مع انطلاق الجولة الأولى ومن غير مقدمات ودون سابق إنذار أعاد الاتحاد العام لكرة القدم فرض الرسوم على دخول ملاعب كرة القدم وبمبلغ100ريال للشخص،طبعاًً من حق الاتحاد أن يعيد للملاعب كرامتها ومن حقه أيضاً أن يبحث عن فرصة لتعزيز ميزانيته التي تعتمد كلها على صندوق رعاية النشء والشباب، لكن ليس مقبول منه أن يفرض100ريال وينتقل مباشرة من الدخول مجاناً الى 100ريال!!.. لان من تعود الدخول ببلاش لاشك سيصطدم عندما يجد أن هناك حاجز قد وضع أمامه يمنعه من دخول الملعب. و أنا من أول الناس الذين طالبوا بتخفيض المبلغ الى النصف50ريال ولازلت، كمطلب يحظى بدعم كبير بل بتوجيه صريح من معالي وزير الشباب والرياضة كما نشر في بعض الصحف، وهو مبلغ لن يؤثر على ميزانية الاتحاد لان كل مصروفاته في الأساس مدفوعة من الصندوق لكنها سترغب الجمهور في العودة الى المدرجات لأنه سيلمس ان تجاوباً قد حدث مع مطالبهم، ولأجل تسهيل المهمة على الاتحاد كنت تقدمت بمقترح ثان عبر لقاء مع قناة يمانية طالبت فيه بتقسيم مدرجات الملاعب الى درجات تحدد أسعارها ويترك للمشاهد اختيار المكان المناسب والسعر المناسب طبعاً بعد تحسين المدرجات وهذه مهمة الاتحاد الباحث عن النجاح!! نار الشكوى من غلاء تذاكر الدخول الى الملاعب لا تزال مستعرة تنتظر أن يطفئها الاتحاد العام لكرة القدم بالتخفيض لان الهدف كما نفهم هو منح المدرجات بعض الهيبة وليس الربح لان مجرد100ريال بالمعيار الربحي اليوم مبلغ قليل جداً. الارتجال في تحديد قيمة التذكرة دون التشاور مع الوزارة ومع الأندية والفروع جعل حابل العمل في تنظيم بيع التذاكر ودخول الجماهير الى الملاعب يختلط بنابله وفتح باب لضعفاء النفوس لإعادة بيع التذاكر وتغفير المشاهدين بسعر أقل( لاحظوا سعر أقل وهو أمر يدل على أن الناس عندها استعداد للدفع ولكن بسعر أقل)، ولأن المال يورد مباشرة الى المركز فان الفروع تكتفي بالفرجة إن لم يكن بعضها مساهم فعال في التغفير وإعادة البيع نكاية بالاتحاد الذي جعل مفتاح الحنفية بالمركز والأندية ليس لها من الأمر شيء بل أنها قد تضطر للدفع أحيانا لدخول نفر من المشجعين (أي الرابطة). ولان النادي هو المعني الأول في الأمر ومعه طبعاً الاتحاد فانه من اللازم أن يمنح حق الإشراف على دخول الملاعب للأندية أصحاب الأرض من خلال منحها العدد المطلوب منها من التذاكر لكل مباراة وتتحمل هي مسئولية الترويج والبيع ومراقبة الدخول تحت إشراف الفرع الذي يقتصر دوره على الرقابة واستلام النسب الخاصة بالاتحاد العام والفرع. عند ذلك سينتهي البيع وسيغيب التغفير وسيحرص أي فرد من الجمهور على دفع الرسوم لأنها ستصب أخيراً الى خزينة ناديه وستحرص الأندية على بيع التذاكر في الملاعب وخارجها وستبحث عن مصادر جديدة للبيع طالما وان المال سيصب في خزانتها، لكن بشرط أن يكون لكل فريق ملعبه وليس للفريق الضيف أي شيء.