ورشة الأطراف الصناعية ومركز التأهيل والعلاج الطبيعي بمحافظة عدن من المرافق الخدمية الحيوية التي تقدم خدماتها الإنسانية للمعاقين والمحتاجين الآخرين، ولا يقتصر نشاط الورشة والمركز على محافظة عدن بل يشمل أيضاً محافظتي لحج وأبين، بالإضافة إلى استقباله حالات من المحافظات الأخرى. (الجمهورية) في أثناء نزول الفريق الميداني إلى الورشة والمركز بمحافظة أبين تابعت جوانب النشاط والأعمال التي يقومان بها، وتعرفت على ذلك من خلال الأخ عبدالله محمد الدحيمي نائب مدير ورشة الأطراف الصناعية ومركز التأهيل والعلاج الطبيعي في عدن، الذي تحدث للصحيفة موجزاً في البداية حديثه عن طبيعة نشاط الورشة والمركز بقوله: طبيعة نشاط الورشة والمركز الأنشطة التي نقوم بها على مستوى المقر الرئيس في عدن والأنشطة الميدانية المسؤولون عنها في محافظتي لحج وأبين، يمكنني القول: إن النشاط العام للورشة والمركز الذي بدأ مع بداية عام 2000م من خلال اتفاق التعاون الثلاثي بين بلادنا ممثلة بوزارتي الصحة العامة والسكان ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمنظمة البلجيكية الدولية للمعاقين (AND)، حيث أشرفت المنظمة على تأسيس النشاط وتأهيل وتدريب الكادر ودعم الميزانية التشغيلية للورشة والمركز من عام 2000م حتى ديسمبر 2005م ثم أسند نشاط الورشة والمركز بعد ذلك وبقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في عدن، التي يمول نشاطها صندوق رعاية المعاقين، بالإضافة إلى دعم بعض الجهات بالمواد الخام الدولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر. مكونات الورشة والمركز وعن مكونات الورشة والمركز أضاف نائب مدير ورشة الأطراف الصناعية ومركرز التأهيل والعلاج الطبيعي بعدن قائلاً : - تتكون مكونات عمل الورشة والمركز من الأقسام التالية: قسم صناعة الأطراف الصناعية بمختلف أنواعها. قسم العلاج الطبيعي بكافة أنواعها. فريق العمل المتنقل. نادي الشلل الدماغي. ولكل قسم من هذه الأقسام طاقمه الفني والإداري، ويغطي نشاطنا محافظات عدن، لحج وأبين، إضافة إلى بعض الحالات التي تأتينا من المحافظات الأخرى.. والهدف من نشاطنا هو تغطية احتياجات المعوقين وغيرهم من الحالات التي تحتاج إلى خدماتنا من الأجهزة التعويضية مثل جهاز ساند شلل الأطفال، قياس جبسي، جبائر يدوية (جهاز ساند للرسغ واليد)، وجهاز تعويض وركي ركبة كامل، وقدم (مفصل معدني H.K.A.F.O وداعم جلدي للركبة، ونعال وأحذية طبية وأطراف صناعية للأقدام والأطراف، وكراسٍ متحركة ومشيات وغيرها، بالإضافة إلى تغطية احتياجات ضحايا الألغام وحوادث السيارات بالأطراف الصناعية، وكذلك احتياجات المرضى في مجال العلاج الطبيعي، وهو نشاط مجاني يقدم لهؤلاء المحتاجين ضمن خدماتنا الإنسانية. النشاط الميداني .. وعن النشاط الميداني الذي تقوم به الورشة والمركز خارج النطاق الجغرافي لمحافظة عدن لمتابعة حالات الاحتياج للخدمات في محافظتي لحج وأبين قال الأخ نائب المدير: - نقوم بالنشاط الدوري من خلال النزول الميداني إلى محافظتي أبين ولحج، ونركز على المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن الرئيسة لصعوبة انتقال المرضى والمحتاجين إلى مساعداتنا، وظروف الناس المادية في هذه المناطق التي جعلتنا نقوم بهذه الخدمة وبشكل مباشر، حيث نقوم أولاً قبل مجيء فريق العمل بإجراء المسح الميداني وتحديد أعداد حالات الإعاقة في كل منطقة، ومن ثم نقوم بالنزول بفريق العمل المتكامل من ورشة الأطراف الصناعية المكون من طبيبة المركز، فني أطراف، فني علاج طبيعي، وإداريين ومنسقين من المحافظة. وطبعاً عملنا هذا كما أشرت إلى الحالة المادية لكثير من المعوقين وأسرهم التي لا تستطيع تأمين إحضارهم إلى المركز الرئيس في عدن.. وأحب أن أشير إلى أن فريق العمل الذي يقوم بهذا النشاط هم من المعوقين، وهم أيضاً متطوعون وغير موظفين ولم يتم استيعابهم وظيفياً حتى اليوم رغم ما يقومون به من أعمال وجهود غير عادية دون حصولهم على أي عائد مادي، ورغم ذلك تجدهم يعملون بصمت خدمة للحالات المصابة بالإعاقة.. ونجدها فرصة هنا لدعوة المسؤولين خاصة محافظي عدن وأبين ولحج باعتبار هذه المحافظات هي الجهات المستفيدة من نشاط ورشة الأطراف الصناعية ومركز العلاج الطبيعي في عدن، ندعوهم لينظروا بعين الاهتمام لأوضاع هذا الكادر الفني الذي عمل ويعمل من سنوات في هذا المجال الخدمي والإنساني دون مقابل.. وكذلك دعوة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لأن تضع هذه القضية في دائرة اهتمامها ومعالجة أوضاع هذا الكادر الفني باعتبار الورشة جزءاً من مسئولية الوزارة.. والشكر الجزيل لجهود الإخوة المسؤولين في صندوق رعاية المعوقين لجهودهم في نشاط الورشة والمركز الذي يقوم بخدمة المعوقين.. فهنا خلال عملنا في محافظة أبين استطعنا تقديم الخدمات لأكثر من (136) حالة إعاقة مختلفة، وعلى مستوى نشاطنا العام هذا العام قدمنا خدمات ل(1873) حالة في محافظة عدن وباقي المحافظات. دعوة لمزيد من الدعم ويحدثنا في الإطار نفسه الأخ ياسر مصطفى عمر فني أجهزة ساندة، وهو معاق وأحد فنيي المركز المشهود لهم بالكفاءة والخبرة العالية في نشاط المركز قائلاً: - يعتبر نشاط ورشة الأطراف الصناعية من أهم الأنشطة الإنسانية التي قدمت وتقدم منذ افتتاح نشاطها عام 2000م خدمات إنسانية جليلة تساعد الكثير من المعوقين خلقياً أو المصابين بأحداث السيارات والمتفجرات والألغام باتجاه التعويض لما فقدوه نتيجة الإعاقة.. وندعو الإخوة المسؤولين في وزارة الصحة العامة والسكان والشؤون الاجتماعية والمحافظين في عدن ولحج وأبين، إلى تعزيز دعمهم للورشة والمركز باتجاه تعزيز نشاطهم الإنساني مستقبلاً، والنظر إلى الكادر العامل المتطوع، والعمل على إيجاد الدرجات الوظيفية لهم . مع تقديرنا لكل من أسهم ومازال يسهم في سبيل أن يستمر نشاط هذه الورشة والمركز قدماً إلى الأفضل والأحسن في نشاطهم الإنساني.