بتكليف من الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء - قامت لجنة برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي، وعضوية محافظ إب علي القيسي ، ونائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي، ورئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور عبدالله باوزير، بزيارة تفقدية للمواقع الأثرية ( العصيبية ، الشاهد ، القطن ، شمر يهرعش ) بمديرية السدة محافظة إب . واطلعت اللجنة على أعمال التنقيبات الأثرية والحفريات التي استحدثت خلال الأيام الماضية في المواقع الأربعة، وأسفرت عن العثور على قبر ملكي يحتوي قطعاً أثرية هامة تعود إلى العهد الحميري.. واستمعت اللجنة إلى شرح مفصل من مدير عام مكتب الآثار بالمحافظة خالد العنسي، ومدير عام مديرية السدة نبيل العواضي، حول الاكتشافات الأثرية في تلك المواقع التي تعتبر فريدة من نوعها، ولم يسبق أن عثر على مثيل لها من قبل في اليمن، حيث عثر فريق أثري بداخل قبر صخري على تابوت من البرونز يحوي مجموعة من الحلي النفيسة لامرأة أكدت الشواهد أنها زوجة ملك، مشيرين إلى أن اليمنيين القدماء كانوا يعتقدون بعودة الحياة بعد الممات، ولذلك كانوا يدفنون مقتنيات الميت في قبره.. وشرح مدير الآثار ومدير المديرية ملابسات حادث الاعتداء الذي تعرضت له تلك المواقع مساء الأربعاء الماضي، من قبل عدد من أبناء القرى المجاورة وما نتج عنها من تهشيم للتابوت الذي كان مازال داخل القبر ونهب ما بداخله من قطع أثرية. وقد خرجت اللجنة من خلال زيارتها الميدانية هذه والتقائها بالمختصين والمشايخ والأعيان من أبناء المنطقة بعدد من الإجراءات والتوصيات التي تكفل استعادة القطع المنهوبة ومحاسبة فاعليها، والحفاظ على المواقع الأثرية بالمنطقة وتعزيزها بالحراسة الأمنية المطلوبة . رافق اللجنة خلال الزيارة أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة أمين الورافي، وعضو مجلس النواب عبدالرحمن معزب، ومدير الأمن السياسي بالمحافظة العميد يحيى القديمي، ونائب مدير الأمن العقيد عبده فرحان، وقائد فرع الأمن المركزي العقيد يحيى الحمزي، وعدد من المسئولين في السلطة المحلية بمديرية السدة والمشائخ والأعيان في عزلتي وادي عصام وجبل عصام .