وقع أمس بوزارة التخطيط والتعاون الدولي على اتفاقية دعم البنية التحتية لكهرباء المناطق الريفية واستكمال الهيكلية القانونية والإدارية للمشروع بتمويل جزئي من وكالة التنمية والتجارة الأمريكية يصل إلى 515 ألفاً و214 دولاراً.. وتقضي الاتفاقية التي وقعها عن الجانب اليمني نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي/ عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، وعن الجانب الأمريكي السفير/ استيفن هيست/ سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، بتقديم وكالة التنمية والتجارة الأمريكية منحة مالية تقدر ب 214ر515 ألف دولار، كتمويل جزئي لتنفيذ الدراسة الفنية الخاصة بالبرنامج الوطني لكهرباء المناطق الريفية إلى جانب تقديم المؤسسة الوطنية لكهرباء الريف الأمريكية منحة مالية إضافية تبلغ « 402ر64 » ألف دولار، لتغطية تكاليف المساعدة الفنية اللازمة لتنفيذ الدراسة خلال سقف زمني لا يتجاوز ال 18شهراً القادمة ..وكان نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية قد التقى في وقت سابق من توقيع الاتفاقية السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن /استيفن هيست/ حيث رحب الوزير /الأرحبي/ السفير /هو ستيفن سيش/ بمناسبة تعيينه سفيراً معتمداً لدى الجمهورية اليمنية.. مؤكداً حرص الحكومة اليمنية على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتمكينه من أداء مهام عمله الدبلوماسية على أكمل وجه.. كما بحث الجانبان جملة من القضايا المتعلقة بالتعاون المشترك بين اليمن والولايات المتحدة من أبرزها التطور الأخير والايجابي في علاقة اليمن بصندوق تحدي الألفية وقرار الصندوق الصادر مؤخراً بمنح اليمن مبلغ 21 مليون دولار، لتمويل مشروع «تحسين مؤشرات الأداء الضريبي وحكم القانون» حيث اعتبر نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية هذا الدعم المقدم من صندوق تحدي الألفية تجسيداً لتقدير الصندوق للانجازات التي حققتها اليمن في مجال تطبيق الإصلاحات المنطلقة من أجندة وطنية يمنية .. وأطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي السفير الأمريكي على نتائج الاجتماع الموسع الأخير بين اليمن والدول المانحة والذي كرس لمتابعة نتائج مؤتمر لندن وتخصيصات التعهدات المعلنة في المؤتمر.. مشيراً إلى طبيعة التحديات التنموية التي تواجه اليمن والتي تتطلب التزام المانحين بالتسريع بتخصيص تعهداتهم المعلنة .. من جهته أعرب السفير الأمريكي عن سعادته بالعمل كممثل للدبلوماسية الأمريكية في اليمن، مؤكداً حرصه على بذل المزيد من الجهود لتعزيز وتطوير علاقات التعاون القائمة والمستقبلية بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية . حضر اللقاء وتوقيع الاتفاقية المهندس/هشام شرف عبدالله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي، و/مايكل سرحان مدير مكتب وكالة التنمية والتجارة الأمريكية بصنعاء، ووكيل وزارة الكهرباء والطاقة/أحمد العيني. من جهة أخرى بحثت وزيرة حقوق الإنسان/هدى علي البان، أمس مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء/ستيفن ستاش، مجالات التعاون الثنائية بين البلدين في مجالات حقوق الإنسان. وتطرقت الوزيرة إلى الجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل تعزيز المنظومة المؤسسية والقانونية لحقوق الإنسان من خلال وضع استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان.. مبينة أن الوزارة ستنفذ خلال الفترة القادمة عدداً من البرامج التوعوية لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، باعتبار التوعية تمثل الوقاية الحقيقية لصون الحقوق والحريات. من جانبه أشاد السفير الأمريكي بالجهود التى تبذلها اليمن في مجالات حقوق الإنسان.. مؤكداً استعداد بلاده دعم تلك الجهود، خاصة في ظل علاقات التعاون المتميز بين اليمن والولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وتبادل الخبرات والمعلومات في ذات المجال.. مرحباً بالزيارة التي تعتزم الوزيرة القيام بها خلال الأيام القليلة القادمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في اللقاء الثالث «نساء وزيرات»، وكذلك للاطلاع على معتقلي جوانتانامو. حضر اللقاء الملحقة السياسية بالسفارة/هالة غريط، ومساعد الملحق السياسي بالسفارة/عبدالقادر السقاف. من جهة أخرى أشادت الخارجية الامريكية بالتسامح الديني السائد في اليمن وثمنت دور الحكومة اليمنية في ترسيخ الحريات الدينية والحد من ظاهرة الاضطهاد الديني. وقال تقرير الحرية الدينية حول العام لسنة 2007م الذي جاء في 800 صفحة يصدره مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمال بوزارة الخارجية الأمريكية: إن التسامح الديني السائد في الجمهورية اليمنية أنموذج وثمن التقرير دور الحكومة اليمنية في مجال ترسيخ الحرية الدينية والحد من ظاهرة الاضطهاد الديني. وفي إطار بيان تقرير الحرية الدينية للتطورات الإيجابية والتحسينات على مستوى حرية الأديان في اليمن أبرز التقرير جهود وزارة الأوقاف والإرشاد في إقامة دورات تدريبية لقرابة 500 إمام لتعزيز مبادئ التسامح والاعتدال للحد من ظواهر التطرف الفكري, كما تطرق التقرير لسرعة معالجة الحكومة اليمنية لوضع يهود محافظة صعدة الذين واجهوا اعتداءات من جماعة الحوثي.