يجيب عنها الداعية الاسلامي/ الحبيب عمر بن محمد بن سالم بن حفيظ. الحج والزواج نص السؤال: شخص غير متزوج عنده مبلغ من المال يكفيه للحج فهل من الأفضل أن يحج به أو يتزوج أولاً؟ نص الجواب: كثير من الأئمة يقولون: إن الحج إنما يجب على التراخي وليس على الفور، فعليه إن كان يخشى على نفسه العنت أو الوقوع فيما حرم الله تبارك وتعالى فالزواج أولى له، وإن كان من أرباب التقى الأقوياء الغالبين لخواطر نفوسهم وشهواتهم فيجوز له أن يحج. وعلى أي حال فإن كانت حجة الإسلام فهي ركن من أركان الدين والزواج سنة من السنن ولايتحول إلى فرض إلا إذا خشي العنت بتأخير الزواج، فالأمر واسع له ويجوز له أن يتزوج أو لايجوز له أن يحج وهو غير متزوج، كما يجوز أن يحجوا به وهو طفل صغير ولا شيء في ذلك غير أنه يحج خاضعاً خاشعاً منيباً معظماً لربه تبارك وتعالى غير مأخوذ الفكر بالزواج لأنه يجب منيباً معظماً لربه تبارك وتعالى غير مأخوذ الفكر بالزواج لأنه يجب في العبادة اجتماع القلب على الله تبارك وتعالى مع الخضوع الكامل له فلا يبقى قلبه مع الزواج وجسده في الحج بل الأحسن أن يبقى جسده مع الزواج وقلبه في الحج وبالله التوفيق. تأجير المحلات لبيع المحرمات نص السؤال:هل يجوز تأجير المحلات التجارية لبيع أشياء محرمة أو عرض أشياء محرمة أو تكون سبباً للحرام؟ نص الجواب: جعل الله تبارك وتعالى للوسائل حكم المقاصد وحرم علينا في الشريعة أن نبيع سيفاً من قاطع طريق، كما حرم أن نبيع مصحفاً من كافر، فعلم بذلك أننا إذا أردنا أن نؤجر بيتاً أو محلات تجارية أو غير ذلك من الأدوات والآلات والأراضي لمن غلب على ظننا أنه يستعمله فيما حرم الله تبارك تعالى أن حرام فلا تغرينا المادة التي سنتحصل عليها للتساهل في إعطائه ذلك، فإننا نكون بذلك معينين له وشريكين له مهما قد علمنا ذلك، وظهر لنا بأية علامة من العلامات. أما مالايظهر فلا يؤاخذ الله الناس بما لايعلمون ولكن من علم منه أنه لايستأجر المكان إلا لبيع محرمات أو فعل حرام في ذلك المكان فيحرم تأجيره له وإن ظن ذلك المؤجر أنه بعيد من الحرام وقال إن الذنب يتحمله المستأجر فقط، وهو ذنبه على جنبه كما يقول بعض العوام!! فنقول ولكن ذنب التأجير على جنبك أنت ليس على جنبه هو فهذا ذنبك أنت أيضاً فلا يغرنك أنه يعطيك مادة كبيرة. وهذا يذكرنا أيضاً بمسألة يجب أن ترسخ في أذهاننا وعقولنا معشر المسلمين أننا كثيراً مانستجلب إلى أنواع من الشرور بواسطة الإغراءات وكثير من أصحاب الإفساد في الأرض يغرون المسلمين بمبالغ كبيرة سواءً لشراء أمر أو لاسئتجاره، فتجد إذا أرادوا نشر أنواع من الفساد كدعارة أو خمور أو غيرها ممايجعلونه مقراً لفعل الشرور يعرضون في ذلك مبالغ كبيرة ممايأخذ بنفس الإنسان الذي لم يتمكن فيه الايمان ليفرح بهذا العرض، ويظن أنه لا إثم عليه، ولايعلم أنه بذلك هيأ لهم المكان وهيأ لهم السبيل، كيف وقد جاءنا في الخبر «لايأكل طعامك إلا تقي ولا تأكل إلا طعام تقي». فإن أجرناه دون أن نعلم ثم علمنا أنه يستعمله في ماحرم الله فينبغي أن نسعى في أقرب وقت إلى نهيه عن ذلك أو إبطال الإجارة وإنهاء العقد، فواجب على المؤمن أن يجعل دينه بين عينيه وأن يجعله مقدماً على مصالح دنياه كلها فبذلك يتعامل مع ملك الملوك ملك الدنيا والآخرة جبار السموات والأرض وإن الذي لايبالي من أي باب دخل عليه الرزق لايبالي الله به في أي وادٍ من أودية جهنم أهلكه. كما جاء في الحديث فوجب أن نحتاط لديننا أعظم وأعظم وأن لاتغرنا الحياة الدنيا ولايغرنا بالله الغرور. القرض لشراء منزل ü نص السؤال:أعمل موظفاً براتب شهري معلوم، وأكتري المنزل الذي أقيم به ولا أستطيع أن أجمع ثمن منزل لشرائه وحيث إنه يمكنني أخذ قرض من البنك لشراء منزل وعندها يمكنني دفع أقساط البنك عوضاً عن الكراء هل في ذلك ضير؟ نص الجواب: الضير فيما ذكرت من المسألة أن القرض الذي يأخذ البنك عليه فائدة ربا، فتكون موكلاً للربا، فمهما صبرت وصدقت مع الله فسيجعل لك مخرجاً وسييسر لك ماشاء من البيت للسكن، فلا يحل لك أخذ قرض بربا، فقد لعن موكل الربا كما لعن آكله في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم:« لعن الله الربا وآكله وموكله وكاتبه وشاهداه». إذا علمت ذلك فاعلم أنه يجب عليك أن تكف عن أن توكل غيرك الربا ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه وفقك الله وأخذ بيدك. عورة المرأة في الصلاة نص السؤال: هل تبطل صلاة المرأة بظهور قدميها أثناء الصلاة؟ نص الجواب: نعم تبطل الصلاة بذلك على المعتمد المقرر في مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، إذ أن قدم المرأة عورة في الصلاة فعورة المرأة الحرة في الصلاة جميع بدنها ماعدا الوجه والكفين، فإن ظهر شيء من شعرها أو من قدمها ولم تستره حالاً فقد بطلت صلاتها ومن انكشف شيء من ذلك في أثناء صلاتها فإن سترته في الحال صحت صلاتها، وإلا بطلت الصلاة إن أبطأت عليه. فالقدم من جملة مايجب على المرأة أن تستره ولذلك عليها أن تطيل ثوبها الذي تصلي فيه فقميص الصلاة أو الثوب الذي تصلى فيه يكون طويلاً بحيث إذا سجدت لايظهر القدم بل ذلك لم يشرع لها حتى عند مشيها في الشارع قال صلى الله عليه وآله وسلم «ذيل المرأة شبر» فقالت له أم سلمة: إذن تنكشف أقدامنا يارسول الله؟ فقال:«فذراع لايزدن عليه» وقد جاء في رواية لأبي داود والترمذي أن امرأة قالت لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: إني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر؟ فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطهره مابعده.