يسهم المعهد الوطني للعلوم الإدارية بمحافظة الحديدة في رفد العديد من قطاعات العمل الإدارية المختلفة بالكوادر العلمية المؤهلة والمدربة التي تخدم العملية التنموية في كافة المجالات، كما أنه يمثل أحد صروح العلم والمعرفة بما يقدمه من مخرجات علمية تساعد في تحديث وتطوير العملية التدريبية بيت الخبرة الأستاذ/علي عبدالله فكري مدير عام المعهد بالحديدة يتحدث ل«الجمهورية» عن الدور الذي يلعبه المعهد في خدمة التنمية، حيث يقول: يعتبر المعهد الوطني للعلوم الإدارية بيت الخبرة الإدارية المحلية الوحيد في الجمهورية، وهو المسئول عن تحديث العملية التدريبية وتطويرها. ولقد أنجز المعهد الكثير في هذا الجانب منذ إنشائه حتى الآن، وشهد منذ أن تولت الدكتورة/وهيبة فارع، قيادة المعهد تطورات كثيرة في العملية التدريبية، وبناء البنية التحتية الأساسية في الديوان العام للمعهد وفي كافة الفروع، فأحدث ذلك نقلة نوعية للمعهد بعد أن كان قد تعرض لفترة جمود موقتة. ويضيف قائلاً: هناك الكثير مما حققه المعهد ولا يزال يسعى نحو إنجاز الكثير، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية، حيث قام المعهد بتأهيل عدد كبير من كوادره لمواصلة الدراسات العليا، وعقد دورات تدريبية لموظفي الدولة في صنعاء ولكافة الفروع المختلفة، والمشاركة الفعالة في عملية الإصلاح الإداري، وهناك اجتماع قادم للقادة الإداريين سيعقد في صنعاء قريباً وسيعالج الكثير من القضايا الإدارية. تحديث البنية الأساسية ويواصل حديثه قائلاً: لدينا أربع قاعات كبيرة تتسع لعدد 740 طالباً وطالبة، ولقد استطاع الفرع في الحديدة إنجاز العديد من المهام، مثل بناء الدور الثالث الذي يحتوي على قاعة مؤتمرات وقاعة اجتماعات وقاعة تدريب ومكتبة، وذلك بتمويل ودعم من السلطة المحلية كما تم تزويد فرع المعهد بعدد من أجهزة الحاسوب، وأصبحت لدينا حالياً خمسة معامل بعدد 105 أجهزة حاسوب، ووسائل تدريبية حديثة. كما أن الفرع بالتنسيق مع الديوان العام والفروع الأخرى يسعى لعقد دورتين تدريبيتين في مجال تخطيط الموارد البشرية، وتحديد الاحتياجات التدريبية، وذلك لرفع كفاءة موظف الجهاز الإداري في الدولة. امتداد التأهيل والتدريب ويستطرد فيقول: فرع المعهد الوطني للعلوم الإدارية في الحديدة لا تقتصر مهامه على محافظة الحديدة، بل تتعدى ذلك، حيث يقوم بتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الإدارية في المحافظات الثلاث المجاورة، وهي المحويت، ريمة وحجة، كما أن مخرجات المعهد وبنسبة %85 يعملون في الدوائر الحكومية، إضافة إلى أن المعهد يقوم بتزويد القطاعات الخاصة بالكوادر المؤهلة والمدربة. إعادة هيكلة المعهد وعن إعادة هيكلة المعهد، يقول: بناءً على توجيهات مجلس الوزراء فإنه يتم الآن إعادة هيكلة المعهد بما يتلاءم مع خطة الدولة حتى يأخذ المعهد دوره الحقيقي في عملية التأهيل والتدريب، وقد بدأ في تغيير برامجه لتتوافق مع متطلبات السوق، وهناك دراسات لعقد برامج جديدة غير نمطية نأمل أن تحقق أهداف المعهد، وهي بدعم من عميدة المعهد الدكتورة/وهيبة فارع. وقد شارك المعهد في اجتماع المنظمة العربية للعلوم الإدارية الذي انعقد مؤخراً في القاهرة بحضور عميدة المعهد ومدراء عموم فرعي تعز وعدن، كما شارك المعهد في المؤتمر الدولي للعملية الإدارية الذي انعقد بدولة الإمارات العربية المتحدة بحضور عميدة المعهد ومدراء عموم فرعي الحديدة وإب.. وقد استفاد المعهد من هذه المشاركات كثيراً في الحصول على معلومات وخبرات دولية وعربية جديدة في مجال الإدارة والتدريب. شحة الاعتمادات وعن الصعوبات والمعوقات، قال: الصعوبات التي تواجه عمل المعهد كثيرة، وتعيق تحقيق طموحاتنا، حيث إن الاعتمادات شحيحة جداً، ولا تتناسب إطلاقاً مع دور المعهد والخدمات التي يقدمها ،هذا من ناحية، أما الجانب الآخر من الصعوبات التي تواجهنا فيتمثل في عدم سداد فواتير الكهرباء والمياه التي تتم مركزياً.. ولا ندري ما الأسباب التي جعلت وزارة المالية تقوم بتأخير سداد الفواتير وتراكم المبالغ على المعهد.. وهنا أدعو وزارة المالية إلى الاهتمام بالمناطق الساحلية نظراً لشدة الجو الحار، وتسهيل المهام من أجل تقديم خدمات أفضل.