من أبرز المهام والواجبات الدينية والتوعوية والدعوية التي يجب أن تضطلع بها المساجد والخطباء والأئمة والقضاة في سبيل التوجيه وإلارشاد والتوعية السليمة والتناول الموضوعي في خطبهم ومحاضراتهم وحلقاتهم الدراسية وفي تناولهم المسهب والبسيط للقضايا ذات الارتباط بحياة الناس على الصعيدين المحلي والعالمي والعربي وغرس قيم ومبادئ التربية الدينية الإسلامية والسلوك وتقويم الممارسات الخاطئة والتصدي بقوة لمظاهر ومخاطر الغلو والتطرف،على اعتبار أن الخطباء وأئمة المساجد والقضاة والدعاة رسل الرحمة وتبيان أسس ومهام التربية الدينية الحديثة والحث على الاعتدال والوسطية والقيم الرفيعة السامية لنبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. أن قدرة القضاة وأئمة المساجد المؤهلين بالقيام بهذه المهمة واردة بحكم دورهم ووظيفتهم الدينية الدعوية في الإرشاد والتوجيه على اعتبار أن القاضي الشرعي ليس موظفاً فقط للفصل في القضايا التي تدخل في دائرة تخصصه لفض المنازعات وإنما يعد الحارس الأمين على تعاليم الإسلام وغرس المبادئ والأخلاق والآداب وإشاعة ثقافة وطنية واعية على هدى تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ودستور الجمهورية اليمنية وحث العاملين والموظفين على الالتزام بمواعيد العمل الرسمي ومحاربة الفساد والرشوة والمساهمة في النهضة الاقتصادية وحث المصلين على المحافظة على الصلاة وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه ،وفي المقابل تتحمل وزارة الأوقاف والإرشاد ومكاتبها في المحافظات الإشراف المباشر على نشاط المساجد بصورة دورية ،وسير نشاط اللجان العامة وخططها ومستوى تعاملها مع القضايا المتعلقة بتوفير متطلبات المساجد واللقاء بالمصلين وإعطاء التوجيهات اللازمة والاستماع إلى ملاحظاتهم التي تصب في تحسين أداء المساجد لدورها الديني والاجتماعي، وتشكيل لجان جديدة في المساجد التي لايوجد بها لجان..ولأهمية حلقات تحفيظ القرآن الكريم الجارية في عموم المساجد فالمهمة هنا جدّ كبيرة بالنزول إلى المساجد والتعرف على سير الحلقات الدراسية وكيفية إدارتها والذين يتولون مهمة التدريس فيها من ذوي الكفاءات العلمية لإنجاح هذه المهمة وتقييم سير الحلقات وتكريم الطلاب المبرزين والمعلمين..ودعوة لمكتب الأوقاف بحضرموت أن يكون في مستوى الحرص كما عهدناه للنزول إلى المساجد والخروج بتقييم شامل لمستوى نشاط المساجد لاسيما ونحن على مشارف شهر رمضان الفضيل ومعرفة أهم المصاعب التي تواجه المساجد في أداء مهامها والعمل على تعميم تجربة إفطار الصائم على كل المساجد دون تحديدها في المدن.