ما بعد تحرير حضرموت ليس كما قبله    غدر في الهضبة وحسم في وادي نحب.. النخبة الحضرمية تفشل كمين بن حبريش وتسحق معسكر تمرده    صرخة في وجه الطغيان: "آل قطران" ليسوا أرقاماً في سرداب النسيان!    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    أبو الغيط يجدد الموقف العربي الملتزم بوحدة اليمن ودعم الحكومة الشرعية    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    الكويت تؤكد أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وحدة وسيادة اليمن    صنعاء.. تشييع جثامين خمسة ضباط برتب عليا قضوا في عمليات «إسناد غزة»    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    وطن الحزن.. حين يصير الألم هوية    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    حريق يلتهم مستودع طاقة شمسية في المكلا    مصر: نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من اتفاق غزة    حضرموت تكسر ظهر اقتصاد الإعاشة: يصرخ لصوص الوحدة حين يقترب الجنوب من نفطه    تحليل في بيانات الحزب الاشتراكي اليمني في الرياض وعدن    القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددا من المصانع العاملة والمتعثرة    البنك المركزي اليمني يحذّر من التعامل مع "كيو نت" والكيانات الوهمية الأخرى    توتر جديد بين مرتزقة العدوان: اشتباكات مستمرة في حضرموت    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    صنعاء.. تشييع جثمان الشهيد يحيى صوفان في مديرية الطيال    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    هيئة التأمينات تعلن صرف نصف معاش للمتقاعدين المدنيين    مدرسة الإمام علي تحرز المركز الأول في مسابقة القرآن الكريم لطلاب الصف الأول الأساسي    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صنعاء تحتفل بتوطين زراعة القوقعة لأول مرة في اليمن    3923 خريجاً يؤدون امتحان مزاولة المهنة بصنعاء للعام 2025    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    بالفيديو .. وزارة الداخلية تعلن دعمها الكامل لتحركات المجلس الانتقالي وتطالب الرئيس الزبيدي بإعلان دولة الجنوب العربي    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    استثمار سعودي - أوروبي لتطوير حلول طويلة الأمد لتخزين الطاقة    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    باكستان تبرم صفقة أسلحة ب 4.6 مليار دولار مع قوات حفتر في ليبيا    أرسنال يهزم كريستال بالاس بعد 16 ركلة ترجيح ويتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة    تركيا تدق ناقوس الخطر.. 15 مليون مدمن    ذا كريدل": اليمن ساحة "حرب باردة" بين الرياض وأبو ظبي    نيجيريا.. قتلى وجرحى بانفجار "عبوة ناسفة" استهدفت جامع    سلامة قلبك يا حاشد    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    الجزائر تفتتح مشوارها بأمم إفريقيا بفوز ساحق على السودان"    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    ضبط محطات غير قانونية لتكرير المشتقات النفطية في الخشعة بحضرموت    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل في مشروع سد حسان بمحافظة أبين    الحديدة تدشن فعاليات جمعة رجب بلقاء موسع يجمع العلماء والقيادات    هيئة الزكاة تدشن برامج صحية واجتماعية جديدة في صعدة    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    دور الهيئة النسائية في ترسيخ قيم "جمعة رجب" وحماية المجتمع من طمس الهوية    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    الفواكه المجففة تمنح الطاقة والدفء في الشتاء    تكريم الفائزات ببطولة الرماية المفتوحة في صنعاء    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    تحذيرات طبية من خطورة تجمعات مياه المجاري في عدد من الأحياء بمدينة إب    مرض الفشل الكلوي (33)    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    تحرير حضرموت: اللطمة التي أفقدت قوى الاحتلال صوابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفصل النموذجي.. امتياز للتفوق وانتاج للأوائل في الشهادة الثانوية
أنتجته مدرسة الشيماء للبنات بصنعاء
نشر في الجمهورية يوم 24 - 09 - 2007


مديرة المدرسة
بدأنا بتطبيق الفصل النموذجي فكانت النتيجة صعود الطالبة أنسام إلى المركز الأول على مستوى الجمهوريةتجربة الفصل النموذجي جعلت من مدرستنا تصدر أوائل الجمهورية سنوياً
الشهادة الثانوية العامة تتويج لجهد «12» عاماً دراسياً وتمثل محطة رئيسية للمستقبل المنشود لجميع الطلاب والطالبات.. في هذا الاستطلاع نحاول التركيز على هذا الموضوع الخاص بالتفوق من خلال الطالبة/ أنسام فتحي علي علي مكي التي قطفت ثمار «12» عاماً دراسياً وحصدت مرتبة الأولى «مكرر» في أوائل شهادة الثانوية العامة القسم العلمي 2006- 2007م بمعدل «98.25%».
فرحة تغمرني
الطالبة/ أنسام فتحي علي علي مكي تحدثت عن شعورها بالحصول على المركز الأول «مكرر» في قائمة أوائل الثانوية العامة القسم العلمي على مستوى الجمهورية، فقالت:
شعرت بفرحة تغمرني وكنت في غاية السعادة عندما أبلغني عمي بنبأ حصولي على المركز الأول على مستوى الجمهورية، فلم أكن أتوقع أن أحصل على هذه المرتبة.. صحيح لقد كنت متوقعة أن أكون من بين أوائل الجمهورية في نتيجة الشهادة الثانوية العامة القسم العلمي نظراً لاجتهادي المستمر طيلة أيام الدراسة ومثابرتي على التحصيل العلمي ووثوقي من مستوى أدائي في الامتحانات، والحمدلله إني حزت على المرتبة الأولى.
ساعات المذاكرة
{ كم كانت المدة وعدد الساعات اليومية التي كنت تقضيها في مذاكرة وتحصيل الدروس خلال صف ثالث ثانوي؟
في أيام السنة الدراسية كنت أذاكر بمعدل خمس ساعات يومياً، وكانت المدة تصل إلى عشر ساعات في بعض الأيام، أما في نهاية السنة وتحديداً من الشهر الذي يسبق الامتحانات النهائية فقد كثفت فترة المذاكرة اليومية حيث كنت أذاكر طوال اليوم.
{ من كان له الفضل في الإسهام والدفع بك لتحقيق هذا التميز والتفوق؟
- الفضل في البداية يعود لله سبحانه وتعالى، ومن ثم لأمي التي شجعتني ووقفت بجانبي بشكل دائم وأسرتي أيضاً التي هيأت لي الظروف المناسبة وقدمت لي الدعم والمساندة لأكون متفوقة ومتميزة في كافة مراحل دراستي، وكذلك لمديرة المدرسة ولأساتذتي كبير الفضل فجميعهم يعود لهم الفضل في هذا التفوق فقد كانوا يوفرون لي الظروف المناسبة ويحثونني ويشجعوني لأكون من الأوائل ولولاهم فلن أتمكن من تحقيق هذه المرتبة.
الكتاب والمعلمة
{ هل كنت تعتمدين على كتب المنهج المدرسي فقط، أم كانت هناك مصادر أو كتب أخرى إلى جانب المنهج الدراسي؟
- بالعكس عمري لم أكن أعتمد على «الملازم» أو كتب أخرى خارج كتب المنهج الدراسي.. بل كنت أعتمد على كتابي وشرح المعلمة فقط ولم أستعين بكتب أخرى.. وكنت أحب الاطلاع كثيراً، فأنا كثيرة الاطلاع وأحاول توسيع معلوماتي ومعارفي ومداركي من خلال قراءة الكتب المختلفة، أما أثناء فترة دراستي في صف ثالث ثانوي فلم أكن أقرأ كتباً ثقافية وغيرها لأني لم أكن فاضية فلم يتسن لي الوقت لذلك بسبب انشغالي بالمذاكرة فقد كرست جل وقتي لقراءة ومذاكرة كتب المنهج المدرسي فقط.
المذاكرة اليومية
{ ماهي الأسباب أوالعوامل الرئيسية التي أدت إلى حصولك على المركز الأول في أوائل الثانوية العامة؟
- تحضير الدروس والتركيز على شرح الأستاذ شيء مهم جداً لأن الأستاذ أيضاً يشرح مواضيع بعضها غير موجودة في الكتاب المدرسي وبعض أسئلة الامتحانات تأتي منها، إلى جانب ذلك مذاكرة كل درس أولاً فأولاً، لأن من يريد أن يتفوق ويتميز عليه الاجتهاد والمثابرة في الدراسة وتحصيل الدروس ولذلك كنت من المتميزات بتفوقي في الدراسة منذ الصف الأول أساسي.. وكما قلت أول شيء تحضير الدروس ومذاكرة كل درس أولاً فأولاً، وكذلك التركيز والانتباه لشرح المعلم وهذا أهم شيء، وأيضاً الانضباط والالتزام بالدراسة وعدم الغياب والتهاون بل الجد والاجتهاد والمثابرة في التعليم والتحصيل الدراسي.. ولا أنسى أهمية وعلاقة المدرسة والأسرة في التميز والتفوق.
أساس سليم
{ هل ينبغي لمن يريد أن يتفوق في الشهادة الثانوية العامة أن يكون لديه أساس منذ المراكز الدراسية السابقة؟
- بالتأكيد إن من يريد أن يتفوق عليه أن يبني نفسه من البداية، فليس معقولاً بأن الذي لم يحقق أي تفوق طيلة سنوات دراسته أن يأتي ويتفوق بتحقيق وإحراز مقعد له بين الأوائل في نتيجة امتحانات الصف ثالث ثانوي، فهذا الأمر المعني بالتميز والتفوق في شهادة الثانوية العامة يتطلب وجود أساس له في المراكز الدراسية السابقة، فإذا لم يكن هناك أساس سليم فكل ماسيبنى عليه وسيترتب عليه سيكون غير سليم.
{ كيف تقضين فترة الإجازة الصيفية وأوقات فراغك؟
- كنت في بعض الأحيان أسجل في معاهد لدراسة اللغة الانجليزية إلى جانب القراءة والاطلاع على كتب ثقافية لأوسع معارفي.. وكنت أقرأ القرآن الكريم، ولم يكن لدي كتب خاصة بالمنهج الدراسي للصف الثالث ثانوي ولذلك لم أتمكن من قراءتها قبل بداية الدراسة.
أحتفظ بكتبي
{ هل كنت تحتفظين بالكتب الخاصة بالسنة الدراسية المنتهية وتراجعينها في السنة اللاحقة أم تتخلصين من كتب السنوات الدراسية السابقة؟
- نعم كنت دائماً أراجع الكتب الخاصة بالسنة الدراسية السابقة.. أكيد إني كنت أحتاج تلك الكتب فكتبي تظل معي في البيت لأني أحتاجها ودائماً ما أقوم بمراجعتها، ولايعني أنه عندما كنت أدرس في صف ثالث ثانوي أن أعتمد فقط على كتب صف ثالث ثانوي وأتخلص من كتب السنوات الدراسية السابقة مثل ثاني ثانوي مثلاً بل على العكس تماماً فقد كنت أحتفظ بكتب صف ثاني ثانوي وغيره لأني أحتاج إليها وكثيراً ماكنت ألجأ إلى كتب المراحل الدراسية السابقة لمراجعتها والاطلاع عليها وأنا في صف ثالث ثانوي.
نظرة مستقبلية
{ ماهو التخصص أو المجال الدراسي الجامعي الذي تطمحين للإلتحاق به مستقبلاً؟
- صيدلة أو طب أسنان.. لكن الجميع يشجعني على دخول كلية الطب.. ومع ذلك فحتى هذه اللحظة وإلى الآن لم أحسم وأقرر هذا الأمر بشكل نهائي.
تكريم سنوي
وأثناء زيارتنا لمدرسة الشيماء الثانوية للبنات في مديرية صنعاء القديمة بالعاصمة صنعاء وهي المدرسة التي نهلت فيها الطالبة أنسام معلوماتها ومعارفها طيلة فترة دراستها فيها لمدة «12» سنة ابتداءً من صف أول أساسي، إلى أن تخرجت من الصف الثالث ثانوي القسم العلمي، التقينا الأستاذة/ نجيبة أحمد تقي مديرة مدرسة الشيماء الثانوية للبنات التي تحدثت قائلة: لم أتفاجأ بإعلان اسم أنسام بين أوائل الثانوية العامة القسم العلمي للعام الدراسي 2006 - 2007م بل على العكس فقد كنت متوقعة ذلك نظراً لأن الطالبة أنسام كانت متفوقة وممتازة منذ الصف الأول أساسي وحافظت على هذا المستوى المتميز حتى تخرجت من الصف الثالث ثانوي القسم العلمي، فقد كانت من الطالبات المتفوقات وكانت سنوياً تُكرم من قبل إدارة المدرسة، حيث كانت تحصل على الدرجات النهائية وتفوز بالمرتبة الأولى دائماً من صف أول أساسي حتى تخرجت من المرحلة الثانوية، وكنت أتابعها من الصف الأول أساسي إلى ان أنهت دراستها الثانوية ولذلك لم أتفاجأ أنها جاءت من الأوائل لكن تفاجأت بأنها جاءت الأولى على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة والحمدلله فهذا كرم من الله سبحانه وتعالى.
وخلال فترة امتحانات الثانوية العامة كانت الطالبة أنسام تتواصل مع إدارة مدرستها ومعلماتها لإبلاغهن عن كيفية آدائها وإجاباتها لأسئلة الامتحانات وتوقعاتها للنتيجة أولاً فأولاً، وتشير مديرة المدرسة إلى أن أسئلة مادة اللغة العربية في الفترة الثانية الخاصة بالقراءة والنصوص كانت إجابتها بين السطور أي أنها كانت أسئلة غير مباشرة وبعد خروجها من قاعة الامتحانات قالت أنسام: بأنها تتوقع أن تنقص درجتين من الدرجة النهائية في اللغة العربية وبالفعل كان توقع الطالبة صحيحاً ومطابقاً لنتيجتها المعلنة، فالطالبة أثبتت تفوقها ونالت ثمار جهدها منذ بداية دراستها حتى تخرجها من الثانوية العامة.
فضل المدرسة
وتقول الأستاذة نجيبة/ أن أنسام كانت متفوقة وكانت مدرساتها متوسمات فيها خيراً كونها كانت تحقق المرتبة الأولى في كل سنواتها الدراسية وتكرمها إدارة المدرسة سنوياً رغم وجود طالبات متفوقات إلا أن أنسام كانت الأفضل كما أنها من الطالبات المثاليات في الأدب وحسن الأخلاق وفي الالتزام بالدراسة وبالزي المدرسي.. كما أن المدرسة دائماً ماتكون منها طالبات يحرزن مراتب متفوقة وتعلن أسماءهن بين أوائل الجمهورية وذلك بشكل شبه سنوي، ففي العام الماضي كان لدينا ثلاث طالبات بين أوائل الجمهورية إحداهن في الشهادة الأساسية - تاسع أساسي - واثنتين في الشهادة الثانوية العامة القسم الأدبي حيث حصلت الطالبة إيمان على المرتبة الثالثة والطالبة فاطمة جاءت في المرتبة السابعة في أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية في العام الماضي، وفي العام قبل الماضي كانت هناك طالبة من عندنا بين الأوائل وفي العام الذي قبله كذلك، فعلى الرغم من أن مدرسة الشيماء موقعها غير معروف إلا أنها تبنت وجودها من خلال التفوق العلمي للطالبات اللاتي يدرسن فيها.
حلقة متكاملة
وعن الأهمية التي تلعبها الأسرة في تفوق الطالبة إلى جانب دور المدرسة لإنجاح العملية التربوية والتعليمية، توضح مديرة مدرسة الشيماء هذا الأمر بقولها:-
- صحيح أن إدارة المدرسة مع المعلمات لهن دور كبير في تفوق الطالبات إلا أن هذا الدور لايكتمل إلا بالتعاون مع أولياء أمور الطالبات، وتلاحظ أنه كلما كان ولي الأمر متابعاً ومتعاوناً مع إدارة المدرسة فإن ذلك يصب في صالح الطالبة وسيرها في الطريق الصحيح، بحيث أن يكون هناك تكامل مابين إدارة المدرسة وبين ولي الأمر وهذا الأمر ينعكس في إعطاء نتائج سليمة وممتازة، وأعتقد أنه في حالة عدم وجود تعاون مع ولي الأمر فلن تكون هناك طالبة متفوقة لأنه سيكون هناك تباعد بين إدارة المدرسة وبين ولي أمر الطالبة فمن الأسباب الرئيسية لتفوق الطالبات هو التواصل مع أولياء أمورهن بحيث أننا نكون حلقة متكاملة لإنجاح الطالبة ولإكتمال العملية التعليمية.. وبالنسبة للطالبة أنسام فقد كان هناك تواصل وتعاون مستمر مع ولي أمرها.
ذكاء ومثالية
أما الأستاذة/ نجلاء البهلولي مدرسة مادة اللغة العربية، تحدثت عن الطالبة أنسام خلال العام الدراسي بقولها:-
الطالبة أنسام كانت منذ بداية العام الدراسي الماضي من بين الطالبات اللاتي يلفتن أنظار معلماتها فقد كانت منضبطة وملتزمة بدراستها فلم تتغيب عن المدرسة طوال العام الدراسي باستثناء يوم واحد فقط بسبب ظرف فوق طاقتها أجبرتها على أن تغيب عن المدرسة، وكانت في داخل الفصل منتبهة، كثيرة الأسئلة وأسئلتها لم تكن تأتي اعتباطاً أو صدفة بل كانت تعرف ماذا تسأل وعندما أضع أسئلة للطالبات في الفصل وطبعاً هذه الأسئلة وزارية كانت أنسام من بين الطالبات اللاتي تعطينا الاجابة التي هي موجودة في ذهن المعلم وتضيف أشياء تفوق مدارك الطالبات في إجاباتها، وكنت ألاحظ أنها تعمل على توسيع معارفها اومعلوماتها ومداركها من خارج المنهج الدراسي ولاتكتفي بما يتضمنه المنهج الدراسي فقط، كما أنها كانت من بين الطالبات التي عندما أقول لها ارجعي إلى درس مافي كتاب الصف الثاني ثانوي أو الأول ثانوي أنها ترجع إلى ذلك الدرس بالفعل.. كما أنها كانت هادئة وذات أخلاق عالية واجتماعية ومنضبطة في سلوكها داخل الفصل وخارجه وهذه جميعها عوامل ساعدتها على أن تأخذ أكثر من معلمها وتعطي أكثر في الدروس وبالتالي كانت نتيجة طبيعية أن تحصل على المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية وأثبتت جدارتها باستحقاقها لهذه المرتبة.
شعلة من النشاط
أما الأستاذة/ سميرة الخاوي، مدرسة مادة الفيزياء، في تقييمها لمستوى الطالبة أنسام أثناء دراستها في صف ثالث ثانوي فتقول: كان مستوى أنسام مرتفعاً فمن خلال حل مسائل الفيزياء كنت ألاحظ أنها تأتي بطريقة أخرى في حل هذه المسائل غير الطريقة التي أقوم بها، فلم تكن تقتنع بطريقة واحدة وذلك مؤشر على أن مستوى ذكائها مرتفع وهذا الأمر كان مشجعاً بأن تكون أنسام بمستوى أوائل الجمهورية، ومن حيث مشاركتها داخل الفصل كانت شعلة من النشاط وأكثر الطالبات في مشاركتها في الفصل، وهذا الأمر ليس غريباً عليها إذ كانت في نفس المستوى المتقدم خلال تدريسي لها في الصف الثاني ثانوي إلا أنها في صف ثالث ثانوي كانت معنوياتها مرتفعة وأفضل من قبل ما أدى بها إلى تكثيف ومضاعفة مذاكرتها واسترجاع الدروس.. وعندما سمعت أن أنسام جاءت الأولى على مستوى الجمهورية فرحت بأنها حققت هذه المرتبة وبأنها تميزت بذلك وهو مايجعلنا نفتخر بها نحن كمعلمات وكمدرسة كوننا نجحنا في أداء مهامنا ولم يذهب جهدنا سدى، وأتمنى لها التوفيق في حياتها العملية وفي المجال العلمي الذي تختاره ترغب بدراسته في المستقبل.
تتعب معلمتها
وللأهمية التي تحتلها مادة الرياضيات في الصف الثالث ثانوي القسم العلمي، التقينا الأستاذة / صباح محمد الهبل مدرسة مادة الرياضيات للصف الثالث ثانوي.. حيث وصفت الطالبة أنسام باعتبارها إحدى طالباتها اللاتي درستهن خلال العام الماضي : بأنها طالبة ممتازة جداً، وأضافت: وقد عملت في تدريس مادة الرياضيات للطالبة أنسام في صف تاسع أساسي وثاني ثانوي وثالث ثانوي علمي أيضاً وقد لاحظت أن الطالبة أنسام عندما تكون غير مقتنعة بالإجابة التي تقدمها المعلمة فإنها تعلق عليها إذ تراجعها في حالة إذا ما أخطأت بتصحيح الخطأ، وكانت طالبة مجتهدة جداً منذ أن درستها في تاسع أساسي حتى ثالث ثانوي وحافظت على مستوى علمي متقدم بل كانت تطور من مستواها إلى الأفضل باستمرار، كذلك فإنها طالبة نشيطة جداً في داخل الفصل فدائماً ماتنفذ مايطلب منها من واجبات مدرسية وأنشطة وأسئلتها كثيرة فهي دائماً ماتبحث وتحظر دروسها بشكل مسبق فهي تتعب معلمتها فمعلمتها تتعب معها بسبب كثرة الأسئلة ومناقشتها المستمرة، ورغم وجود طالبات ممتازات في مادة الرياضيات إلا أن أنسام تميزت عليهن بتفوقها ومستواها المتقدم.
الفصل النموذجي
وتجدر الاشارة إلى تجربة كان لها كبير الأثر في الاسهام في عملية التفوق للطالبات بشكل كبير وأساس عملت إدارة مدرسة الشيماء على تطبيقها على مدى أربع سنوات دراسية مضت وتنوي استمرار تطبيق هذه التجربة للنجاح الذي حققته والمتمثلة بتجربة الفصل النموذجي أو المتميز.
وحول هذا الموضوع تقول مديرة مدرسة الشيماء: نحن في المدرسة نعمل اجتماعاً مع المعلمين والمعلمات بداية كل عام لمناقشة السلبيات والايجابيات للعام الدراسي المنصرم ونحاول من خلال هذا التقييم الخروج بالحلول والمعالجات المناسبة لمواجهة السلبيات إلى جانب محاولتنا لعمل تجديد يصب في صالح العملية التعليمية والتربوية وذلك عبر تقديم المعلمين أو المعلمات الذين لديهم خطة أو فكرة أو عمل يفيد العملية التعليمية والتربوية بحيث أننا إذا ما اتفقنا جميعاً كهيئة تربوية وتعليمية وافقنا عليها فإننا نقوم بتطبيق هذه الخطة أو الفكرة، وفي هذا الاطار اتفقنا على أن نعمل فصلاً مميزاً للصف التاسع أساسي ونفذنا ذلك بإقامة فصل مميز وهو فصل تاسع أساسي الشعبة «أ» وتم فيه تجميع الطالبات المتفوقات والمتميزات والمثاليات اللاتي لديهن الرغبة الفعلية والأكيدة في الدراسة والتعليم، حيث تم فحص ملفات الطالبات لنرى إذا ما كان الأساس قوياً لأي طالبة وفي حالة ما كان الأساس قوياً لأي طالبة فإن ذلك يؤكد أن ماسيبنى عليه سيكون أيضاً قوياً، وبناءً على ذلك تم اختيار الطالبات الممتازات في المراحل السابقة للصف التاسع أساسي وجمعناهن في الصف المتميز الذي بدأنا بتطبيقه وكان هذا الفصل متميزاً ومتفوقاً في كل المواد العلمية حتى الآن المدرس ان يفرح عندما تكون حصته في هذا الفصل لأنه سيعطي برغبة ولهفة للطالبات.
حافز للطالبات
تستطرد الأستاذ نجيبة تقي حديثها قائلة: أن الفصل المتميز أو النموذجي كان يشكل حافزاً للطالبات في باقي الفصول لدخوله فمن تفوقت أو أرتفع مستواها في الامتحان الشهري فإن ذلك يمثل حافز للطالبة في أن ننقلها إلى الفصل المتميز، وقد توالى تطبيق هذه الشعبة أو الفصل المتميز على باقي المراحل الدراسية في الصف الأول الثانوي وفي الصف الثاني ثانوي علمي وأخيراً في صف ثالث ثانوي علمي إذ أثبتت الطالبات في الفصل المتميز تفوقهن لاسيما على مستوى الجمهورية بحصول الطالبة أنسام على المرتبة الأولى من بين أوائل الجمهورية في الشهادة الثانوية العامة القسم العلمي إلى جانب تحقيق قرابة ثمان طالبات لمعدلات نجاح مرتفعة في الثانوية العامة علمي تزيد على نسبة «90%» من بين «53» طالبة في الصف الثالث ثانوي القسم العلمي.
عدم الاستهتار
وتنهي الأستاذة نجيبة أحمد تقي حديثها: بنصيحة لجميع الطالبات بأن يؤدين واجباتهن المدرسية فأولاً فأولاً والانتظام والالتزام بحضور المدرسة وعدم الغياب لأن من الملاحظ في الفترة الأخيرة وبالذات في الخمس السنوات الأخيرة سواءً كان في مدرسة الشيماء أم في كافة المدارس أن عملية الاستهتار من قبل الطالبات في المراحل الأساسية وفي التاسع أساسي وثالث ثانوي كبير، فهناك استهتار من الطالبات خاصة في الشهادتين العاميين للمرحلة الأساسية والثانوية، وأنصح الطالبات بعدم الغياب لأن أكثر أسئلة الاختبارات في أغلب المواد الدراسية تكون من بين السطور ومن واقع شرح المعلم وليس من واقع الكتاب المدرسي.
فكلما كان الطالب متمعناً لدروسه ومنصتاً لشرح المعلم من بداية العام كما تخفف عنه الثقل آخر العام، ففي آخر العام الدراسي ستكون عملية استرجاع معلومات فقط.. وأتمنى لجميع الطلاب والطالبات التوفيق والنجاح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.