تشكو عدد غير قليل من مدارس محافظة تعز من تحويل أعداد كبيرة من المدرسين والمدرسات إلى مدارس أخرى بقرارات وتوجيهات من مكتب التربية بالمحافظة بالرغم من حاجة تلك المدارس للمدرسين خاصة وأن العام الدراسي شارف على الانقضاء ولايوجد بديل آخر يغطي النقص. واستغرب التربويون في المدارس المعنية كمدرسة مجمع هائل التربوي للبنات من التوجيهات المطالبة بتحويل ثلاث مدرسات لمادة الكيمياء وأخرى في مادة التربية الإسلامية إلى مدرسة الصالح المجاور للجمع والذي يحتوي فقط على 60 طالبة في المرحلة الثانوية منهن 20 طالبة في الصف الثاني الثانوي و40 طالبة في الصف الأول الثانوي ، بالرغم من وجود 700 طالبة في مجمع هائل التربوي الأساسي الثانوي وحاجتهم للمدرسات في هذا الوقت من العام.. وتساءل أولئك التربويون عمن كان يقوم بتدريس طلاب مدرسة الصالح منذ بداية العام الدراسي ؟ وهل من المعقول أن يظل الطلاب بدون مدرسين حتى الرمق الأخير من عمر العام الدراسي ؟ ومازاد الطين بلة بحسب القائمين على المدارس أن هناك تهديدات وتلويحات بايقاف رواتب المدرسات في مجمع هائل إن هن لم ينتقلن إلى مدرسة الصالح!! وتم إمهالهن مهلة لمدة عشرة أيام من قبل لجنة التربية التي زارت المجمع رغم اعتراضات قيادة المجمع واحتياجها الشديد للمدرسين! يتم هذا الأمر في مدارس تعز رغم التعميم الذي اصدره وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي بعدم انتقال أي مدرس من مدرسة لأخرى خلال العام الدراسي وطرح أحدهم تساؤلاً .. يهدف إلى وضع حل وسط للموضوع .. مفاده لماذا لايتم نقل الطالبات ال60 إلى المجمع خاصة وأن هناك فصول إضافية شاغرة هناك؟؟ ذات الأمر يتكرر في مدرسة الشهيدة نعمة رسام وأن كان بشكل آخر.. من خلال التفاجؤ بتحويل مدرسة اللغة الانجليزية في المدرسة إلى مسؤولة الأنشطة في وقت حساس جداً نهاية العام ويكون فيه الطلاب أحوج مايكونوا إلى تعليم الانجليزية وليس للأنشطة. وناشد القائمون على المدرسة وزير التربية والتعليم بالتدخل في مثل هذه الأمور التي تضر بالتحصيل العلمي للطلاب.. تلك كانت نماذج لمعاناة بعض المدارس التي يكثر فيها مثل تلك الاختلالات التي لامسناها بأنفسنا وندعو مكتب التربية بالمحافظة والوزارة بالتدخل لحلها.