شاعر تسكنه القصيدة العربية «هائل سعيد» اسم شاب مبدع يحتفظ لنفسه بقدر من الموروث من النسيج الشعري الحي القابل للبقاء الشاعر هائل يتألف في فضاء الإبداع يطلق روحه الشعرية المتدفقة بالحب والألم معاً يثير الدهشة لدى الملتقى. يطمح الشاعر هائل سعيد بأن يكون شاعر العرب الأول فخاض غمار السباق والتحدي منطلقاً من مرافيء القصيدة العربية لعله يعيد إليها شبابها وتوهجها بعد طول إنقطاع. على غير موعد التقيناه وأجرينا معه حوارًا موجزًا تلخص في الآتي: من هو الشاعر الحقيقي بنظرك؟ أعتقد أن الشاعر الحقيقي صاحب مشاعر فياضة يحس بمشاعر الغير ويرسم بمشاعره لوحات جميلة تحمل معاني الحب والجمال في قوالب شعرية لا يستطيع أن يعبر عنها الخطاب العادي. بالإضافة أن الشاعر الحقيقي له حس مرهف ورقيق صاحب خيال واسع وصبابة يطربها اللحن الشجي له أذن موسيقية. هل لك أن تصف لنا العلاقة بين الشاعر والقصيدة والعكس؟ العلاقة لاشك بأنها وجدانية تكاملية لا معنى لشاعر بلا قصيدة والعكس بحيث إن كل منهما يسكن الآخر. كيف تنظر إلى مستقبل الشعر العربي على وجه الخصوص؟ الشعر العربي لا يزال وسيظل الحاضر بقوة في كل مكان وزمان اتراح وأفراح ولا شك بأنه مرتبط بالواقع الثقافي الذي يتعرض بين حين وآخر إلى انتكاسات بين هبوط وارتفاع واليوم يشهد الشعر العربي فترة صعود متمسكة في انتشار البرامج الشعرية على أكثر من قناة فضائية عربية على غير ما كان في الثلاثة العقود الماضية وهذا يبعث الأمل ويبشر بمستقبل زاهر بإذن الله. متى كانت البداية؟ البداية مع الشعر منذ وقت مبكر فكنت ومازلت أتغنى بالجمال وأفرح به والتذوق للمعاني البديعة ويدهشني سحر البيان وكنت قد تأثرت بكوكبة من الشعراء الفحول مثل/ الشيخ حسن يغنم ولا أنكر البحر وعروسته الجديدة كانت مهد بداياتي الشعرية. كيف يمكن أن تفسر جدلية الحداثة والبعد عن التقليد؟ الحداثة بمفهومها الغربي هي ضد التقليد لأنها يخرج بالشعر إلى أبعاد فاقدة الأهداف ليس بها فكر ولا رسالة ولو رجعت إلى تاريخ الحداثة لو جدت أن بعض روادها هم في الأصل يهود وتجد أن المدارس النقدية الحديثة تخدم هذا التوجه الحداثي مع الأسف. وأعتقد أن البعد عن التقليد ضياع كما يراد له ولكن الموروث غنى بكل ما يدعونه اليوم بالكلاسيكي. من هو المبدع؟ المبدع هو من يأتي بجديد أو يجدد قديمًا والمبدع هو من يأتي بشيء خارج المألوف. ما هي المسافة بين الكلمة والإبداع؟ الكلمة هي المألوف والإبداع اختراق المألوف وروعة التخطي هي المسافة بين الكلمة والإبداع. ما هي المسابقات التي شاركت فيها؟ مسابقة مجلة الأسرة. مسابقة شاعر العرب قناة المستقلة والحمدلله تجاوزنا المرحلة التمهيدية. من هم روادك في الشعر العربي من اليمنيين؟ محمد محمود الزبيري- عبدالله البرودني- د/ عبدالولي الشميري- الشيخ/ حسن يغنم- الأستاذ/ مفضل إسماعيل الإبارة . ماهي تصوراتك حول آليات لتفعيل الحراك الثقافي والأدبي؟ دعم المؤسسات الثقافية والإبداعية الأهلية ومد يد العون للمبدعين والمثقفين اليمنين ونشر نتاجهم والتواصل مع المؤسسات والجهات العربية ذات الطابع الإبداي والثقافي من أجل حضور أكبر تنشيط الدور الإعلامي في هذا الجانب بما يخدم الحركة الثقافية والإبداعية. تلك عوامل تساعد في تفعيل العمل الثقافي من وجهة نظري. ما هي إصداراتك الشعرية؟ لي مجموعة دواوين يصل عددها إلى خمسة تحت الطبع. كلمة أخيرة؟ شكراً لكل من صوت لي وشجعني من اليمن والعرب.