعيه الدؤوب لخلق علاقات متطورة مع مختلف دول العالم وبما يحقق لليمن دوراً متميزاً في المحيط الإقليمي والدولي كشريك فاعل في القضايا المصيرية للمنطقة وتعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة على المصالح المشتركة واحترام المواثيق الدولية، وعبرت عن تقديرها العالي لجهود فخامته في تعزيز السلم الدولي والإقليمي ودوره الفاعل في تبني المبادرات والحلول للخلافات القائمة في عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها الصومال وفلسطين والعراق ولبنان.وأشار البيان إلى أن أعمال الدورة سادتها على مدار يومين نقاشات مسئولة لمجمل القضايا والمواضيع التي تضمنها جدول أعمال الدورة ، وأسفرت عن العديد من القرارات والتوصيات. وثمّنت اللجنة الدائمة عالياً ما ورد في كلمة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام ، التي ألقاها في هذه الدورة واعتبرتها وثيقة هامة من وثائق الدورة وأكدت الالتزام بترجمة ما ورد فيها من توجهات وتوجيهات في الواقع العملي.. معبرة عن ارتياحها البالغ لنتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م ، والتي عكست مستوى الوعي الذي يتمتع به أبناء شعبنا اليمني والسلوك الحضاري الذي جسده في الممارسة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في هذه الانتخابات. وثمنت في هذا الصدد الجهود الوطنية الوفية لكل أبناء الشعب في نجاح هذه الانتخابات، كما عبرت عن عظيم تقديرها لكل جماهير شعبنا التي وقفت خلف مرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية ومرشحي المؤتمر في المجالس المحلية لتعبر بذلك عن وفائها للمؤتمر وقائد مسيرة التنمية والديمقراطية فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح ، عندما أصرت على إثنائه عن قراره بعدم ترشيح نفسه، وأكدت التفافها حوله لتحقيق ذلك الفوز الكبير حرصاً منها على مصلحة الوطن ومواصلة مسيرة البناء .. مؤكدة أن تلك الثقة ثقة لا يمكن أن تقابل إلا بالوفاء والعرفان والمزيد من العمل الهادف إلى تحقيق طموحات وتطلعات كل جماهير الشعب. وأشادت اللجنة الدائمة في بيانها بالدعوة التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس لتفعيل الحوار بين الأحزاب والتي عكست روح المسئولية الوطنية والحرص على مشاركة القوى السياسية في بلورة الرؤية المتصلة بالقضايا الوطنية، مباركة تلك الخطوات الجادة التي يتم القيام بها في هذا الصدد بين المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة الممثلة في البرلمان ، والتي تمخض عنها التوقيع على وثيقة قضايا وضوابط الحوار .. مؤكدة أن اللجنة الدائمة ستواصل الحوار بين المؤتمر الشعبي العام وشركاء العمل السياسي بمايخدم المصالح الوطنية العليا للوطن . كما أكدت اللجنة الدائمة أهمية الدور البناء للمعارضة باعتبارها الوجه الآخر للسلطة ودعت كل القوى السياسية إلى استشعار روح المسئولية الوطنية إزاء مختلف القضايا التي تخل بالثوابت الوطنية والقيم الاجتماعية والديمقراطية وتضر بالمصلحة الوطنية. ..معبرة عن رفضها المطلق وإدانتها الشديدة لكل الممارسات التي تحاول النيل من مقدرات الوطن وتزييف وعي المواطن بغية الوصول إلى مآرب شخصية أو حزبية. تعزيز النهج الديمقراطي وجددت اللجنة الدائمة للمؤتمر تأكيد التزام المؤتمر الشعبي العام بتعزيز النهج الديمقراطي والإصلاحات السياسية التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس وسرعة العمل في اتخاذ الإجراءات المتعلقة بنظام الغرفتين للسلطة التشريعية وإصلاح القضاء. وأكدت أهمية استكمال تعديل قانون السلطة المحلية ، والذي سيتم على ضوئه إجراء انتخابات رؤساء المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات وتوسيع صلاحياتها المالية والإدارية وعرضه على الجهات المعنية لإقراره .. مشيدة بجهود الأمانة العامة للمؤتمر الهادفة إلى تعميق علاقة المؤتمر مع الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدة الحرص على تعزيز هذه العلاقة وبما يخدم المصلحة الوطنية. رعاية الحريات الصحافية وأوصت اللجنة الدائمة للمؤتمر بأهمية مواصلة الجهود الرامية إلى رعاية الحرية الصحافية وحرية الرأي والعمل على تنمية القدرات الصحافية والاهتمام بأوضاع الصحافيين وحمايتهم وتهيئة الأجواء المناسبة لممارسة نشاطهم الصحافي الحر المعبر عن هموم وتطلعات المواطنين، مهيبة بكل الأقلام الصحافية إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية في مواجهة كل الاختلالات والنزعات والتعصّبات الضيقة التي تستهدف وحدة الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره. وأكدت اللجنة الدائمة ضرورة تعزيزعلاقة المؤتمر مع المنظمات الإقليمية والدولية و مع الأحزاب والتنظيمات السياسية في البلدان الشقيقة والصديقة وتعزيز أوجه التعاون وبما يساعد على الاستفادة من الخبرات الفنية والعملية والعمل على تسخير تلك العلاقات لخدمة المصلحة الوطنية .. معبرة عن أسفها الشديد لتلك المواقف المتخاذلة وغير المسؤولة لبعض شركاء العمل السياسي إزاء بعض القضايا التي تفتعلها بعض الجهات أو الأفراد أو الجماعات بهدف محاولة المساس بالثوابت الوطنية أو السعي إلى خلق نوع من الفوضى والإرباك لإعاقة مسيرة البناء والتنمية وإلحاق الضرر بالوحدة والنسيج الاجتماعي لشعبنا، مؤكدة بأن المؤتمر الشعبي العام ومعه كل القوى الشريفة كان سيظل حريصاً على دحر كل تلك المؤامرات وفضحها والوقوف أمام كل من تسول له نفسه المساس والعبث بمقدرات وإنجازات شعبنا اليمني العريق. وأشادت اللجنة الدائمة بالجهود الكبيرة والدور العظيم الذي بذلته كل تكوينات المؤتمر في الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م .. مؤكدة ضرورة الإعداد والتجهيز المبكر للانتخابات النيابية القادمة بما يكفل التعاطي معها وفق رؤية تجسد تطلعات أبناء الشعب لتحقيق الأهداف المنشودة والاستفادة من التجارب السابقة .. مثمنة النتائج الإيجابية لمؤتمر المانحين الذي انعقد في لندن في الفترة من 16-15 نوفمبر 2006م ، ومؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية الذي انعقد في العاصمة صنعاء أواخر إبريل 2007م، مؤكدة على الحكومة مواصلة الجهود في سبيل تنفيذ مقررات مؤتمر لندن للمانحين والمتابعة المستمرة من أجل الترجمة العملية لتأهيل اقتصاد اليمن من أجل إدماجه في اقتصاديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وثمنت اللجنة الدائمة للمؤتمرعالياً دور القوات المسلحة والأمن وكل الشرفاء من الوطن في التصدي لفتنة الإرهاب والتمرد التي أشعلها وقادها المتمرد الحوثي في بعض مديريات محافظة صعدة ، مشددة على أهمية إغلاق هذا الملف واتخاذ الخطوات العملية لإنهاء آثار تلك الفتنة ومعالجة الأضرار الناجمة عنها، مؤكدة أهمية مواصلة الانتشار الأمني في أرجاء الوطن وفرض هيبة الدولة والتصدي بقوة وحزم لكل من تسول له نفسه المساس بالسيادة والوحدة الوطنية. وعبرت عن أسفها الشديد لما جاء في البيان الصادر عن اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني حيال القضايا الوطنية الراهنة والتي حاولت فيها بعض قيادات الحزب الاشتراكي اليمني المأزومة المساس بالوحدة الوطنية. وقال البيان : لقد عبرت تلك القيادات عن موقفها العدمي والعدواني المؤسف والمتصادم مع ثوابت الشعب المتمثلة بالجمهورية والثورة والوحدة. وأضاف : إن تكرار تلك اللغة الفجة واللامسئولة عن مسائل حاولت تلك القيادات أن تصبغها صبغة شطرية ، يجعلها محل استنكار الوطنيين المخلصين بانتمائهم للحزب الاشتراكي اليمني الذي يحاول البعض فيه تقزيم الحزب ويجعله شطرياً وهو في حقيقة الأمر من وجهة نظر المؤتمر الشعبي العام حزب وطني ولدى قواعده وكوادره القدرة الكاملة للدفاع عن وحدويته. وتابع البيان قائلاً : إن الذين انبروا وصاغوا البيان الأخير للجنة المركزية للحزب الاشتراكي إنما يعبرون عن موقف مؤسف ومأزوم يحاول فيه البعض تجيير أفكارهم ورؤاهم المأزومة على حساب الوطن اليمني وجماهيره الوحدوية الوطنية العظيمة. وأردف قائلاً : إن تلك الأفكار الشطرية الانعزالية التي يحاولون أن يروجون لها ما هي إلا امتداد لشبكة المؤامرات الإقليمية والدولية التي تستهدف اليمن ووحدته واستقراره، وهم يدركون إدراكاً كاملاً بأن من يلعب بالنار سيحترق بها. واستطردت اللجنة الدائمة للمؤتمر في بيانها قائلة : وفي هذا المقام فإن اللجنة الدائمة تؤكد أهمية مساعدة قواعد الحزب الاشتراكي وإنقاذه من أولئك الذين يحاولون تمرير أفكارهم المأزومة عبر مراكزهم القيادية في الحزب. وقالت : إن اللجنة الدائمة إذ تلفت النظر إلى تجمع الأحزاب في اللقاء المشترك حول ما يجري تحت مظلة هذا التجمع من خروج على الثوابت الوطنية المطلقة، فإن عليهم أن يدركوا أن المعارضة مطلوبة ومقبولة في إطار الثوابت والجمهورية والوحدة، والعقيدة، والشرعية الدستورية. وأكدت أن المؤتمر الشعبي العام سيظل حريصاً على تحمَّله المسئولية التاريخية للدفاع عن الوحدة والسلام الاجتماعي مع القوى السياسية الوطنية الشريفة .. معتبرة أن تسميم الحياة السياسية عن طريق تزييف الوعي واستغلال حاجات الناس ومطالبهم التي يدرك المؤتمر الشعبي العام أهميتها ما هي إلا محاولة لغرس بذور الفتنة والتمزق وافتعال الأزمات. وأشادت اللجنة الدائمة للمؤتمر بالجهود الكبيرة التي بذلها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمرالشعبي العام في معالجة أوضاع المتقاعدين وكل من أسهم في ذلك .. مؤكدة أهمية اضطلاع أجهزة الدولة واللجان المكلفة بالإسراع في حل القضايا وما تبقى منها وفقاً للنظام والقانون. وشددت اللجنة الدائمة على أهمية الإسراع في تنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بشأن التوسع في توليد الطاقة الكهربائية وتخصيص مليار دولار للكهرباء لما من شأنه القضاء على حالة عجز التيار الكهربائي في مختلف محافظات الجمهورية.. مباركة خطوات الحكومة بتخصيص نافذة واحدة للاستثمار .. مطالبة بتطوير آليات هذا الإجراء وتسهيل كافة الصعوبات التي تواجه المستثمر والعمل على ديمومة تقديم الفرص الاستثمارية والاهتمام بقطاع السياحة والثروة السمكية باعتبارها موارد اقتصادية متجددة. وأكدت اللجنة الدائمة أهمية تكثيف الجهود لتطوير المناطق الصناعية والتجارية وإقامة الصناعات التحويلية والاستخراجية كثيفة العمالة .. مثمنة جهود الحكومة في الإصلاحات الاقتصادية ومعالجة الاختلالات السعرية .. مؤكدة في ذات الإطار ضرورة اضطلاع كل الجهات المعنية بتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس. آلية للمشاريع المتعثرة وأوصت اللجنة الدائمة للمؤتمر بضرورة الإسراع في وضع آلية عملية لتنفيذ المشاريع المتعثرة ومنع التعاقد مع المقاولين و الشركات التي ثبت فشلها.. مطالبة بضرورة استثمار أموال صناديق التقاعد في استثمارات مضمونة وناجحة تسهم في إيجاد فرص عمل وحل مشاكل الإسكان ، وبما ينمي تلك الأموال ويساعد على الوفاء بالتزامات الصناديق تجاه المستفيدين. وأكدت ضرورة تفعيل أداء جهاز المواصفات والمقاييس وحماية المستهلك ومنع بيع السلع المغشوشة والمنتهية والمهربة.. مشددة على ضرورة مواصلة الجهود الخاصة بتقنين استخدام المياه والمحافظة عليها واستخدام طرق الري الحديثة، مع استكمال بناء السدود والحواجز حفاظاً على هذه الثروة المهمة. كما أكدت اللجنة أهمية المحافظة على البيئة ومنع التلوث البيئي واعتماد برامج التوعية حول البيئة في كل الوسائل الإعلامية والمدارس والجامعات والتجمعات والتكوينات الشبابية.. وكذا أهمية استكمال البنية التحتية في المجال الصحي ورفع مستوى أداء الخدمات الصحية في كل المستشفيات والمراكز الصحية وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة لها والتركيز على تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة برفع كفاءة الكادر الطبي والصحي في كل أنحاء الجمهورية مع الاهتمام بتشديد الرقابة على الأدوية والتأكد من سلامتها ومنع بيع السلع المغشوشة منها والمهربة. رقابة على المستشفيات ودعت اللجنة الدائمة إلى تشديد الرقابة المستمرة على المستشفيات والعيادات الخاصة والتأكد من سلامة الرعاية الصحية فيها وفق القواعد الطبية والضوابط المعتمدة من وزارة الصحة ، مع الإسراع في إصدار قانون التأمين الصحي والاجتماعي .. مؤكدة أهمية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب عبر برامج تنفيذية ، وبالأخص ما يتعلق بشئون الطفولة والصحة الإنجابية والسياسة السكانية. تشجيع الاستثمار وشددت اللجنة الدائمة على أهمية مواصلة الجهود الخاصة بالتنمية السياحية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وتوفير الأجواء المناسبة للنشاط السياحي مع الاهتمام بالمنتجعات السياحية الترفيهية والأثرية في كل محافظات الجمهورية، مشيدة بجهود الأجهزة الأمنية في منع المظاهر المسلحة ، مهيبة بقيادات وقواعد المؤتمر الالتزام بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الداخلية في هذا الاتجاه. وأكدت ضرورة الإسراع في إصدار قانون تنظيم حمل وحيازة السلاح ومنع المظاهر المسلحة في كل أنحاء الجمهورية. تطوير المناهج الدراسية وفي مجال التعليم العام والفني والمهني والعالي.. أوصت اللجنة الدائمة بضرورة تطوير المناهج الدراسية والتربوية وفق أسس علمية مدروسة ، بما يجسد وحدة الفكر والعقيدة وترسخ مفاهيم الولاء الوطني في أذهان النشء والشباب ودمج مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في المناهج والمقررات الدراسية. مؤكدة أهمية الإشراف الحكومي على كافة المؤسسات والمدارس ومدارس تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد المهنية والفنية والجامعات الحكومية والخاصة وعدم السماح بتدريس المناهج البعيدة عن فكر الأمة ووحدة العقيدة والوطن .. وكذا ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال في أذهان النشء والشباب والاهتمام بالمراكز الصيفية وتطوير وتحديث طرق التدريس وتوفير كافة الوسائل التعليمية في عموم مدارس الجمهورية ، والاهتمام بالكادر التربوي وإعادة تأهيله وتدريبه، مع التأكيد على الالتزام بالأداء العملي في مدارس الجمهورية والقضاء على الظواهر السلبية التي تسيء إلى العملية التربوية واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحديث التعليم ، وإيجاد آلية عملية لتقييم الأداء ومحاسبة المقصرين. كما أوصت بضرورة التوسع في إنشاء المعاهد الفنية في عموم محافظات الجمهورية والمديريات ذات الاحتياجات وتوفير الكوادر التعليمية الكفوءة والمهارات العلمية الحديثة بما يمكن المعاهد من تخريج القوى العاملة المتسلحة بالعلم والمعرفة وبما يلبي احتياجات سوق العمل. . وكذا رصد موازنة مالية تليق بالبحث العلمي وتخدم الباحثين وتلبي احتياجاتهم لتنفيذ مشاريعهم البحثية العلمية ووضع آليات عملية واستراتيجية واضحة للارتقاء بمستوى البحث العلمي في بلادنا. متابعة قضايا المغتربين أما في مجال المغتربين.. فأوصت اللجنة الدائمة برعاية المغتربين ومتابعة قضاياهم والعمل على حل مشاكلهم، وربطهم بالوطن، ومد جسور الاتصال والتواصل عبر وسائل الإعلام المختلفة والاهتمام بالمدارس التي توجد في المهجر، والعمل على تحديثها ومدها بالكادر التربوي والمنهج المدرسي الذي يعزز الهوية الوطنية ويعمق الارتباط بالوطن.. إلى جانب تشجيع المغتربين على التوجه نحو استغلال فرص الاستثمار في الوطن ومساعدتهم في هذا الشأن وحل أية معوقات قد تقف في طريق عودة رؤوس أموالهم للاستثمار في الوطن والعمل على تقديم الخدمة اللازمة للمغترب وحل مشاكله. إقرار تقرير الأمين العام وفي الشأن التنظيمي .. أوضح البيان أن اللجنة الدائمة أقرت تقرير الأمين العام المقدم إلى الدورة ، وأشادت بالجهود التي بذلتها اللجنة العامة والأمانة العامة خلال الفترة الماضية. كما أقرت تقرير هيئة الرقابة التنظيمية المقدم إلى الدورة، مؤكدة أهمية الأخذ بما جاء فيه وتنفيذ المقترحات والتوصيات الواردة في التقرير للنهوض بمستوى العمل التنظيمي في كافة التكوينات والهيئات والأطر التنظيمية. وفوضت اللجنة الدائمة .. اللجنة العامة والأمانة العامة بمراجعة النظام الداخلي للمؤتمر وإجراء التعديلات اللازمة التي تتوافق مع المستجدات والمتغيرات السياسية والتنظيمية ، وبما يستوعب الملاحظات الميدانية التي استخلصت أثناء العمل الميداني. وأكدت اللجنة الدائمة للمؤتمر أهمية التميز في الخطاب الإعلامي للمؤتمر بمايجسد الأهداف والمنطلقات في فكر الميثاق الوطني ويرسخ قيم الوحدة والحرية والديمقراطية ويسهم في دعم مسيرة البناء والتطوير وإبراز المنجزات التنموية التي تحققت والإسهام الفاعل وتضافر الجهود في تحقيق البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس والحكومة والمجالس المحلية ويخدم مسيرة التنمية الشاملة ويجسد قيم الوحدة الوطنية والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ومواجهة كل الأفكار الدخيلة على مجتمعنا . . مشددة على أهمية رفع مستوى الوعي في أوساط المجتمع وبما يرسخ الوسطية والاعتدال وينبذ العنف والتطرف والغلو مع إيلاء الأنشطة التوعوية والإرشادية اهتماماً خاصاً ، وبما يعزز دورها في تنمية الوعي الديني والقيم الأخلاقية والوطنية. وأوصت اللجنة الدائمة بضرورة الاهتمام بالشباب ورعاية إبداعاتهم وتفعيل الدور التنظيمي للمرأة في كافة التكوينات التنظيمية القيادية والقاعدية على مستوى المحافظات والمديريات والدوائر والمراكز والجماعات التنظيمية، والاهتمام بتأهيلها وتدريبها بما يمكنها من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية والديمقراطية. السياسة الخارجية وعلى صعيد السياسة الخارجية.. ثمّنت اللجنة الدائمة المستوى المتقدم لسياسة اليمن الخارجية ، والتي رسم معالمها فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح من خلال سعيه الدؤوب لخلق علاقات متطورة مع مختلف دول العالم ، وبما يحقق لليمن دوراً متميزاً في المحيط الدولي والإقليمي ، شريكاً فاعلاً في القضايا المصيرية للمنطقة وتعزيز علاقات التعاون والصداقة القائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل واحترام المواثيق الدولية. وعبرت عن تقديرها العالي لجهود فخامة الأخ الرئيس في تعزيز السلم الدولي والإقليمي ودوره الفاعل في تبني المبادرات والحلول للخلافات القائمة في عدد من دول المنطقة وفي مقدمتها الصومال وفلسطين والعراق ولبنان. وأشادت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بالمستوى المتطور للعلاقة بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي، مثمّنة عالياً الخطوات المتقدمة التي تم اتخاذها على طريق اندماج الجمهورية اليمنية ضمن مجلس التعاون الخليجي، مقدّرة في هذا الصدد كل المواقف المتعاونة والداعمة لليمن من قبل الأشقاء في دول المجلس. كما أشادت اللجنة الدائمة بالتطور العملي الملحوظ بين دول تجمع صنعاء، مطالبة بأهمية الترجمة العملية لكافة أهداف التجمع لما من شأنه خلق شراكة اقتصادية حقيقية على أرض الواقع .. مجددة مطالبة اليمن لدول العالم بضرورة مساعدة الشعب الصومالي لتجاوز محنته وتحقيق أمنه واستقراره. الوضع الفلسطيني وقالت اللجنة الدائمة في بيانها : نتابع بقلق بالغ التداعيات الأخيرة في فلسطين ولبنان، وإذ نعبر عن أسفنا الشديد لما وصلت إليه الأوضاع في البلدين الشقيقين ، فإننا نناشد الشعبين الفلسطيني واللبناني بضرورة تجاوز الخلافات الداخلية والعمل على وحدة الصف ورأب الصدع والتصدي للعدو الخارجي وتعزيز التلاحم الوطني وتفويت الفرصة على العدو الصهيوني الراغب في زعزعة عرى التلاحم الوطني للشعبين الفلسطيني واللبناني. وجددت اللجنة الدائمة الدعوة لحركتي (فتح وحماس) الفلسطينيتين إلى الأخذ بالمبادرات العربية وعدم الخوض في الماضي والالتفات إلى الحاضر وصنع المستقبل .. معبرة عن أسفها الشديد للأوضاع التي آل إليها الشعب العراقي الشقيق .. مجددة المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها.. داعية كافة القوى السياسية إلى نبذ الخلافات والصراعات بما يحقق الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة العراق الشقيق الأرض والإنسان. وجددت اللجنة الدائمة وقوف اليمن إلى جانب السودان الشقيق بما يصون أمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه. وأدانت اللجنة كافة الأعمال والممارسات الإرهابية التي تعرضت لها اليمن والتي كان آخرها العملية الإرهابية التي استهدفت السياح في محافظة مأرب وأضرت بمصلحة الوطن العليا وحركة التنمية الاقتصادية .. داعية كافة القوى الوطنية وعامة المواطنين إلى التصدي لهذه الأعمال الإجرامية جنباً إلى جنب مع أجهزة القوات المسلحة والأمن. وأكدت اللجنة الدائمة للمؤتمر تعاون اليمن مع الأسرة الدولية في مواجهة الإرهاب والتطرف. الجلسة الختامية وكانت اللجنة الدائمة قد واصلت أعمالها أمس ولليوم الثاني على التوالي برئاسة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبحضور أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر. واستمع أعضاء اللجنة إلى تقرير مقدم من رئيس هيئة الرقابة التنظيمية بالمؤتمر عن نشاط الهيئة وتكويناتها في مختلف فروع محافظات الجمهورية. وتناول التقرير مختلف الجوانب التنظيمية ومستوى أداء التكوينات التنظيمية القيادية والقاعدية خلال الفترة ما بين انعقاد دورتي اللجنة الدائمة ، وكذا تقييم مدى تنفيذ المهام والواجبات التنظيمية وتشخيص بعض جوانب القصور والاختلالات التي رافقت أنشطة وفعاليات المؤتمر المختلفة. وخلص التقرير إلى جملة من التوصيات والمقترحات الهادفة إلى تفعيل العمل وتصويب جوانب القصور التي قد تحد من فاعلية واستمرارية النشاط التنظيمي في مختلف التكوينات المؤتمرية. النقاشات بعد ذلك فتح باب النقاش .. حيث طرحت عدد من الملاحظات من قبل المشاركين في الدورة ، والتي أثرت التقارير المقدمة إلى الدورة بالآراء القيمة. وأكدت أهمية مواصلة جهود التحديث لأداء المؤتمر الشعبي العام بما يعزز قدرته على تلبية طموحات جماهير الشعب اليمني العظيم والتغلب على كافة التحديات والمعوقات .. مشددين على ضرورة التلاحم الحي بين المؤتمر وكافة جماهير الشعب ؛ لما من شأنه مواصلة مسيرة الخير والعطاء وتجدد العهد والوفاء لوطن الثاني والعشرين من مايو المجيد.