قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت: إن على إسرائيل أن تزيل المواقع الاستيطانية العشوائية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال بوش: «يجب إزالة المواقع الاستيطانية العشوائية «نحن نناقش هذه المسالة منذ أربع سنوات». كما حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش إيران من أنها تعرض نفسها “لعواقب خطيرة” إذا ما تكرر الحادث الذي وقع الأحد في مضيق هرمز، مؤكداً أن “الخيارات كلها مطروحة” للرد على أي هجوم محتمل.. وقال بوش رداً على سؤال حول الحادث الذي وقع الأحد في مضيق هرمز: “جميع الخيارات مطروحة لحماية ممتلكاتنا”.. وأضاف في المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت: «لقد أوضحنا ذلك علانية وهم يعرفون موقفنا». وقال: إنه متفائل جداً بإمكانية أن يتوصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق سلام قبل نهاية فترته الرئاسية بعد عام.. وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش: إنه سيمارس الضغط على الفلسطينيين للالتزام بوقف العنف ضد إسرائيل وذلك في مستهل جولته في المنطقة التي تهدف إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال بوش في المؤتمر الصحفي المشترك: “بالنسبة للصواريخ، فسؤالي الأول للرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيكون ماذا تنوي أن تفعل بشأنها”. وأضاف: “يجب أن تلتزم الحكومة الفلسطينية بشكل تام بمواجهة المتطرفين والإرهابيين المستعدين لاستخدام الأراضي الفلسطينية لاطلاق (الصواريخ) على إسرائيل”. وأكد :لا يمكنك أن تتوقع من الإسرائيليين، وأنا بالتأكيد لا أتوقع منهم، قبول دولة على حدودهم ستصبح منصة لانطلاق النشاطات الإرهابية”. من ناحيته، أعرب أولمرت عن التزام إسرائيل بمواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين والتي أعيد اطلاقها في مؤتمر انابوليس قبل ستة أسابيع.. إلاّ أنه قال :إن الجانبين لن يتمكنا من التوصل إلى اتفاق إذا واصل النشطاء الفلسطينيون في غزة اطلاق صواريخ على الدولة العبرية. وأضاف: إن “الفريق الإسرائيلي ملتزم تماماً بمواصلة هذه المفاوضات بجدية كبيرة لمعالجة كافة القضايا الأساسية، والتوصل إلى اتفاق يتعين تطبيقه”. وأكد أنه “لن يتم التوصل إلى سلام إذا لم يتم وقف الإرهاب، ويجب وقف الإرهاب في كل مكان”. وأضاف :طالما أن هناك إرهاباً من غزة، فسيكون من الصعب للغاية التوصل إلى أي تفاهم سلمي بيننا وبين الفلسطينيين”. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد بدأ أمس الأربعاء أولى جولته إلى الشرق الأوسط بوصوله إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية وسط إجراءات أمنية استثنائية. وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس بوش للمنطقة منذ توليه منصب الرئاسة في مطلع العام 2001، ويصفها المراقبون والمحللون السياسيون بالزيارة التاريخية نظراً لتوقيتها وأهدافها العديدة. وفي الوقت الذي رحبت فيه الرئاسة الفلسطينية أمس بزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الزيارة بأنها “استكمال لفصول المؤامرات الدولية” لدفن القضية الفلسطينية.. إلى ذلك نظم عشرات الفلسطينيين أمس تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة في غزة مطالبين الرئيس الأمريكي جورج بوش بوقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ووقف الاستيطان ورفع الحصار.