في مديرية القاهرة محافظة تعز أو الحالمة كما يطلق عليها كان الحلم حقيقة عندما حلمت وتحقق حلمها وكان ذلك في عام 1986 م عندما تم افتتاح مدرسة ثانوية تعز الكبرى والتي تعد من أكبر المدارس الثانوية في الجمهورية اليمنية. هذا الصرح العلمي والقلعة الشامخة التي تعد منهلاً للعلم الثقافة يرتشف منه الطلاب ما يصبون إليه من المعرفة وماجعلها كذلك مكتبتها التي لها دور بارز كمرجع لكل الطلاب في المدرسة وكذلك طلاب الجامعة الذين يرتادوها بقصد الاطلاع والبحث والمعرفة كان لصحيفة الجمهورية «طباشير» هذا اللقاء مع مدير المدرسة الأستاذ عبدالعزيز سيف هزاع الشرعبي. إنشاء المدرسة يقول مدير المدرسة: بسبب توافد الطلاب من مديريات وضواحي المحافظة حيث كان لايوجد مدارس ثانوية في كثير من المديريات وإن وجدت كانت مقتصرة على الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية ثم الاعدادية فقط ولهذا السبب كان زيادة طلاب الثانوية الوافدين إلى المدينة يشكل ضغطاً وأعباءً كبيرة على مدارس محافظة تعز والتي كانت قليلة ومحدودة حتى ذلك الوقت ونتيجة لزيادة الطلاب من داخل المدينة وخارجها قررت قيادة المحافظة وبدعم من القيادة السياسية بناء مدرسة ثانوية تعز الكبرى. التي تم افتتاحها رسمياً سنة 1986،وتم بناؤها على نفقة الدولة..وأضاف الاستاذ عبدالعزيز سيف الشرعبي إنه يوجد 45 فصلاً دراسياً هذا إلى جانب غرف الإدارة وغرف الأنشطة المختلفة. أما بالنسبة لعدد المدرسين فيوجد في المدرسة 210 مدرسين في الفترتين الصباحية والمسائية وأضاف قائلاً إن المدرسة تعتبر أكبر مدرسة على مستوى الجمهورية اليمنية للعدد الكبير الموجود فيها من الطلاب والذي يقارب 6000 طالب في الفترتين الصباحية والمسائية. ترميم المدرسة ورممت المدرسة لأول مرة قبل سنتين بعد متابعة استمرت أكثر من عشر سنوات. الكتب المدرسية وعن الكتاب المدرس قال: يتم توزيع الكتاب المدرسي عند التسجيل مباشرة ويتم التغلب على العجز إن حدث من خلال الكتب المعادة في نهاية العام السابق من الطلاب وذلك إن حدث عجز في توفير الكتاب المدرسي من قبل مكتب التربية. جهود إدارية وأنشطة مختلفة يقول مدير المدرسة الاستاذ عبدالعزيز سيف الشرعبي لانذيع سراً عندما نقول إن ثانوية تعز الكبرى تعد رائدة في جميع الأنشطة المدرسية ثقافية كانت أم علمية أو ألعاباً رياضية ولله الحمد تعتبر المدرسة متصدرة في جميع البطولات الرياضية التي تقام في المدينة وأخرها كان كأس الاستقلال حيث أحرزت المدرسة المركز الأول على مستوى المدارس الثانوية في تعز في نوفمبر 2007م أما بالنسبة للجهود الإدارية التي تبذلها الإدارة والوكلاء والمشرفون فإن ذلك يتم اعتماداً على توفر خبرة تربوية طويلة من خلال الإلمام بأصول التربية وتنشئة جيل سليم.، وهذه الغاية الأخيرة هي التي تعيننا على التغلب على جميع الصعاب والحمدلله نقوم بما نستطيع حسب الظروف والإمكانات. طموحات وتوجهات مستقبلية وعن الطموحات المستقبلية قال ان طموحاتنا كبيرة وكثيرة ونسعى لتوسيع شعب الأوائل وكذلك تحديث قسم الكمبيوتر وإنشاء معمل للسمعيات والبصريات وأيضاً تدريس اللغة الألمانية إلى جانب اللغة الفرنسية والتي تدرس منذ أكثر من عشر سنوات. أكبر مكتبة في تعز وعن المكتبة ومدى استفادة الطلاب منها قال : أنشئت المكتبة في العام الدراسي الثاني لافتتاح المدرسة عند تولي الاستاذ/محمد سعيد علي صالح إدارة المدرسة وكانت تعد أكبر مكتبة في محافظة تعز حتى ظهرت مؤسسة السعيد مؤخراً ،ومكتبة المدرسة تحوي جميع المراجع العلمية والأدبية والثقافية المختلفة ولم تقتصر الاستفادة منها على طلاب المدرسة ومدرسيها بل هناك الكثير من الطلبة الجامعيين يرتادوها بقصد الإطلاع والبحث العلمي وغيره. وأضاف مدير المدرسة إنه يوجد أربعة معامل ثلاثة معامل متكاملة للفترة الصباحية «فيزياء كيمياء أحياء» وهناك معمل خاص بالفترة المسائية وقد تم تزويد المدرسية بأدوات معملية قبل حوالي ست سنوات والمعامل تعمل بكل طاقاتها مواكبة للمادة العلمية المقررة. المشاكل والسلبيات والهموم يقول مدير المدرسة إن ابرز المشاكل التي تعيق العملية التعليمية في المدرسة هي العجز الموجود في المدرسين حيث مازلنا نعاني نقصاً في مدرسي اللغة العربية عدد ثلاثة مدرسين وفي اللغة الانجليزية عدد اثنين مدرسين وكذا مدرسي مادتي الرياضيات والقرآن الكريم بواقع مدرس واحد لكل منها.وأضاف لقد تم إنشاء قسم الكمبيوتر منذ تولي الاستاذ محمد سعيد إدارة المدرسة ولكن لقلة الأجهزة وقدم الموجود منها تم تحديث القسم قبل سبع سنوات ومازال قسم الكمبيوتر بحاجة إلى أجهزة كثيرة حتى نستطيع تغطية الفصل الواحد الذي يصل عدد طلابه مائة طالب وكذا تحديث الأجهزة الموجودة. وأضاف قائلاً إن الضغط شديد على المدرسين نظراً لكثرة العدد الموجود في كل شعبة حيث يصل إلى أكثر من مائة طالب وفي حالة تعرض أي مدرس للمرض أو أي ظرف طارئ يحدث له لايستطيع أحد من المدرسين المتواجدين التغطية لعدم وجود البديل لأن جميع التخصصات مشمولة في الجدول وأي جهود لتغطية الفراغ صعب جداً.