مشهد (1) {.. البحث عن الرزق مطلب منشود وحق مشروع.. لكن السيء تحول ذلك إلى ذروة الفجع المادي خصوصاً في شهر رمضان كونه تزامناً للاستهلاك المادي، فيكرس ذلك التاجر جل وقته الرمضاني للحصاد المادي ويسقط عبادته وطاعته في تلك المادة الفانية، يؤجل صلواته ونوافله لمتابعة »إيراد المحل« ، يلزم عمّال المتجر وموظفيه بعدم ضياع الوقت في صلاة التراويح لأن الزبائن يأتون بعد صلاة العشاء مباشرة!! مشهد (2) {.. بدلاً عن أن (أشارط) سائق التاكسي على قيمة أجرته مقابل المشوار الذي أريده، أصبح العكس هو الحاصل في أواخر رمضان خصوصاً وقت الذروة والزحمة.. فلا يقبل أغلب سائقي الأجرة بمشاوير من أماكن مزدحمة رغم أن البلد كلها زحمة.. والبعض يزيد في (غلاظته) يرفض انتظار الزبون لأن الدنيا زحمة! وأيضاً يحدد الأجرة قبل صعودك السيارة وإذا أعجبك وإلا ارفع حاجبك!! مشهد (3) { (2265) هو العدد التقريبي للجمعيات الخيرية الموجودة في بلادنا، هذا العدد من الجمعيات المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية ترى ما الذي قدمته؟! وما الذي استفاده منها المجتمع فعلياً؟!. عدد لابأس به من تلك الجمعيات وجدت في رمضان فرصة لتفعيل نشاطها نشطت وتفاعلت وهذا جيد .. لكن أليس الأجدر بها تحريك نشاطها المتكدس طوال أشهر السنة؟! وإلا ما فائدة إصدار تراخيص لجمعيات عملها موسمي فقط؟!.. وما ضرورة بقاء جمعيات أخرى ومشروعيتها وهي (زي عدمها)...؟!. مشهد (4) {.. جاء في الأثر أن من أحب إنساناً في الدنيا حباً شديداً حشر معه يوم القيامة.. اللهم احشرني مع نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.. ترى هل يتمنى من يحب هيفاء وهبي.. ومادونا ومايكل جاكسون وغيرهم من تقاليع العصر أن يحشروا معهم يوم القيامة؟!