المرأة اليمنية في بلادنا التي كانت قبل عقود من الزمن «ربة بيت» يقتصر مهامها في عمل البيت محاصرة بين أربعة حيطان .. في حين أصبحت اليوم شريكة حقيقية لأخيها الرجل في كافة مناحي الحياة المختلفة .. إذ هي اليوم العنصر الفاعل والمكمل في البناء التنموي الشامل.. وبفعل الإيمان المطلق بحقوق المرأة سارعت القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح، لعمل كل ما من شأنه نيل المرأة لحقوقها وفتح الباب أمامها للولوج إلى المشاركة الفاعلة لأخيها الرجل في كل الميادين بيد أن ذلك كان محضوراً عليها . آفاق رحبة عن الهدف الجوهري الذي من أجله أنشئت إدارة تنمية المرأة، قالت نوال : - أولاً وقبل الولوج إلى خانة الإجابات عن أسئلتك وقبل كل شيء نشكر صحيفة (الجمهورية) لإعطائنا هذه الفرصة للحديث عن المرأة ونشكرها بصفة خاصة لاهتمامها بقضايا المرأة ومتابعة نشاطها وإظهارها للرأي العام .. أما الهدف الحقيقي من عمل إدارة تنمية المرأة هو الشد بيد المرأة والوقوف إلى جانبها وكل ما من شأنه فتح آفاق رحبة تشعر المرأة بوجودها كعنصر مساهم في البناء والتنمية .. والرفع من معنوياتها وتشجيع قدراتها في مختلف الميادين .. وكل ما له علاقة بوضع المرأة . هامش من المتغيرات ماالفوارق التي تميزت بها المرأة اليوم مقارنة بما عاشته قبل الوحدة اليمنية؟ - قالت : المرأة ظفرت الكثير ونالت الكثير من الحقوق والفوارق واضحة جداً وملموسة ومحسوسة في أية محافظة من محافظات الجمهورية .. حيث إنه ومن المعروف كيف كانت المرأة قبل الوحدة تعامل بشكل مهمش ومحرومة من الحقوق وعلى سبيل المثال حرمانها من الدرجات الوظيفية الا إذا كانت مدعومة من جهات معينة أو وساطة من جهة أخرى لها تأثيرها حتى وإن شغلت وظيفة معينة لم يكن دورها إلا كسد خانة أو اسقاط واجب .. الخ . أما اليوم المرأة اليمنية تنعم في بلادنا بالكثير من الميزات والمؤهلات فهي في حماية الدستور وتحت مظلة القانون مساوية لأخيها الرجل .. مكفول لها كافة الحقوق القانونية والمدنية سواء كانت عاملة أم موظفة أم ربة بيت أم حتى طالبة وهذا ما هو عليه في محافظة البيضاء. منافسة وارتقاء وتقييمها لدور ارتقاء المرأة في بلادنا عموماً وفي البيضاء على وجه الخصوص . أشارت بالقول : التقييم ممتاز ومن أحسن ما يكون وأفضل من غيرنا في البلاد العربية لأن المرأة اليوم في بلادنا وصلت إلى مستويات مرموقة لم تكن لتصل إليه لولا المناخ الديمقراطي الذي فرضته الإرادة الحرة التي امتلكها فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، وكما تلاحظ المرأة اليوم وزيرة مدير عام موظفة سفيرة سيدات أعمال ووو.. إلى ما هنالك من الأعمال التي أصبحت تمارسها المرأة والحقوق التي نالتها وهي بذلك قد ارتقت لتصبح منافسة لأخيها الرجل .. أما عندنا هنا في البيضاء المرأة موجودة في القيادة السياسية النسائية في التربية والتعليم، في الصحة، في الإدارة المحلية، في القطاع الخاص المرأة أيضاً موجودة كطالبة جامعية في كلية البيضاء، وأيضاً في رداع ولا ننسى اشتراك المرأة كعاملة موظفة ربة بيت في عدد من الجمعيات ، ونحن الآن كإدارة تنمية المرأة بصدد إنشاء جمعية خيرية نسائية تهدف إلى رفع مستوى الوعي الفكري والرقي بها ثقافياً وتكريس المفهوم الحضاري لديها. حقوق متساوية وفي إشارة حول حقوق المرأة من الناحية القانونية تحدثت نوال غليس بالقول : - نؤكد أن المرأة نالت حقها لكن تبقى جوانب أخرى متعلقة بالجانب القانوني وبالتالي فإن جهل الكثيرين بقانون العمل وقانون الأحوال الشخصية «الخدمة المدنية» قد تضيع الحقوق بالنسبة للرجل أو المرأة على حد سواء.. لذلك نحن في إدارة تنمية المرأة نسعى جاهدين لإقامة برامج توعوية بقضايا المرأة القانونية والاجتماعية والقضائية.. وأيضاً يبقى أن المرأة لم تنل حقوقها الممكنة لأسباب عدة منها، أن المجتمع اليمني بحكم طبيعته مجتمع قبلي أي تحكمه عادات وتقاليد قد تقيد من حرية المرأة اليمنية وتقلل من شأنها. المرأة والمشاركة السياسية وعلى صعيد الحياة السياسية والمكانة الاجتماعية وحضور المرأة في هذه الميادين - قالت : بصراحة نالت المرأة اليمنية مكانة رفيعة على المستويين السياسي والاجتماعي، هذه المكانة جعلتها مميزة في نيل حقوقها عن المرأة في باقي الدول العربية .. لأن المرأة اليمنية مشاركة في الحياة السياسية وأدلل لك بالقول : فمنذ اللحظات الأولى للانتخابات في اليمن كان للمرأة الحق بالإدلاء بصوتها مثلها مثل الرجل كذلك؛ زادت مكانة المرأة سياسياً وزاد شأنها سياسياً واجتماعياً وهذا بفضل قيادتنا الرشيدة ممثلة بفخامة المشير/ علي عبدالله صالح، حيث وجه بتخصيص من مقاعد للنساء في الانتخابات المحلية. وكما عرفنا بمشاركة نساء من مختلف المحافظات في الانتخابات المحلية ومنهن من حالفهن الحظ بالفوز ..ولكن يكفي حضورها ومشاركتها وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على كسر حاجز الجمود والعنصرية وأتشرف بأني كنت واحدة من المرشحات في الانتخابات وكنت المرشحة الوحيدة في البيضاء. أيضاً لا ننسى بأن هناك قطاعاً خاصاً في اللجنة العليا للانتخابات يعني بشئون المرأة بوجه عام . حضور المرأة في مختلف الميادين وعن نسبة حضور المرأة في الميدان التعليمي والثقافي قالت : نسبة حضور المرأة نستطيع القول إنها قد تجاوزت 95% ويكفي المرأة اليمنية فخراً وشرفاً أنها حازت على شهادة تقديرية من الرمز المشير/ علي عبدالله صالح، عندما صرح بكلمته في المسيرة النسائية .. ويمكن القول عموماً: إن المرأة اليمنية اليوم في كل مكان وقد حققت المرأة تفوقاً باهراً في هذه الميادين فعند حضورنا حفل تخرج الطلبة وتكريمهم، المرأة تكون في مقدمة الفائزين والأوائل .. وكما ترى المرأة اليوم تعيش مستوى راقياً في العملية التعليمية تدخل الجامعة تحضر رسالة الماجستير الدكتوراه منحت فرصاً عديدة بابتعاثها بمنحة دراسية للخارج .. نراها موظفة مدرسة تقيم اجتماعات تشارك في الأمسيات والحفلات الشعرية والأدبية أيضاً تدير جمعيات وترأس مراكز ومشاغل وقطاعات خاصة.