صنع العرب آلات لتوليد الطاقة واستخدموا قوة المياه والرياح في تشغيل الطواحين واستخدامها في طحن الحبوب وعصر الزيتون واستخراج قصب السكر واستخدامات أخرى. هناك طراز من الطواحين يكون عمودياً على محور أفقي وإطاره مقسم إلى حجرات، تتم تغذيتها بالماء وعادة، يأتي الماء من قناة اصطناعية أو من قناة صرف، طاحون إن فعاليتها قد تتجاوز 66 بالمئة، شريطة أن ينصب ماء القناة كله على المغاديف، وألا يحصل أي هدر. ويتطلب هذان الطراز من العجلات العمودية مسننتين لنقل الطاقة إلى الطاحونة، فهو يحتوي على عجلة مسننة عمودية مثبتة على أحد طرفي المحور وموجهة نحو الطاحونة وهي تنشبك مع ترس فناري يمر محوره العمودي عبر أرضية الطاحونة، وعبر حجر الرحى السفلي الثابت، والمحور مثبت في حجر الرحى العلوي المتحرك ويتم إدخال القمح إلى تجويف الحجر العلوي انطلاقاً من عين الطاحون. أما الطراز الآخر من الطواحين فهو أفقي، ويمكن تقسيمه إلى طرازين رئيسين ويتضمن أحدهما عجلة بمغاديف مقوسة أو مجوفة، والعجلة هذه مركبة في الطرف الأسفل من محور عمودي والماء الصادر عن فتحة موجودة في أسفل الخزان يكون موجهاً نحو المغاديف وبذلك يكون سيل الماء مماساً وشعاعياً أما الطراز الآخر فهو عجلة تغديف مثبته أيضاً في الطرف الأسفل من محور عمودي، وموضوعة داخل أسطوانة ينصب فيهاالماء بشكل متسلسل من مستوى عال. كما أنه من الممكن تحريك عجلات المغاديف بواسطة انبجاس ماء عمودي من الأسفل إلى الأعلى. أما الطوحين الهوائية منها نفس فكرة عمل الطواحين المائية لكنها تستخدم قوة دفع الرياح والطواحين المعروفة آنذاك كانت مركبة على قواعد مبنية بشكل خاص على أبراج القصور وعلى قمم الهضاب.