يجري حالياً تنفيذ مشروع تسوير المواقع الأثرية الأربعة (العصيبية، القطن الشاهد, شمر يهرعش) بمديرية السدة محافظة إب والتي تعرضت لعمليات النهب والسطو والتدمير منتصف الشهر الماضي بتكلفة تبلغ نحو 30 مليون ريال بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية وتحت إشراف الهيئة العامة للآثار والمتاحف تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء في اجتماعه مؤخراً . وأوضح رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المساحة الإجمالية للمواقع الأثرية الأربعة التي يتم تسويرها حالياً بشباك حديدي تقدر بنحو ستة كيلو مترات تقريباً . من جهته أشار ممثل الصندوق الاجتماعي للتنمية المشرف على مشروع التسوير أحمد حيدرة إلى أن تنفيذ المشروع سيستغرق قرابة شهر كامل للانتهاء من عملية التسوير بالكامل , لكنه نوه إلى أن عملية تسوير الأسلاك الحديدية للمواقع لن تفي بتحقق الحماية المطلوبة مالم تتضافر جهود المجلس المحلي بالمديرية وأهالي المنطقة, وكذا حراسة أمنية للمواقع .. إلى جانب توعية أهالي المنطقة بما تعنيه الآثار وقيمتها التاريخية وضرورة مشاركتهم في عملية الحماية الكاملة لها من العبث والتدمير. يذكر أن عملية تسوير المنطقة عقب ما تعرضت له تلك المناطق الأثرية التي يعود تاريخها الى العصر السبئي من تدمير ونهب في كل من العصيبية والشاهد والقطن وشمر يهرعش بمديرية السدة محافظة مأرب منتصف الشهر المنصرم , والتي جاءت بعد أيام قليلة من عثور خبراء من هيئة الآثار عن موقع أثري تضمن مجموعة من التوابيت والأثاث الجنائزي ممثلاً في مأثورات ذهبية وبرونزية ومعدنية تضمنها قبر ملكي لجثتين أو ثلاث جثث ملكية رجحت مصادر آثارية أنها من العائلة التي حكمت مملكة سبأ وذي ريدان في القرون الثلاثة الأولى الميلادية .