نظم منتدى الرقي والتقدم أمس بجامعة صنعاء ندوة خاصة بمقترح قانون ولائحة للعلم الوطني بمشاركة عدد من المختصين في الجهات ذات العلاقة برئاسة الوزراء ووزارة الشئون القانونية وأمانة العاصمة ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الأكاديميين والمهتمين، حيث ناقشت الندوة ورقتي عمل الأولى خاصة بخلفية تاريخية عن الأعلام والرايات اليمنية لعضو المكتب التنفيذي للملتقى الدكتورة رؤوفة حسن الشرقي، والثانية بعنوان تعديل قانون العلم الوطني اليمني ضرورة وطنية وسيادية لعضو الهيئة التنفيذية للملتقى أحمد محمد الأبيض. وقد استعرضت الورقة الأولى عدداً من المفاهيم المتعلقة بتعريف العَلم في العصر الحديث، وأغراض ووظائف العَلم والهوية الوطنية للعَلم، فضلاً عن أعلام اليمن وراياتها المختلفة خلال السنوات الماضية. فيما استعرضت الورقة الثانية نبذة عن العَلم الوطني اليمني ، وارتباطه في الذهنية الشعبية والرسمية، والسلطات الثلاث وكيفية تعاملها مع العَلم الوطني اليمني. وقد جرى مناقشة مقترح لمشروع تعديل قانون العَلم الوطني المقدم من الملتقى بهدف رفعه إلى جهات الاختصاص لمناقشته وإقراره بالصورة القانونية. وفي كلمة له قال رئيس ملتقى الرقي والتقدم يحيى محمد عبدالله صالح: “إن الفكرة جاءت بعد ملاحظة عدم وجود لائحة خاصة بالعلم الوطني، وقد تم تقديم رسالة إلى الأخ رئيس الجمهورية في 14 أكتوبر 2004م أعقبها عقد الندوة الوطنية الخاصة بتعديل النشيد الوطني وتم رفع توصياتها إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء وتحويلها إلى مجلس النواب الذي أقرها في 28 نوفمبر 2006م”. وأضاف: ونحن نتقدم الآن بمقترح لمشروع قانون للعلم الوطني لتعزيز السيادة الوطنية والثوابت الوطنية والثقافة الوطنية ولما يمثل العَلم من أهمية ورمز من رموز السيادة التي نعتز بها.. وقال: إن هذا العَلم الذي ضحى من أجله آباؤنا وأبناؤنا واخواننا في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة، هذا العلم لم يرفع إلا بتضحيات جسيمة، ويجب ان نعتز به اعتزازاً كبيراً، ولذا تقدمنا بهذا المقترح لوضع الضوابط التي تكفل الحفاظ على هذا العمل وأهميته وكذا العقوبات التي تحدد من يخالف هذه الضوابط. معتبراً أن العلم الوطني لا يخص حزباً أو جهة معينة أو فئة وإنما يخص الشعب والوطن بشكل عام، ولابد أن توجد هناك لائحة خاصة بالعلم الوطني للتعريف بأهميته باعتباره أحد الثوابت الوطنية. وقد تخلل الندوة عرض بروجكتر حول الفعاليات المرتبطة بالنشيد الوطني، فضلاً عن عرض موجز عن مشروع سارية عملاقة للعلم الوطني والذي يهدف إلى تنفيذ أعلى سارية في العالم، وتجسيد عظمة يوم ال22 من مايو برفع علم الوحدة على أكبر سارية في العالم، وإدخال اليمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية لامتلاكها أكبر سارية في العالم، بالإضافة إلى تعريف المواطن بأهمية العلم الوطني كرمز من رموز الهوية الوطنية. . وقد أثريت الندوة بعدد من النقاشات والمداخلات المستفيضة أكدت أهمية التوعية بأهمية العلم الوطني وباعتباره أحد الثوابت الوطنية التي يجب الحفاظ عليه والدفاع عنه كونه رمزاً للثورة والوحدة. حضر الندوة رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم، ونائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية الدكتور أحمد الكبسي.