وجه نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، الجهات المعنية بالعمل الجاد وبما يوفر الأجواء والمناخات الآمنة للعمل ومواجهة أي عائق بصورة حازمة وقانونية دون أي تهاون، مؤكداً أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح تعمل بكل جدية لتوفير المناخ الآمن الضامن للاستثمارات بكل صورها. جاء ذلك أثناء قيامه أمس بزيارة تفقدية لمحافظة أبين تفقد خلالها سير العمل في عدد من المرافق الحكومية والمنشآت الصناعية للإسمنت، والتقى عدداً من قيادات المحافظة والمجالس المحلية.. وأشار نائب الرئيس- خلال زيارته أمس لموقع مصنع الشركة اليمنية - السعودية لصناعة الإسمنت الواقع في منطقة باتيس- أن على الجميع أن يحرصوا أن تمضي عجلة التنمية بما يحقق الطموحات المستقبلية، منوهاً بأن ترسيخ الأمن والاستقرار هو العامل الذي يوفر العمل ويستقطب الاستثمارات التي ستخلق الآلاف من فرص العمل بمختلف التخصصات والمهن، وهو الطريق الأمثل لمكافحة البطالة والفقر. واستمع الأخ نائب الرئيس من مدير مركز الأبحاث بالمحطة مديرعام مكتب الزراعة الدكتور الخضر بلم عطروش الى ايضاحات حول مختلف نشاطات محطة الكود للبحوث الزراعية باعتبارها أقدم محطة للبحوث الزراعية في المنطقة. وقد أبدى الأخ نائب الرئيس تقديره للجهود المبذولة من قبل المهندسين والخبراء الزراعيين وأكد في كلمة دونها في سجل الزيارات ان الانسان اليمني لديه القدرة والكفاءة في كل مجالات الحياة والمهم هو توفر الادارة القادرة على العطاء بالاضافة الى توفر الادارة المخلصة، وأشاد بانجازات محطة الكود الزراعية في محافظة أبين، مؤكداً اهمية استمرار هذه النشاطات وتوسيع رقعتها بمايعود بالمنفعة العامة والاستفادة القصوى من الكفاءات الكبيرة في ميدان العمل . بعد ذلك زار الاخ نائب الرئيس محلج القطن الجديد الذي تزيد كلفته الاستثمارية على ثلاثمائة مليون ريال، للاسهام في تطوير زراعة القطن وتوفير الخدمات اللازمة لذلك لما لهذه الزراعة من اهمية للاقتصاد الوطني. واستمع الأخ نائب رئيس الجمهورية من الاخ المدير التنفيذي للجنة التعاونية في أبين ناصر صالح جبران الى ايضاحات حول اهمية المحلج الجديد واسهاماته في زراعة القطن بجانب اسهامات مؤسسات التمويل من خلال منح القروض الميسرة للمزارعين. وزار نائب رئيس الجمهورية أيضاً المجمع الحكومي الذي يعتبر في طور التسليم والتجهيزات النهائية مع التأثيث، مطلعاً على طبيعة التشطيبات النهائية. وحث على سرعة استكمال كافة التجهيزات ليتم الافتتاح الرسمي خلال احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الثامن عشر في شهر مايو القادم. وتوجه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ومعه وزير الادارة المحلية عبدالقادر هلال ومحافظ أبين محمد صالح شملان وعدد من المسؤولين الى منطقة باتيس لزيارة موقع مصنع الوحدة للاسمنت الذي يجري العمل على انشائه بصورة حثيثة على مساحة 6 كيلو مترات مربعة بعد اجراء كافة المسوحات الجيولوجية والبحثية، واستمع من المهندس ممثل الشركة جلال شيخ الى ايضاحات حول طبيعة هذا المشروع الحيوي الذي سيبدأ الانتاج فيه خلال الربع الاخير من العام القادم 2009م وبطاقة انتاجية تقدر بصفة أولية بمليون ونصف طن سنوياً قابلاً للتوسع الى ثلاثة ملايين طن سنوياً وبكلفة استثمارية تقدر ب240 مليون دولار. وقد اطلع نائب الرئيس من خلال الخارطة على طبيعة الشكل والمجسم الهندسي للمصنع بكل صوامع الانتاج والتصنيع والافران والادارات والمرافق الاخرى. وسيستوعب المصنع الذي تنفذه شركة صينية أكثر من 300 من العمالة المحلية وأكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل مساعدة بالاضافة الى مايتيح من أعمال نقل وتسويق وتوسع عمراني.. وفي نفس السياق زار الاخ عبدربه منصور هادي موقع مصنع الشركة اليمنية- السعودية لصناعة الاسمنت الواقع في منطقة باتيس ايضاً وعلى مقربة من المصنع الآخر وكان في استقباله علي بن علي أبوبكر المدير التنفيذي للشركة والمهندسون.. الذين اطلعوه على طبيعة العمل بهذا المصنع الكبير وتصميماته وطرق الانشاء والتشييد الهندسية والاجراءات العملية التي تمت وستبلغ الطاقة الانتاجية للمصنع خمسة آلاف طن يومياً من مادة الاسمنت السائب والمعبأ وبكلفة استثمارية بلغت 250 مليون دولار . وقد عرض المدير التنفيذي للشركة بعض القضايا التي تشكل عائقاً أمام اتمام العمل على النحو المطلوب، خاصة فيما يتعلق بضمان الارض الواقع عليها المصنع، وكذا الاجراءات الامنية اللازمة، وبما يمكن من العمل بصورة طبيعية دون عوائق . وقد وجه الأخ نائب رئيس الجمهورية الجهات المعنية بالعمل الجاد وبما يوفر الاجواء والمناخات الآمنة للعمل ومواجهة أي عائق بصورة حازمة وقانونية دون أي تهاون. وأكد ان القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح تعمل بكل جدية لتوفير المناخ الآمن الضامن للاستثمارات بكل صورها. وأشار الى ان مسؤولية كل جهة واضحة وعلى الجميع الحرص كل الحرص من أجل ان تمضي عجلة التنمية وبما يحقق الطموحات المستقبلية، منوهاً بأن ترسيخ الامن والاستقرار هو العامل الذي يوفر العمل ويستقطب الاستثمارات التي ستخلق الالآف من فرص العمل بمختلف التخصصات والمهن، وهو الطريق الامثل لمكافحة البطالة والفقر.. ووجه الاخ نائب الرئيس بسرعة تنفيذ طريق مباشر من منطقة مصنع الاسمنت الى ساحل أبين على ان يبدأ فريق هندسي من وزارة الاشغال العامة والطرق بأسرع وقت ممكن لإنجاز هذا المشروع. وفي طريق عودته الى مدينة عدن زار الاخ نائب رئيس الجمهورية المركز الوطني للتدريب وأبحاث الملاريا واستمع من الدكتور نجيب ناصر الحميقاني مدير المركز الى إيضاحات كاملة حول محتويات المركز وإمكاناته من المعدات، مشيراً إلى ان امكانات المركز ضعيفة جداً ولا تفي بأي غرض، وفي هذا الصدد وجه الاخ نائب رئيس الجمهورية وزارة الصحة العامة والسكان بسرعة تجهيز المركز بالمعدات والاجهزة اللازمة وتشغيل المركز الوطني لدحر الملاريا في المحافظة وتوفير الموازنة المالية بما في ذلك مرتبات العمال والحقوق اللازمة وبصورة سريعة باعتبار محافظة أبين احدى مواطن وبؤر الملاريا. رافق الاخ نائب الرئيس في هذة الزيارة الاخوة وزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال ومحافظ محافظة أبين محمد صالح شملان ووكيل المحافظة محمد حسين الدهبلي ومدير أمن المحافظة العميد الركن احمد المقدشي وعدد من المسؤولين.