بعد أن أضحى الإعلام سيدًا للمواقف كلها ، من حيثيات امتلاكه للثقافات ككل ومدى تأثيره على الواقع الاجتماعي بزوايا مختلفة وطريقة ليست بالقصيرة . حيث وأن طبقة الشباب تعتبر في المنحنى المتعرض لعجرفة الإعلام ، وإمكانية التأثير عليه ، وتسريحه بالطريقة المناسبة. وفي الناحية المقابلة إعلامنا العربي لم ينجح في استقطاب شبابه او إسقاط الفكر المناسب عليه ، إنما زاد في الطين البلل ، حينما ارتكن إلى فضائيات لا تخرج يومًا برنامجًا ثقافيًا على مستوى يناسب كل الأخلاقيات والأيدلوجيات. لم أملك دليلاً أو حجة عربية في إسقاط هذا الجانب ، إنما هناك دراسة لليونيسيف توضح ذلك حيث تفيد" إن الشباب المراهق يقبل على المسلسلات الأجنبية والرياضة. وتقول: "إن أكثر البرامج التي تلاقي استحسان المراهقين هي الأفلام والمسلسلات وبرامج المنوعات والفيديو كليب, تليها بعض البرامج الأخرى. وهم - نادراً - ما يشاهدون النشرات الإخبارية أو أية برامج دينية أو ثقافية جادة". (وقليل من التفحص في القنوات سنجد أن الفضائيات العربية لم تمنح الشباب العربي سوى النظرة السطحية إلى الأمور الداخلية والخارجية ، وتناسي الأمور الثقافية الأخرى ). ومن الإصرار لدى الفضائيات على تمييع عقول الشباب بما تقدمه لهم من دردشات مستهلكة ليس لها قيمة ولن تضفي للواقع شيء.