أكدت مصادر قضائية مطلعة أن النيابة العامة أصدرت أوامر قبض قهري لعدد سبعة متهمين في نبش وسرقة آثار موقع العصيبية بمديرية السدة.. وذكرت المصادر أن النيابة باشرت التحقيق في القضية لكشف وقائع حادث النهب للموقع ومعرفة من يقفون وراءه.. إلى ذلك أكدت الأخت نجيبة المعمري الأمينة العامة للمجلس المحلي بمديرية النادرة محافظة إب في تصريح خاص ل «الجمهورية» أن النهب والتخريب الذي طال المقبرة الملكية التي عثر عليها مؤخراً في منطقة العصيبية بمديرية السدة شجع بعض مرضى النفوس في مديرية النادرة على العبث والتخريب في بعض المواقع الأثرية المحيطة بحصن كهال لولا سرعة إبلاغ المجلس المحلي من قبل المواطنين الصالحين. وشددت على ضرورة أن تترجم توجيهات مجلس الوزراء على أرض الواقع وإحالة المتسببين ومن يثبت تورطهم بهذا العمل الأرعن الشنيع إلى أجهزة القضاء المختصة لينالوا أقصى عقوبة قانونية ممكنة كي يكونوا عبرة وعظة لمن تسول له نفسه الخبيثة المتاجرة وانتهاك التاريخ الإنساني العظيم والحضاري لليمن. وأضافت: أي تهاون في تطبيق القانون أو التفاف أو تعاطف مع هؤلاء ومن على شاكلتهم قد ينعكس سلباً ويشجع المواطنين في المواقع الأثرية الأخرى وما أكثرها في محافظة إب على الحفر العشوائي والتخريب بحثاً عن وهم الذهب للثراء والكسب السريع غير المشروع. وقالت المعمري: إن اكتشاف القيمة التاريخية لحصن كهال وشقرا، حدث في العام 2005 عندما عثر أحد المواطنين بمحض الصدفة أثناء نبشه للحصول على أحجار لبناء بيته بقايا سقف لأحد العمارات التاريخية التي تعود إلى ما قبل الميلاد، مما دفع المجلس المحلي في حينه إلى إصدار قرار يحظر أية حفريات في هذه المنطقة وبالذات (شقرا). ودعت المعمري أبناء المنطقة وعلى رأسهم العقال والشخصيات الاجتماعية التعاون مع سلطات المديرية واعتقال أو الإبلاغ عن أي شخص يقترب من المنطقة بغرض العبث والتخريب. مشيراً إلى وجود تفاهم قائم مع قيادة محافظة إب لإقامة شبكة حماية كمرحلة أولى للحفاظ على الآثار التاريخية التي تزخر بها المنطقة .