بعد أربعة أيام من إحالة مسئولي مديرية السدة ومدير المتاحف بمحافظة إب للتحقيق على خلفية أعمال نهب تعرضت لها مواقع أثرية في كل من العصيبية والشاهدة والقطن وشمر يرعش بمديرية السدة -كشفت مصادر رسمية لموقع «المؤتمرنت» أمس السبت النقاب عن عمليات حفر عشوائية لمجهولين اعتدوا خلال الأيام القليلة الماضية على ستة أماكن أثرية تقع إلى الجوار من حصن كهال الأثري بمديرية النادرة بذات المحافظة. وفي مذكرة رسمية عاجلة إلى محافظ محافظة إب طالب عبده درجان القاسمي - مدير عام المديرية - بسرعة إرسال فريق مسح أثري لمسح المنطقة وتقييم الأضرار الناجمة جراء عمليات التخريب والنبش العشوائي التي طالت حصن كهال والمنطقة الأثرية المسماة ( شقر) . وطالب مدير عام مديرية النادرة الجهات المختصة في محافظة إب بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لحماية المواقع الأثرية من عمليات سطو على تلك المواقع قال :إن متسللين نفذوها ليلاً خلال الأيام القليلة الماضية إلاَّ أن أهالي القرية المجاورة قاموا بمنعهم. وأكد تقرير رسمي أعدته لجنة حكومية انتقلت أمس الأول إلى المنطقة تعرض منطقة ( شقر ) الأثرية لأكثر من عملية حفر عشوائي تسببت بتشويهها. مشيراً إلى أن عمليات حفر ونبش عشوائي وقعت مؤخراً لعدد ستة أماكن أثرية وإن عمقها يتراوح ما بين (100-80) سم في حين يختلف الطول من موقع لآخر.. ووفقاً لتقرير اللجنة المرفوع لمحافظ المحافظة فقد أظهرت عمليات الحفر العشوائي الأخيرة للمنطقة الأثرية المجاورة لحصن كهال بعزلة (شخب عمار) وجود أساسات لمبانٍ قديمة على أحدها آثار رماد.. وحدد التقرير ساحة المنطقة الأثرية (شقر) المعتدى عليها بحوالي كيلو متر طولاً وما بين (150-80) متراً عرضاً. ولاحظ معدو التقرير أن بعض مباني قرية كهال بنيت من أحجار المنطقة الأثرية منذ فترة طويلة.