أكد الأستاذ/ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى - أن تجمع صنعاء لم يولد من رحم حسابات تكتيكية آنية ، ولكنه جاء استجابة لمعطيات الواقع الجغرافي بما تحتمه من علاقات منسجمة ومتوازنة بين الدول التي تشغل هذا الموقع.. وجاء ذلك نتاج قراءة متأنية لتاريخ هذه المنطقة التي شهدت عبر التاريخ وما تزال اتصالاً إنسانياً ملحمياً نادراً تقاطعت فيه السياسة والثقافة واللغة والحضارة والمصالح المشتركة.. وقال في جلسة مجلس الشورى التي عقدت أمس لمناقشة موضوع تجمع صنعاء للتعاون: لقد بادر اليمن بقيادة فخامة رئيس الجمهورية في أكتوبر 2002م إلى الدعوة لتأسيس تجمع صنعاء للتعاون يضم دول منطقة جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي، في لحظة تاريخية أفرزت فيها تعقيدات المشهد السياسي والاستراتيجي للمنطقة تحديات على مستقبل العلاقة القائمة بين دولها.. مشيراً إلى أن دعوة فخامته عبرت أفضل تعبير عن ثوابت السياسة الخارجية لليمن التي تضع بعين الاعتبار أهمية أن يسود الأمن والاستقرار منطقة جنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وأن يسود مناخ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية المعززة بالثقة والتعاون والتكامل والتنسيق بين دول هذه المنطقة الحيوية من العالم وتبقى خالية من الاستقطابات والتحالفات المؤدية إلى الصراعات و الفوضى.