كما عودنا دائماً وكما عهدنا قائداً رائداً وحكيماً سياسياً فذاً يحرص على الوطن ويرفع رايته عالياً، ولايتهاون بمصالحه أو يتنازل عنها مقابل أطماع شخصية فالوطن لديه «فوق كل الصغائر» والشعب «هو الهدف الأول الذي يعتلق بهواجسه».. انه الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية نهج الحكمة وتمسك بثوابته الوطنية فسار عليها وعمل بالتسامح ورفض المغريات بسموه فوق الصغائر.. ومن أجل الوطن وحتى يحافظ على وحدته واستقراره وتجنيبه مخاطر الوقوع في العلل والأمراض الاجتماعية.. دعا فخامته للجلوس معاً على طاولة الحوار بعيداً عن التناحرات والأزمات المدمرة وكان لدعوته قبولاً واسعاً من مختلف شرائح المجتمع وهنا بعض من الأكاديميات والقياديات اليمنيات ممن تحدثن عن هذا الموضوع حيث كانت آراؤهن بالتالي: د. خديجة ردمان وكيل قطاع المرأة بوزارة الإدارة المحلية: كيمنيين يهمنا الأمن والسلام والحوار يقرب وجهات النظر بين الآخرين فالمصلحة بالأخير هو الوطن. وأضافت: دعوة الرئيس للحوار مهمة وعلى الجميع مراجعة حسابهم ومعروف عن اليمنيين بأنهم أهل حكمة ويعملوا بحكمتهم على طرق أوجه الخلاف وايجاد حلول على مستوى وطني وليس على المستوى الحزبي أو الشخصي.. وأضافت لابد ان يفكر الجميع بالعمل لإيجاد حلول ومعالجات للنهوض بالوطن والعمل سوياً من أجل استقراره وتقدمه والرفع من الدخل الوطني والقومي لليمن، فالتفكير في مستقبل اليمن واجب على الجميع وليس من مصلحتنا التفكير السلبي. الاستاذة نجيبة حداد وكيل وزارة الثقافة لشئون المسرح تقول: الجلوس على طاولة الحوار شيء مهم لنا كيمنيين حتى نجنب بلادنا الكثير من المخاطر. علينا أن نجعل الوطن فوق كل المصالح وان نعمل جميعاً للنهوض به نحو أفق أرحب. وأضافت : الأخ الرئيس عندما دعا للتسامح والحوار ونبذ كل ما من شأنه الإضرار بالوطن كان حكيماً في دعوته.. وأتمنى أن يسمع الجميع هذه الدعوة ويعملوا على البناء الوطني الحضاري والديمقراطي. فنحن نعيش في ظل أجواء ديمقراطية والجميع يعبر عن مصلحته ولكن بطرق سليمة وحضارية راقية تدل على مستوى تقدم الشعب. د. رؤوفه حسن ناشطة مدنية وحقوقية: اليمنيون في إطار التعددية السياسية، وفهم بعضهم ان التعددية السياسية تعني ايجاد مواقع للعداوات السياسية وهذا يؤدي إلى توتر طرق الطرح وربما تشدد وتطرف في الرفض للأخير. وتضيف د/حسن: الكل يعتقد انه يمتلك الحقيقة بينما الحوار بشأن ذلك يجعل الأمر واضحاً ان لا أحد يمتلك الحقيقة وكل مافي الأمر ان هناك طرقاً متعددة للسير بالجوانب المختلفة في البلاد حسب رؤى ايدلوجيات الأحزاب المختلفة. وتواصل : ان نتشدد لرؤية واحدة هذا خطأ والدعوة للحوار بهذا الشأن معناها انه يجب ان تكون هناك مصلحة الوطن أولاً ثم الاختلافات الفرعية ويمكن قد نتجاوز أو نقبل بالتسويات لأن الحوار يعني ان نوصل إلى نقطة وسط ولا نتخندق خلف موقف واحد وكأنه لابديل لغيره. د. نورية علي حمد أستاذة جامعية صنعاء تقول: نحن بحاجة إلى الحوار بل في حاجة ماسة للحوار، والتسامح ورفع مصلحة الأمن والوطن فوق كل المصالح وهذه دعوة حكيمة ورائعة وفي توقيتها المناسب. مجتمعنا اليمني بحاجة إلى التطور والتكاتف والإخاء والتنمية ولن يتأتى هذا الا من خلال التطور الأمني والاستقرار في البلاد ونبذ الفرقة.. وأنا أؤيد هذه الدعوة لأنها تحمي الوطن من مخاطر كثيرة محدقة به وتقود إلى الرخاء ومزيد من الرقي والأمان. د. عفاف الحيمي أستاذة قسم علم اجتماع جامعة صنعاء تقول: الحوار هوأساس حل كثير من القضايا واذا تحاورنا فعلآً كسبنا المسائل.. ونحن الآن أمام الفرصة التي هي هدية من رئيس الدولة بدعوته للحوار ولابد من الاستفادة من هذه الفرصة في حوارنا وطرح مسألة التعايش السلمي والإخاء هدفنا وغايتنا هو الوطن. واختتمت: المجتمع اليمني بحاجة ماسة للحوار ولا يمكنه تحمل تصعيد من أي نوع كونه يخلق فرصة للالتقاء والتسامح. د. آمنة النصيري : أستاذة فلسفة جامعة صنعاء وفنانة تشكيلية تضيف: نحن لابد أن ندعو لثقافة الحوار والتسامح وتكون هذه الدعوة مناطة بالجدية ويجب أن يكون هناك فعلاً حوار حقيقي فعال وتشارك فيه كافة الأطياف السياسية والدينية والثقافية وأن يكون هناك تسامح بالفعل. وتضيف: نحن بحاجة إلى التسامح لأن المجتمع اليمني غائب عن هذا نتيجة طغيان التيارات المتطرفة وأحياناً نتيجة للتجدد القبلي وهذا شيء جميل يخرج بنا إلى طريق نعرف منتهاه وغايته.