اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال (سي آي إيه) أمس الجمعة تنظيم القاعدة ومسلحين موالين للزعيم القبلي الباكستاني بيت الله محسود، باغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بناظير بوتو. . ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) في عددها الصادر أمس عن مدير الوكالة مايكل هايدن قوله: إن « عملية الاغتيال تندرج في سياق حملة منظمة تتضمن أيضاً القيام بتفجيرات انتحارية واستهداف شخصيات باكستانية أخرى » . وحمل هايدن ما أسماها شبكة تنظيم القاعدة “مسؤولية موجة العنف الجديدة التي تهدد استقرار حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف”. يأتي هذا في أعقاب سلسلة من الاجتماعات عقدها مسؤولون في البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات ووزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون مؤخراً، لبحث الخيارات التي يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة في حال استفحال الأزمة التي تعيشها باكستان حالياً. .ومن بين الخيارات التي بحثها المسؤولون الأمريكيون خلال اجتماعاتهم التي رفض هايدن التعليق عليها مكتفياً بالإشارة إلى أن وكالته لاتزال تعمل بشكل مكثف في المنطقة، ولم تجرِ أي تغيير جذري على عملياتها منذ اندلاع الأزمة في باكستان، خيار احتمال إرسال قوات عسكرية خاصة إلى هناك. وكانت زعيمة حزب الشعب الباكستاني - أكبر أحزاب المعارضة في باكستان - ورئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بناظير بوتو قد قتلت في تفجير انتحاري استهدفها أثناء تجمع انتخابي لحزبها في ضاحية روالبندي بالعاصمة إسلام أباد في ال 27 من شهر ديسمبر المنصرم.