حظيت مبادرة الأخ الرئيس لتطوير النظام السياسي بإجماع من التأييد والمباركة بين أوساط المجتمع بمختلف شرائحه السياسية والجماهيرية، والشعبية .. باعتبار هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة لمسيرة الإصلاح السياسي في اليمن ، ويحتم في المنطق الديمقراطي على كافة القوى السياسية والاجتماعية والأكاديمية ،وكافة منظمات المجتمع المدني الدخول في دائرة واسعة من المناقشات الحوارية حول مضمون هذه المبادرة لإثرائها وتقديم رؤية وطنية موحدة لها. جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة (الجمهورية) مع عدد من الشخصيات الأكاديمية والقيادات النسائية في محافظة إب. مطلب شعبي الاخ / هاشم علي علوي مدير الإعلام بجامعة إب تحدث عن المبادرة الرئاسية قائلاً : - في الحقيقة مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الخاصة بتطوير النظام السياسي وتحويله من نظام برلماني رئاسي إلى نظام رئاسي ، وتطوير تجربة المجالس المحلية إلى نظام الحكم المحلي ، وتخصيص 15% من مقاعد مجلس النواب للنساء تشكل مطلباً شعبياً حتى أن أحزاب المعارضة كانت تطالب بمضمونها قبل انتخابات المجالس المحلية في العام 2001م ، وبما أن المبادرة الرئاسية تستلهم طموحات ومطالب الشعب اليمني العظيم بكافة ألوانه السياسية. فالنظام الرئاسي الذي يرتجي تحويل النظام السياسي إلى صيغته من الأنظمة السياسية الديمقراطية المعمول بها في الكثير من الدول ولا يختلف اثنان على أن كافة أنظمة الحكم سواء كانت الرئاسية ، أم البرلمانية ، أم المختلطة لها مميزاتها ولها كذلك عيوبها حسب مايراه رجال القانون والسياسة وأساتذة انظمة الحكم التي تدرس في الجامعات والكليات المتخصصة بدراسات العلوم القانونية والسياسية ، ومهما تكن المميزات والعيوب ، فإن النظام الرئاسي من أهم الأنظمة المعمول بها في الدول النامية والتي تتناسب مع تكوينات مجتمعاتها. ورغم ثقتنا بالفريق السياسي والقانوني الذي اعتمد عليه فخامة الرئيس في بلورة هذه المبادرة فإننا نأمل أن تعقد العديد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات وعودة الحوار بين القوى السياسية لإثراء المبادرة ، بالإضافات والملاحظات ، وتعريف المواطنين بأهمية ومميزات المبادرة وما ستحققه للوطن من نهوض سياسي وتنموي في ظل الديمقراطية ، وإزالة كافة المخاوف التي قد تعلق في أذهان البعض ، ليس لرفضهم للمبادرة ، بل لعدم معرفتهم بماهية المكاسب التي ستعود على الوطن من تطوير النظام السياسي والحكم المحلي. وبالإمكان إسناد مهمة الحوار العام إلى الجامعات اليمنية بما تمتلكه من كوادر أكاديمية في شتى التخصصات وتضم شريحة مهمة من المجتمع والمتمثلة بالطلبة الذين تخصهم المبادرة أكثر من غيرهم باعتبارهم أدوات التغيير والتأثير في المجتمع ، فتستطيع الجامعات النهوض بدور فاعل في توعية المجتمع سياسياً وقانونيا من خلال ما يمكن أن تعقده أو تنظمه من ندوات ومؤتمرات بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني لتهيئة الوعي السياسي لاستيعاب المبادرة. تصرفت المرأة اليمنية التي نجحت في تحمل مسؤولياتها، بعد أن انبلج فجر الوحدة ،وتجلى لها نور الخير والحقوق والثقة في عهد القائد / علي عبدالله صالح، الذي ما فتىء يتيح أمام المرأة الفرصة تلو الفرصة حتى تترسخ المشاركة السياسية لنصف المجتمع. المشاركة السياسية للمرأة الاخت/ فائزة حسن البعداني عضوة المجلس المحلي محافظة إب أشارت إلى أهمية المبادرة بقولها : - مبادرة الأخ الرئيس في الحقيقة هي طموح وهدف لترسيخ نظام الحكم المحلي وتطوير النظام السياسي. وهي بادرة جيدة ستمكن النساء من الحصول على خمس عشرة بالمائة من المقاعد البرلمانية ، وأتمنى من جميع الأحزاب السياسية قراءة مضامينها برؤية تحتكم إلى الموضوعية والعقلانية بعيداً عن الانفعالات من خلال الحوار والتفاهم وبالفعل سيخرجون برؤية واتفاق وترحيب بالمبادرة. وأعتقد أن الترحيب الحقيقي بهذه المبادرة الجديدة سيترجم عملياً من خلال خوض النساء غمار معركة الانتخابات البرلمانية القادمة ، وهنا أدعو جميع النساء اللواتي لهن القدرة والقاعدة الشعبية أن يتحلين بالشجاعة والثقة بأنفسهن وفي جمهورهن ويخضن المعترك الانتخابي القادم فمبادرة الرئيس فال خير لهن جميعاً وحتماً ستنتصر المرأة. مناصرة المرأة الاخت/ وفاء الدعيس رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة محافظة إب أكدت أن المبادرة الرئاسية عنونت جهود القيادة السياسية في مناصرة المرأة حيث قالت : المبادرة الرئاسية .. مبادرة ممتازة في إطار العطاء اللامحدود الذي تعودنا عليه من الأخ الرئيس ، وهذه المبادرة تعد مكرمة جديدة تضاف إلى مكرماته السابقة التي تؤكد وقوفه إلى جانب المرأة ، وهو الأمر الذي لانجده غريباً على الرئيس فهو حين يقول بفعل وقد كانت المرأة محل ثقته واستحقت هذه المكرمة. وأنصح النساء بتشمير السواعد ، وأن يظللن على ماهن عليه من وفاء وعزيمة وبإصرار وعمل ، ولابد لهن من اغتنام هذه الفرصة والعمل من الآن ليوجدن قاعدة جماهيرية ومناخاً صالحاً للترشيح، وحتماً سينتصرن فقد ترشحت النساء في إب في ظروف أصعب وحققن فوزاً ساحقاً.