بما أن كرة القدم لعبة شعبية ، لعبة جماهيرية فالأصل فيها هو «الجمهور» والذي يحتل الهدف الأساس ، بل هو المستهدف من تفاعلات المدورة كروياً فالوجه الانساني لكرة القدم هو أن يحصل كل ناد لمن يبقى معه من يسانده على أرض الميدان ومن على المدرجات وإلا لماذا تقام المباريات وتبث عبر الشاشات الفضية لجمهور مقاهى الرياضة ومن في البيوت، بل ماالهدف من استخراج كل تلك المطبوعات الرياضية إلا لاجتذاب جمهور المستديرة وكل الرياضات. - عمداً تغيبت الجماهير عن الحضور الذي كان يفترض أنه حضور جمعي، كانوا يتحدثون عن المدلول الحقيقي لجمهور تعز فيما الجمهور كان غائباً بل رافضاً فكرة تزييف المشاعر والأحاسيس القابعة في أقصى زوايا القلوب وكل حسب ميوله ومكونات الصورة للنادي الذي يحبه، مجلس تنسيق الأندية بتعز بالرغم من التحدث عنه والاعلاف المسبق له عبر صحيفة الجمهورية إلا أن حالة التنسيق بين إدارات الأندية لم تجمل الحضور بشكل واقعي فرجال الادارة لم يتواجدوا حتى بعدد عشرة أشخاص، وان قرابة العشرين مشجعاً لايمثلون حتى جمهور فريق حارة، بل لم يستطع مجلس التنسيق الذي دعا كل الجماهير أن يدعو أكثر من عشرين شخصاً فكان ترويجهم أشبه برصاصة لم تدوش حتى من أطلقها وبالنظر إلى المناظرات الشخصية والتي كانت عبارة عن دوشة كلام بارد كبر ليلة الاثنين الفارط والتي لم يجد الحديث فيها لتركيع الجماهير بل ولم تنفع حتى الأندية في شيء، وبالنظر إلى الآراء غير المنطقية كان يفترض بهم أن يثقوا بأنفسهم أولاً وألا يزعجوا الآخرين بأحلام هي ضرب من الجنون. فكل إدارة تأتي لإلغاء عمل سابقتها فكما على الأندية بأجهزتها الفنية تفريخ نجوم كرة، كذلك يقع على عاتق الادارة الترويج لفرقها وتفريخ شخوصاً باسم الجمهور يهتف بحس الوفي للشعار الذي يشجعه، على إدارات الأندية أن تعمل لساعات لصالح فرقها وأن لاتعتاد على فرضيات وأفكار فوق حاجة البشر عموماً - أثبت الغياب بأن الجمهور ليس «أبله» بل هم وصوليون. لماذا أرادوا بأن يصبح كل شيء جامداً.. ؟ فالتشجيع انتماء حقيقي لحب حقيقي انه شعور ايجابي لظاهرة برزت وبشكل جدي انها حالة صحية تعبر عن احترام الجماهير لفرق بعينها.. الله ماأحلى لحظة صدق عند جمهور شجع بقيمة النادي الذي جاء من أجله، الله ماأجمل جمهور نادي الناس الطيبين النادي الذي ارتسم على وجوه الناس، وباللون الأحمر، هم يحسوه في قلوبهم فلاداعي للتوحد بداعي المصالح. - بعد أن أصبحت كرة القدم شبه سياحة بالفرجة والترويج عن النفس ليس من المعقول أن نربط الناس بسياحة لاتروق لهم، فالمسئولية الاجتماعية والرياضية تقتضي على مجلس التنسيق بتعز إفهام الناس بأن كرة القدم عامل لتجاذب الجماهير دعوا الأهلي هذا العام يستمتع بهوس الجمهور به؟ لماذا استكثروا على هذا الأهلي مستوى الاحترام الجماهيري، وبما أن الرياضة أصبحت صناعة وهدفاً للاستثمار ليستثمر كل ناد حضوره في صناعة جمهور خاص به طبعاً مع الامتثال لاخلاقيات التشجيع. خلاصة القول.. أنه لكل نادي قصة تروى، وقصة أهلي تعز تروي عظمة وروعة حكاية جمهور أعجب بناديه فارتبط به إلى مابعد الأبد هكذا تبدو صور اتباع الأهلي إذ يطبعون البدرة على بشرة الوجة بقناعة عجيبة وعواطف مفرطة في حب الأهلي.