عاود برنامج (صدى الملاعب) في قناة mbc ظهوره من جديد بعد أن احتجب خلال شهر رمضان، وهو البرنامج الذي حاز على لقب أفضل برنامج رياضي من أكثر من جهة، غير أن البداية كانت من خلال ذلك الاستفتاء الذي أجرته مجلة الأهرام الرياضي وبشكل غير متوقع تم حصد لقب أفضل برنامج رياضي على الرغم من وجود كثير من البرامج الرياضية في عدد من وسائل الإعلام المصرية، لكن لماذا هذا النجاح اللافت لصدى الملاعب؟. في وقت سابق كنتُ أجد الوقت لمتابعة بعض البرامج الرياضية، وكنت أحرص على متابعة البرنامج الرياضي الأسبوعي الجاد الذي كان يقدمه أيمن جادة في قناة الجزيرة، ومن ثم لفت انتباهي بعد ذلك بفترة برنامج أحمد شوبير في قناة دريم أول انطلاقته لكنه بعد ذلك انغمس الى حد لافت في عدد من الحلقات في قضايا ليس من ورائها غير تصفية حسابات مع عدد من الجهات فصرفتُ النظر عن متابعته عدا كون فترة بثه غير قصيرة البتة، لكن في الفترة الأخيرة ولظروف خاصة بي في محيط عملي وفي محيط أسرتي لم أعد أجد الوقت الكافي أصلاً لمتابعة البرامج الرياضية التي كُثر عددها إثر تزايد عدد القنوات الفضائية بشكل كبير، ووجدتُ نفسي أحرص على متابعة فقرات الأخبار الرياضية الموجزة وحسب لأبقى على اطلاع بالحدث الرياضي العام، ومع ذلك استطاع برنامج صدى الملاعب في قناة mbc أن يجذبني إليه غير مرة ووجدت نفسي بمرور الوقت أبحث عن الأسباب الحقيقة وراء نجاح هذا البرنامج البسيط، وبحكم خوضي تجربة إعداد وتقديم برنامج رياضي يهتم بالشأن اليمني المحلي، يمكنني القول إن نجاح برنامج صدى الملاعب ما كان له أن ينجح لولا أنه قدم أسلوبًا مغايرًا للبرامج الرياضية الموجودة على الساحة العربية بحيث اعتمد أولاً وقتًا مناسبًا للغاية يكون فيه الجميع تقريبًا قد انتهى من واجباته العملية والمنزلية اليومية الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، بالاضافة الى أنه لا يتجاوز وقت بثه نصف ساعة فقط ومع ذلك فيه من التنوع في فقراته ما يلفت إليه الانتباه ومناقشته لعدد من القضايا بطريقة موضوعية وبسيطة للغاية معتمدًا على فريق عمل ممتاز في اعداد التقارير الميدانية المختصرة وغير التقليدية مع وجود كادر تقني في المنتجة والاخراج وحتى الديكور على درجة عالية من التطور، ومن ثم الأهم الذي أكمل المهم الدرجة التي وصل إليها مصطفى الآغا في تقديم البرنامج بتلقائية شديدة وإلمام بارع بأدواته كمذيع تلفزيوني ناجح إثر خبرة عمل اكتسبها بجهد لافت في القناة ذاتها لسنوات طويلة، كما أعتقد أن الاهتمام المباشر من قبل قيادة القناة والحرص على توفير الامكانات المادية الضخمة وتذليل الصعوبات أمام فريق عمل البرنامج، كل ذلك أكمل رسم الصورة على خير ما يُرام بحيث ظهرت أفضل من غيرها وقديمًا قيل من جد وجد ومن زرع حصد..!