المعاملة اللائقة مع القرآن الكريم نص السؤال:كيف يجب أن نتعامل مع كتاب الله عز وجل من ناحية وضعه وحمله حيث نرى بعض الناس يقرأ على الأرض، وبعضهم يسجد في الصلاة ويضع المصحف على الأرض، وكذلك عندما يسجد للسهو.. فنرجو أن ترشدونا إلى المعاملة اللائقة مع كتاب الله عز وجل. نص الجواب: قال الله تعالى «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب» وقال تعالى «إنه لقران كريم في كتاب مكنون لايمسه إلا المطهرون» تعظيم القرآن من تعظيم شعائر الله تبارك وتعالى، وتعظيم المصحف علامة الإيمان وعلامة تقوى القلب، فيجب علينا في التعامل مع المصحف أن نستعمل الآداب التي دعينا إليها، وأن نربي على ذلك أبناءنا وبناتنا،فينبغي ألا يوضع المصحف على الأرض مباشرة، فإن من وضعه لو قصد الاستهزاء لكان ذلك ردة وكفرا وخروجا من الإسلام والعياذ بالله تعالى، لكن مع عدم قصد الاستهزاء يكون في ذلك معنى من إساءة الآدب مع كتاب الله تبارك وتعالى، فينبغي ويتأكد أن يكون بجانب الذي يحتاج إلى وضع المصحف رحلاً له أو شيئاً مرتفعاً أو مميزاً له عن الأرض يضعه عليه، وكذلك على هذا المصلي الذي يريد سجود التلاوة أو غيرها أن يكون مستعداً فإما أن يضع المصحف على شيء مرتفع يعده لوضع المصحف عليه أو يضعه بين يده وجنبه فيقبض عليه معظماً له فذلك أيضاً مما يجوز، فيجب أن نتعامل مع المصحف تعامل التعظيم ومن الخطأ الكبير أن يوضع المصحف قريباً من الأرض مثلاً ثم تمد الرجل إليه وكأن لا أمامه كتاب الله وكأنه لايحمل إعظاماً وإكباراً لذلك الكتاب، فينبغي أن لايمد رجله إلى جهة المصحف فيها قريب من موضع القدم، وينبغى أن يضعه في المكان اللائق به بل يسن عند تناول المصحف أن يقام له تعظيماً، وقالوا ينبغي للمسلم أن يتناول المصحف من قيام تعظيماً لهذا المصحف، وقد كان سيدنا عكرمة بن أبي جهل إذا تناول المصحف أخذه فوضعه على رأسه وقبله وقال كلام ربي كلام ربي كلام ربي حتي يغشى عليه من تعظيمه لهذا الكتاب العظيم، فيجب في كيفية تناول المصحف وفتح أوراقه أن نكون على غاية من التعظيم،ولأجل هذا فإنه مما يجب الابتعاد عنه أن بعض الذين يريدون تقليب أوراق المصحف يصعب عليه فتح الورقة فيضع يده في فمه فيخرج شيئاً من الريق فيضعه على ورقة المصحف وفي ذلك استحقار لهذا المصحف، فينبغي اجتناب ذلك والبعد عنه، وهكذا جميع هيئات تناولنا للمصحف وكيفية قراءتنا فيه يجب أن تكون على الوجه الأتم ومن الخطأ أن يضع المصحف على الأرض ثم يقرأ عليه وهو قاعد أو وهو مضطجع بل إذا أراد المضطجع الذي يشق عليه أن يجلس أن يقرأ فليضع المصحف على صدره معظماً مكرماً على هيئة تليق بتعظيم كتاب الله عز وجل،وهكذا يجب أن نتعلم تعظيم المصحف تناولاً وأخذاً ووضعاً وقراءة.. وفقنا الله لتعظيم شعائره. أيهما أولى الحج أم الزواج؟! نص السؤال: شخص غير متزوج عنده مبلغ من المال يكفيه للحج ، فهل من الأفضل أن يحج به أو يتزوج أولاً؟ نص الجواب: كثير من الأئمة يقولون إن الحج إنما يجب على التراخي وليس على الفور، فعليه إن كان يخشى على نفسه العنت أو الوقوع فيما حرم الله تبارك وتعالى فالزواج أولى له، وإن كان من أرباب التقى الأقوياء الغالبين لخواطر نفوسهم وشهواتهم فيجوز له أن يحج وعلى أي حال فإن كانت حجة الإسلام فهي ركن من أركان الدين، والزواج سنة من السنن ولايتحول إلى فرض إلا إذا خشي العنت بتأخير الزواج، فالأمر واسع له ويجوز له أن يتزوج أولاً ويجوز له أن يحج وهو غير متزوج، كما يجوز أن يحجوا به وهو طفل صغير ولا شيء في ذلك غير أنه يحج خاضعاً خاشعاً منيباً معظماً لربه تبارك وتعالى غير مأخوذ الفكر بالزواج، لأنه يجب في العبادة اجتماع القلب على الله تبارك وتعالى، مع الخضوع الكامل له، فلا يُبقى قلبه مع الزواج وجسده في الحج، بل الأحسن أن يبقى جسده مع الزواج وقلبه في الحج وبالله التوفيق. الصلاة والمبتلى بالوسواس نص السؤال: لي أخت تزوجت من رجل، وبعد الزواج اكتشفت أنه مبتلى بالوسواس وعنده اكتئاب ولايواظب على الصلاة، شجعته على الصلاة بكل وسيلة لكنه ليس له عزم على أدائها، رغم أنه لاينكر وجوبها عليه، فبماذا ترشدونها بارك الله فيكم؟ نص الجواب: أولاً إذا كان لايُنكر الصلاة فعلى قول الجمهور لايكفر لعدم إنكاره للصلاة، ولكن يكون فاسقاً بتأخيره الصلاة مادام قادراً على إقامتها، وعليها مواصلة ماقامت به من التذكير ثم النظر في الأمر..فإن لم يكن عندهم أولاد فمع يأسها أو استبعادها صلاح حاله فينبغي أن يرشده غيرها إلى أن يقطع صلته بها ، وإلا ففي صبرها مع صبرها في أداء حق الله في نصيحته خير كبير لها، ومكسبه للثواب عند ربها جل جلاله.