شارك آلاف من المواطنين أمس في مهرجان جماهيري بميدان التحرير بأمانة العاصمة تأييداً لقرار الحكومة بمنع حمل السلاح في أمانة العاصمة وعواصم المحافظات والمدن الرئيسة والثانوية. وفي المهرجان الذي نظمته الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني بأمانة العاصمة، أكد الأمين العام للمجلس المحلي بالأمانة أمين محمد جمعان تأييد كافة الفعاليات الشعبية والرسمية في الأمانة لقرار منع السلاح في أمانة العاصمة والمدن الرئيسة والثانوية في المحافظات.. وقال: إن صدور هذا القرار الهام بمنع حمل السلاح في المدن وعواصم المحافظات يمثل خطوة إيجابية بالغة الأهمية نحو تحقيق مدنية الحياة التي نسعى إليها جميعاً. وأضاف جمعان : إن هذا الاعتصام يمثل ترجمة واقعية لقناعات أبناء المجتمع اليمني عموماً ورغبتهم الكاملة في التخلص من ظاهرة عشوائية حمل السلاح نتيجة لازدياد الجرائم والحوادث المختلفة الناتجة عن استخدام السلاح وما يسببه من آثار سلبية ونتائج وخيمة على الأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي وعلى التنمية والاستثمار والسياحة في جميع المحافظات. من جانبه أشار رئيس جامعة صنعاء خالد طميم إلى أن قرار منع السلاح يعد ترجمة حقيقية للبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للدفع بعجلة الاقتصاد وحركة الاستثمار والتنمية الشاملة.. داعياً كافة شرائح وفئات الشعب للتعاون مع الحكومة والجهات المختصة لتطبيق هذا القرار من أجل مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً. هذا وطالب المشاركون في المهرجان بالتطبيق الصارم لقانون تنظيم حيازة السلاح وقرار الحكومة بمنع حمل السلاح بشكل تام، وكذا التطبيق التام للائحة الخاصة بحماية كبار الشخصيات بأسلوب مدني وحضاري يعزز النظام والقانون . وعبروا عن ارتياحهم الكبير لهذا القرار الهام الذي يضع حداً لفوضى حمل السلاح وحيازته، حيث إن هذه الظاهرة لم تكن سبباً في زيادة الجرائم وتغذية ظاهرة الثأر فحسب بل تعدى ذلك الى إعاقة مسيرة التنمية والاستثمار والسياحة، وتشويه صورة اليمن الحضارية.. وتشير إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الى أن حوادث حمل السلاح تتسبب في مقتل خمسة آلاف شخص وأكثر من 18 ألف جريح سنوياً، إلى جانب ما تخلفه تلك الحوادث من أيتام وأرامل.