الجزائر- أعلن أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية الجزائري قراراً جديداً يقضي بإدراج مادة العلوم الإسلامية في جميع تخصصات التعليم الثانوي، لتصبح مادة إلزامية للمرة الأولى في تاريخ المنظمومة التربوية بالبلاد. فعلى هامش حفل نظم لانطلاق السنة الدراسية 2007-2008م قال بوزيد: إنه ابتداء من هذا الموسم ولأول مرة في تاريخ المنظمومة التربوية الجزائرية سيكون لزاماً على الطلبة المتقدمين لامتحان شهادة البكالوريا «الثانوية» اجتياز مادة العلوم الإسلامية، والتحق حوالي 8 ملايين تلميذ جزائري بمقاعد الدراسة عبر مختلف ولايات القطر الجزائري. وأوضح الوزير أن الهدف من هذا القرار هو تكريس تدريس مادة العلوم الإسلامية وإعطاؤها المكانة الخاصة بها كمادة مهمة في المنظمومة التربوية، موضحاً أن وزارته من الآن فصاعداً ستولي للتربية الإسلامية مكانة "خاصة ومهمة" في جميع أطوار التعليم الثلاثة أي من الابتدائي إلى الثانوي. ولم يفوت وزير التربية الجزائري الفرصة ليؤكد ما وصفه بحرص السلطات على تدريس التربية الإسلامية من الابتدائي إلى الثانوي وتلقينها للنشء باعتبارها من "أهم مقومات الشعب الجزائري".وأشار مراقبون إلى أن لقرار بوزيد بجعل التربية الإسلامية إلزامية بالثانوي علاقة بما يجري على الساحة الجزائرية، وخاصة فيما يتعلق بتواصل موجة العنف التي اشتعل فتيلها منذ يناير 1992م. واعتبروا أن السلطات بمثل هذه الخطوات تسعى جاهدة إلى تحصين الأجيال القادمة من الفكر المتطرف الذي وجد له مكاناً في عقول بعض الشباب والمراهقين، كما أظهرته التفجيرات الأخيرة وخاصة اعتداء ميناء دلس شرق العاصمة الجزائرية والذي تورط فيه صبي لا يتجاوز عمره ال15 عاماً في مطلع سبتمبر الجاري.