اتهمت مصادر محلية بمنطقة وادي عصام بمديرية السدة بمحافظة اب عدة أشخاص بالاعتداء على القبر الملكي المكتشف في منطقة العصيبية في الوادي ونهب كثير من موجوداته , وقالت المصادر ل"26 سبتمبرنت "إن السلطات المحلية بتعاون أبناء المنطقة تمكنت من تحديد هويات 10 أشخاص من الذين هاجموا الموقع ونهبوا قطعا أثرية من القبر المكتشف وتوقعت القبض عليهم في وقت قريب وإلزامهم بتسليم ما لديهم وقال خالد علي العنسي مدير مكتب الآثار في المحافظة أن قوات الأمن ترابط حاليا بمنطقتي جبل عصام ووادي عصام لحين تسليم جميع المتهمين بالاعتداء على القبر المكتشف ونهب كثير من محتوياته , وأضاف : إن الأشخاص المطلوب تسليمهم لقوات الأمن قاموا بنبش الموقع والاعتداء على القبر وتكسير التابوت ونهب ما بداخله وأخذ كميات لايمكن تقدير حجمها من طبقات التربة المجاورة للتابوت التي لانعلم ما كان بها وأضاف العنسي أن جميع ماكان قد تم العثور عليه في القبر قبل مهاجمته تم إيداعه متحف ظفار من قبل مكتب الآثار والمجلس المحلي وجميع أبناء ومشائخ المنطقة وبحضور السلطات الأمنية وفي جو من الشفافية أمام الجميع وهي متنوعة في الأشكال والمواد رافضا الكشف عن ماهية ما تم إيداعه المتحف ( حفاظا على سلامة المواقع الأثرية في المنطقة ) حسب قوله , وتوقع العنسي وصول فريق آثاري إلى المنطقة خلال اليومين المقبلين لكنه ربط ذلك بتأمين المنطقة والقبض على المتهمين بالاعتداء على موقع العصيبية فيما قال الشيخ حسين حلبوب شيخ وادي عصام : بعد اكتشاف الموقع قمنا بتسليم ما يعادل خمسة كيلو من ذهب الملكة الراقدة في تابوتها منذ أكثر من 2000عام ( حسب اعتقاد خبراء آثار )إلى متحف ظفار و30 قطعة برونزية وعثرنا على ملابس منتهية محاكة بخيوط من الذهب ووجدنا حزاما للملكة من الذهب " وبدلة صدر ذهب " وعدد من ال" خروص " الذهبية أيضا يحملن صور صاحبتها وخواتم جميلة من الذهب والياقوت أحدها عليه صورة خروف والآخر ثعبان وأساور توضع على الساعد وخلاخل وعشرة تماثيل صغيرة من الذهب بعضها له صورة العقرب والمكحلة وسكينتين من الذهب وسيف من الحديد مقبضه ذهب و15 راس حراب وأكد حلبوب أن كل ذلك سلم إلى متحف ظفار في وجود مدير مكتب الآثار بالمحافظة ونائب مدير أمن المحافظة ومدير أمن مديرية السدة والمجلس المحلي للمديرية وعبدالرحمن معزب عضو مجلس النواب ويقول مؤرخون أن هذا الموقع من آثار الدولة الحميرية التي أسسها الملك ذو ريدان الحميري عام 115 ق. م حيث قامت في منطقة وادي بنا , وتشير مصادر تاريخية إلى أن ظفار اختيرت على سفح جبل ريدان قرب قاع الحقل بيريم عاصمة لهذه الدولة , ولماّ اكتمل بنيانها وزادت قوتها واصل الحميريون زحفهم شمالا وضموا إليهم الدولة السبئية وأقاموا دولة جديدة تسمى دولة سبأ وذي ريدان وعاصمتها مدينة ظفار والتي يوجد فيها متحف ظفار التاريخي الذي تحكي محتوياته عن تلك الدولة التاريخية العملاقة , كما لا تزال العديد من الآثار والقلاع والقصور الباقية تذكّر بها وبأمجاد تاريخية لدويلات قبلها مثل دولة رعين التي قامت دولة حمير على أنقاضها * الصورة عن سبأ