صنعاء.. إيقاف التعامل مع منشأتَي صرافة    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    عدن.. هيئة النقل البري تغيّر مسار رحلات باصات النقل الجماعي    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    الأستاذ علي الكردي رئيس منتدى عدن ل"26سبتمبر": نطالب فخامة الرئيس بإنصاف المظلومين    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    اليمن تشارك في اجتماع الجمعية العمومية الرابع عشر للاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي بالرياض 2025م.    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    خفر السواحل تعلن ضبط سفينتين قادمتين من جيبوتي وتصادر معدات اتصالات حديثه    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    سرقة أكثر من 25 مليون دولار من صندوق الترويج السياحي منذ 2017    أوقفوا الاستنزاف للمال العام على حساب شعب يجوع    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الإعلام: وسائل الإعلام الرسمية ملك للشعب ووظيفتها الأساسية تلبية الحاجات المعرفية للمجتمع
في التقرير المقدم إلى مجلس الشورى
نشر في الجمهورية يوم 09 - 02 - 2008

- ملتزمون بحرية التعبير واحترام الرأي الآخر وبلورة رأي عام وطني مستنير
- مؤسسة الجمهورية للصحافة حققت إنجازات قياسية خلال السنتين الماضيتين كماً وكيفاً
- ستعمل وسائل الإعلام على مواكبة المهام التنفيذية للبرنامج الرئاسي ومصفوفة الإصلاحات الشاملة
استمع مجلس الشورى في جلسته المنعقدة يوم الأربعاء الماضي برئاسة الأخ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس المجلس - في إطار مناقشته واقع الإعلام في اليمن إلى تقرير الأستاذ حسن أحمد اللوزي - وزير الإعلام استعرض فيه الجهود المبذولة لتطوير الإعلام وبما يجعله مواكباً للأنشطة التنموية والإصلاحات السياسية والاقتصادية.. وجاء في التقرير
الأخ الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني - رئيس مجلس الشورى
الإخوة أعضاء مجلس الشورى حياكم الله
وبعد
لقد شهد الإعلام كعلمٍ وفنٍ وكتقنية تطورات هائلة كبيرة وبخاصة في القرن المنصرم حيث استوعب كامل معطيات الثورة التقنية والمعلوماتية في التوظيف الإعلامي والاتصالي على سعة كوكبنا الصغير وتلاقي الأبعاد فيه بصورة مذهلة نتمنى أن تكون لخير البشرية.. فلم تعد الكلمة مقروءة أو مسموعة والرسالة متحركة ومرئية فحسب بل صارت الكلمة معيشة كما إن هناك ثورة في الأساليب الإعلامية التي تطورت لأقصى حدودها فيما يسمى بإعلام الصورة كما إنها أيضاً توصلت إلى وثبة مترامية الآفاق فيما يتعلق بالإعلام الإلكتروني مروراً بالإعلام الفضائي وهذا بحد ذاته أوجد ثورة في بنية هذه العملية الجبارة التي صار يساهم فيها الإنسان الفرد أكثر من المجتمع أو الدولة كما في وسائل التلقي وصارت أدوات التلقي متعددة وعالية القدرة والوظيفة بحكم الثورة التقنية، وصار جهاز الكمبيوتر يوفر لك وسيلة أن تقرأ وأن تشاهد وتتأمل بل وأن تصدر الصحف والمدونة وأن تنشر وتبث وتتفاعل حسب اقتدارك!! .. بل إنه وفي الوقت القريب يمكن عبر جهاز الهاتف النقال وقد صرنا نشاهد من نتحدث إليهم صار يمكن أن نتلقى المحطات الإذاعية والتلفزيونية.
إذاً فالحياة البشرية على امتداد المعمورة تعيش حالة من المواجهة لإعلام جديد في أساليب تناوله الموضوعات وفي التقنية المستخدمة فنحن إذاً أمام زمن جديد لتكنولوجيا المعلومات عصب قوته في التقنية المعلوماتية وقدرتها على النفاذ والوصول إليك حيثما كنت وملاحقتك حتى لو حاولت الفرار!! ومن ثم فيما تحمله الرسائل المبثوثة عبر هذه التقنيات من معلومات تحمل مضامين ثقافية وعقدية شئنا أم أبينا وهي في حد ذاتها تلح في صنع تحول في البنيات الاجتماعية لدى المتلقين أين ما كانوا بعد أن تم تجاوز كل الحواجز وكل التحصينات المادية والمعنوية والرقابة إلى حد بعيد، كما أشار التقرير الذي بين يدينا والذي اتسم بالتنظير والتركيز على الإعلام الخارجي ومتطلباته واحتوى على عناصر مهمة سوف تساعد على إغنائه حين نتعمق أيضاً في النظر إلى واقع العمل الإعلامي في بلادنا والتحديات الكبيرة التي يخوض غمارها كل يوم بل كل لحظة وبإمكانيات مالية محدودة لا يجوز بأية حال قياسها بما يتم اعتماده للعمل الإعلامي حتى في الدول المشابهة لأحوالنا وظروفنا ... ولن أخوض أكثر في هذا المجال لأنه لو تمت زيارات ولو قصيرة من قبل الأساتذة الأجلاء للوسائل الإعلامية والمؤسسات الإعلامية وتم التحاور مع مسئوليها لكانت تحققت هذه الغاية بصورة أفضل وأدق.
إننا أولاً: في عملنا الإعلامي موضوعياً نلتزم التزاماً كاملاً بالسياسة الإعلامية وبالأسس والمنطلقات التي هي الشريعة الإسلامية الغراء وقيمها العقدية وتعاليمها الأخلاقية السامية والوحدة الوطنية بكل معانيها ودلالاتها ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة ودستور الجمهورية اليمنية بكل ما احتواه من مواد وفي المقدمة الأسس السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تقوم عليها الدولة وتسير حركة المجتمع إلى جانب كل ما تضمنه محتوى السياسة الإعلامية الذي أعطى تفصيلات واضحة ودقيقة لمحتوى تلك الأسس في الأهداف الاستراتيجية للسياسة الإعلامية والأهداف العامة للعمل الإعلامي والتي تقوم أساساً على الالتزام بحرية التعبير واحترام الرأي والرأى الآخر وترسيخ مقومات مجتمع الوحدة والديمقراطية وانتصار حقوق الإنسان وقيم المساواة.. وبلورة رأي عام وطني مستنير ومسلح بالرؤية الواضحة للقضايا والأحداث والتأكيد على أن الإعلام حق من حقوق الإنسان والمجتمع وأن الوسائل الإعلامية الرسمية ملك للشعب ووظيفتها الأساسية هي خدمة الغايات المشروعة وتلبية الحاجات المعرفية الماسة للجماهير .. والتوجيه والتوعية نحو تحمل المسئوليات الوطنية في كل مجالات البناء والتنمية والتوسع في المساحات التي تبرز قضايا المجتمع وهمومه وتساعد على حل المشكلات والتصدي للأفكار المنحرفة والمتخلفة والمضللة والمعادية لعقيدة الشعب الإسلامية والوحدة الوطنية والشرعية الدستورية.
وكذا مواكبة المهام التنفيذية المتصلة بالبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وخطوات إنجاز ما تعهدت به الحكومة أمام السلطة التشريعية .. في برنامجها والأهداف المرسومة في الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وفي المقدمة منها جملة الأهداف والمهام العاجلة التي نبه إليها ووجه بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية في رسالته للحكومة وفي خطوات المعالجة للمشكلات الاقتصادية والدفع قدماً بحركة الاستثمار في كافة المجالات.
وثانياً: وفي الجانب الفني والتقني وامتلاك الأدوات والوسائل فإن العمل يسير في كافة المؤسسات الإعلامية من أجل تطوير أدواتها وامكانياتها التقنية وفي مقدمة ذلك العمل على تعزيز قدرات وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) باعتبارها المصدر الأساسي للأخبار ولضخ البيانات والمعلومات الرسمية ومواكبة الأحداث اليومية وكذا إطلاق القناة الثانية في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن كقناة فضائية تهتم بالقضايا الاقتصادية والثقافية والقناة الفضائية سبأ التعليمية والشبابية والسياحية إلى جانب تطوير قناة اليمن باعتبارها جميعاً مسئولة عن إبراز اليمن سياسة وتطويراً وفكراً وثقافة وإبداعاً في المساحة التي تستحقها في الإعلام الفضائي باعتباره السبيل الأقرب بيدنا.. والأقرب لتطوير العمل الإعلامي الداخلي والخارجي .. وإتاحة الفرصة الكاملة أمام الطاقات الإبداعية الشابة والجديدة لتؤدي دورها .. وتحقق ذاتها .. وتخدم رسالة اليمن الإعلامية.. وتفرض مكانتها إلى جانب مواصلة إنجاز الإذاعات المحلية في عواصم المحافظات للقيام بدورها في الإعلام التنموي والمحلي وإعداد القانون الخاص بالإعلام السمعي والبصري وكذا إنشاء الهيئة العامة للإعلام السمعي والبصري التي سوف تختص بإعطاء التصاريح الخاصة بإقامة المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الخاصة والأهلية بعد دراستها واستيفاء شروطها في ضوء محتوى القانون الذي سوف ينظم ذلك .. وإقامة المطابع الجديدة لكل من مؤسسة الجمهورية ومؤسسة 14 اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر..
وثالثاً: بالنسبة لبعض التفصيلات في القطاعات الإعلامية نحب أن نوضح ما يلي:
أ) بالنسبة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ودورها في الإعلام الخارجي
نستطيع أن نقول اليوم بأن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) صارت تنافس في أدائها لعملها الإعلامي ورسالتها الخبرية وكالات الأنباء الأخرى من حيث مهنية العمل.. وإنتاجية واستخدام التقنيات الحديثة .. وخاصة فيما يتعلق بمواكبة الأخبار .. والأحداث والتوسع في تغطيتها على الصعيد الوطني أولاً وفي النطاق العربي والأخبار .. والتقارير ذات الأهمية الخاصة عالمياً.. فهي تقوم بانتظام دقيق بالبث الإخباري المباشر لجميع وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية .. وتقدم نشرة يومية بتلك الأخبار باللغة الانجليزية عبر البريد الإليكتروني إلى جانب إنتاج التقارير والملفات الأسبوعية والشهرية والدورية فضلاً عن الإصدارات الخاصة كالنشرة الخاصة اليومية.
كما تم تطوير إمكانياتها الطباعية وصارت تسهم بجدارة في تقديم الخدمات الصحفية المتميزة والتي ترصد من خلالها الأحداث والتطورات الهامة عبر الصحيفة اليومية (السياسية) إلى جانب إصدارها لعناوين متميزة من الكتب والمطبوعات كما تجدون بين أيديكم آخر تلك الإصدارات عن موضوع الإرهاب عبر مركز البحوث والمعلومات التابع لها .. وهذا لا يعني أنه لا يوجد أي نوع من القصور .. وإنما يؤكد أن فكرة التطوير والإصلاح في الوكالة هي التزام نافذ تترجمها الأعمال والمنجزات المتتابعة.
ب) بالنسبة للصحافة والمؤسسات الصحفية:
فإن العمل فيها أيضاً يسير في ذات الوجهة الهادفة إلى مزيد من التطوير وتحقيق غايات الإصلاح الشامل ويكفي أن نشير هنا أن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر وصلت اليوم من حيث الإنجازات المالية إلى أنها تعتمد بنسبة 80% من موازنتها السنوية على مواردها الذاتية.. وأنها حرصت أن تقدم خدمات جديدة في إصداراتها والتحقيقات التي تنتجها فضلاً عن الملاحق المتخصصة ومثل ذلك يقال بالنسبة لمؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر ومؤسسة أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر اللتين حققتا إنجازات قياسية خلال السنتين الماضيتين في الكيف والإنتاج ونوعيته برغم ميراثهما العصيب بالنسبة للإمكانيات الطباعية.. ولاشك بأن المؤسستين سوف تكونان في وضع أكثر عطاء وتميزاً عند توفير المطبعتين الجديدتين الخاصتين بهما .. لأن ذلك وحده السبيل الأول لتحسين عملهما بالصورة المثلى وجعلهما في خط المنافسة الجادة لمؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر .. وهناك خطوات حثيثة يتم اتباعها لتطوير دار باكثير للصحافة والطباعة والنشر من حيث إعادة تنظيمها وإصدار القرار الجمهوري الخاص بإعادة التنظيم إلى جانب توفير الإمكانيات الطباعية اللازمة لها لكي تكون أقدر على إصدار صحيفة يومية على غرار المؤسسات الصحفية الأخرى وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية بهذا الخصوص بما في ذلك تطوير صحيفة شبام لتكون مجلة أسبوعية شاملة ومصورة.
ج) البث التلفزيوني لبلادنا:
البث التلفزيوني لبلادنا يستقبل اليوم في كثير من الدول في قارات العالم من خلال 8 أقمار اصطناعية فضائية .. وإن انتشار إعلامنا الوطني بهذه الصورة يأتي لمواكبة الحراك الفضائي العالمي لتكون بلادنا حاضرة في معارف وعيون وأذهان الآخرين، تتعرف عليها شعوب العالم كما نتعرف على بلدانهم وشعوبهم وبخاصة في المواد التي تبث باللغتين الانجليزية والفرنسية والتي ما زالت محدودة ولأن الأمر الأهم لإعلامنا الفضائي أن يكون فاعلاً موجوداً على الأقل في الإعلام المعولم وليعرف ببلادنا والهوية الحضارية لثقافتنا وتجسير تفاعلها مع الثقافات الإنسانية وخدمة لاخوتنا المغتربين في أرجاء المعمورة وجعلهم على صلة يومية بوطنهم واخباره وتطوراته.
ولا شك يتعزز وجودنا الإعلامي الفضائي اليوم مع امتلاكها لباقة اليمن الفضائية عبر قمر بدر4 التابع لمؤسسة عرب سات العربية، ومن خلال باقة تلفزيونية بدأنا التجريب عليها من نهاية العام الماضي وقريباً سوف يتم تدشين هذا المشروع الإعلامي الكبير مع فاتحة عام 2008م في بث «3» قنوات وهي «اليمن، ويمانية، وسبأ» مما يعني هنا أن تغييرات جوهرية ستطرأ على بثنا الفضائي الوطني أحد تعبيراتها ستتجسد بالزيادة العددية للقنوات وستنعكس بمؤشرات زمنية لساعات الإرسال، وللبرامج وللمواد الجديدة والمبتكرة بإذن الله تعالى التي ستغطيها، وستتحدد ملامح متخصصة للقنوات الثلاث تتعدد رسائلها الإعلامية وتتنافس.
ومن الأهمية أن نشير إلى تاريخ انطلاقة البث الفضائي لبلادنا والتي جاءت في وقت متأخر عن كثير من الدول العربية التي بدأت عبر القمر الاصطناعي الفضائي عرب سات، في بداية العقد الأخير من القرن الماضي، غير أن بعض الدول العربية بما فيها بلادنا لم تكن ضمن هذه الانطلاقة الفضائية الأولى.. إذ بدأ البث الفضائي للجمهورية اليمنية.. عملياً للقناة الأولى في عام 1995م عبر استئجار قناة فضائية في القمر الأمريكي «انتلسات».. ولمدة عام واحد، وكان الارتباط بالبث الفضائي بهذا القمر اضطرارياً فرضته الأحداث التي مرت بها بلادنا خلال تلك الفترة والتي تتصل بالأساس بمواجهة حرب الانفصال والدفاع عن الوحدة المباركة في صيف 1994م، وكان الهدف الأساسي من تلك الخطوة تعريف العالم بالجهود التي تبذلها الجمهورية اليمنية لترسيخ بنيان الوحدة وشرح جهود إعادة الاعمار وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بعد أن عانينا الأمرين من بعض القنوات الفضائية التي كانت تعمل بصورة عدائية ضد بلادنا في أخبارها وتقاريرها، ولقد كان البث الفضائي الخارجي لبلادنا مهماً لإعطاء المعلومات الصحيحة لتجذر الوحدة اليمنية، ولدحض الافتراءات المعلومات المغلوطة والمشوهة التي كانت حينها تطلقها القوى المعادية لوحدة الوطن اليمني، على أنه يمكن القول بأن تطلع بلادنا إلى حضور إعلامنا في البث الفضائي العالمي ارتسم منذ مطلع التسعينيات ضمن أولويات الأهداف الاستراتيجية لإعلامنا الوطني وفي 159 1996م أضحى وجود بثنا الفضائي الوطني في القمر الاصطناعي الفضائي عرب سات، ومن خلال ربط القناة الأولى ليستقبل إرسالها في الأقطار العربية وفي النطاق الجغرافي لاستقبال هذا القمر الفضائي، واستمر الوضع القائم باقتصار الوجود الفضائي لإعلامنا المرئي على قمر واحد قرابة أربع سنوات، لتشهد الفترة اللاحقة وحتى عام 2005م تواجداً وانتشاراً بارزين وفي إطار «8» أقمار فضائية عالمية تغطي معظم قارات العالم.. ومع إطلاق عربسات للقمر الفضائي بدر4، فإن المؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون حرصت على أن يكون لها باقة سعتها التقريبية في حدود «8» قنوات تلفزيونية وما كان لهذه الخطوة أن تتم لولا توجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسرعة العمل من أجل انجاز القناة التعليمية والشبابية والسياحية وكذا إطلاق القناة التلفزيونية الثانية في عدن لتكون أيضاً قناة فضائية إلى جانب بثها الأرضي.
ولولا ذلك لبقيت بلادنا كإحدى تلك الدول القلائل التي تبث في حيز واحد ومحدود الفعالية بخلاف الدول الأخرى التي يبرز وجودها الفضائي في أكثر من قناة عامة ومتخصصة.
وقد ترابط بذلك البث الإذاعي للبرنامجين العام من صنعاء والبرنامج الثاني من عدن فضائياً في الحقل الخاص بالإذاعات كما تم في العام الماضي اتخاذ قرار هام وهو الاستفادة إلى أبعد الحدود من شبكة الانترنت وتم اتخاذ مواقع خاصة على الانترنت بكل إذاعاتنا حتى الإذاعات المحلية عبر هذه الشبكة العالمية النافذة أي إن المواطن اليمني اليوم حيث يكون من العالم ولديه الحاسوب يمكنه ان يستمع إلى إذاعة الحديدة أو المكلا أو تعز ويتابعها ويتراسل معها إذا أراد وكذلك الأمر بالنسبة لذوي الاختصاص ولذلك يمكنه التواصل بكافة الصحف الرسمية عبر مواقعها ويستطيع أن يلم بكل اخبار اليمن على مدار الساعة عبر موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
د واسمحوا لي هنا أن أوضح لكم أهم الأهداف والاختصاصات التي سوف تعمل من أجلها قناة سبأ التعليمية والشبابية والسياحية وهي :
1 الاهتمام والتركيز على مقررات طلاب الشهادات العامة للتعليم الأساسي والثانوية العامة.
2 اعطاء عناية خاصة بالتعليم الفني والمهني وتعليم الصم والبكم وذلك بالاستعانة بخبرات الاساتذة المختصين في النواحي الزراعية والصناعية والتجارية وتعليم الصم والبكم.
3 تقديم المواد العلمية التي لا يتوفر التدريب عليها في مراحل التعليم الجامعي في كليات العلوم والطب والهندسة والزراعة.
4 التركيز على البرامج الخاصة بالمناهج التعليمية المحتاجة إلى مساعدة من خارج المدرسة كاللغات والرياضيات والعلوم.
5 انتاج وبث البرامج الخاصة بالشباب ورعايتهم وابراز مواهبهم وتنمية قدراتهم والمساهمة في تحقيق الأهداف التي تضمنتها الاستراتيجية الخاصة بالطفولة والشباب من كافة الجوانب الإعلامية.
6 مواكبة النشاط الرياضي ونشاط المؤسسات الشبابية والأندية الرياضية وتغطية فعالياتها المتعددة.
7 انتاج وبث البرامج والأفلام الدعائية والوثائقية الخاصة بالترويج السياحي وكذا الفقرات الخاصة بالمناطق والمعالم السياحية والآثار والمتاحف في بلادنا والتحقيقات العلمية الدعائية عن المنشآت والمرافق السياحية.
8 انتاج وبث الأفلام العلمية والبرامج التي تقدم المعرفة العامة في كافة المجالات.
أما بالنسبة للقناة «يمانية» وهي تطوير شامل تقني وبرامجي للقناة الثانية في عدن فسوف تهتم وتختص بالجوانب الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وعلى النحو التالي :
1 الاهتمام بالتنمية الثقافية وإبراز حركة الإبداعات الثقافية والموروث الثقافي الوطني والعربي ومواكبة التعددية الثقافية والسياسية والتركيز على ثقافة الديمقراطية .. والشورى والحرية المسؤولة وتبني الرأي والرأي الآخر ونشاط مؤسسات المجتمع المدني دون استثناء.
2 الاهتمام بالانجازات الاقتصادية.. والنشاط الاقتصادي لبلادنا والترويج للاستثمار في اليمن والتحضير الفكري والسياسي للاندماج في منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاهتمام بالنشاط الاقتصادي والتجاري المشترك.
3 ابتكار نشرات إخبارية متخصصة تتابع جملة النشاط اليومي وطنياً وعربياً في نطاق المحاور الأربعة السابقة وبهدف تنمية الوعي بالايجابيات في بلادنا ومواكبة الاحداث والمستجدات التي تقع على الساحة العربية.
4 الحرص على تقديم الفنون الغنائية والمسرحية والموسيقية الجديدة.. والخاصة بالقناة ذاتها حتى تكون لها شخصيتها المعاصرة ومن خلال تبني انتاج الابداع الفني الجديد من كل محافظات الوطن كأولوية رئيسة.. مع تقديم الأعمال التراثية المتميزة.
5 الاهتمام بالنقل المباشر للفعاليات الوطنية من مواقع النشاط والأحداث كخدمات إعلامية حية تضيف سمة جديدة لشخصية هذه القناة.
6 الاهتمام بكافة مجالات التنمية والاستثمار في بلادنا وإبراز المقومات والمكونات الخاصة بذلك واستعراض المشاريع الناجحة في مجال الاستثمار والتعاطي اليومي مع أهداف السياسة الاقتصادية الحرة للجمهورية اليمنية.
وفي الختام لا بد لي من أن أؤكد ورقة العمل التي نحن بصددها وكذلك الآراء والملاحظات التي أدلى بها الإخوة الاجلاء من أعضاء المجلس مع الايضاحات التي تيسر لنا أن نضعها أمامكم سوف تعيننا على تعميق رؤيتنا المشتركة للإصلاحات المطلوبة للعمل الإعلامي وبما يحقق كل غايات تحديث النظام الإعلامي القائم وتجديد وتطوير أساليبه وفق ما نعتقده جميعاً في عناصر الإصلاح والتحديث وفي المقدمة توفير التمويل الذي هو عصب الحياة وكيف بتمويل جهاد كل ساعة ؟ والذي هو سائر على قدم وساق إلى جانب الانفاق بسخاء والعمل بجدية صادقة من أجل التأهيل والتدريب في شتى التخصصات الإعلامية داخلياً وخارجياً .. ونؤكد لكم هنا بأننا سوف نستفيد لأبعد الحدود من هذه الدورة بالغة الأهمية لاتصالها بأهم القضايا الحياتية الخدمية والتنموية في طريق تعزيز دور وفعالية إعلام التنمية وسوف نحرص على تنفيذ توصيات مجلسكم.
وشكراً جزيلاً لكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.