في الوقت الذي ساءت أحوال الكرة المحلية وتفشت روائح التلاعب بالمباريات وعانى دوري النخبة من اللخبطة، على غير الصفة كان فريق شباب الجيل الرياضي حقيقة واضحة لفعل صادق مع النشاط الإنساني الخلاق، في مساره الرياضي امتثل للمبادئ والقيم الأخلاقية التي افتعلت من أجلها الرياضة، في أروع صور الرياضة الجيل بإدارة النبلاء فيهم والذي يرعاهم الأستاذ القدير/عبدالجليل ثابت في ساحتنا المحلية نادي الجيل خلا من كل نواقص حملتها بعض إدارات فرقنا الكروية حين إستطاع أمام الملأ القليل في ملعب العلفي بالحديدة أن يقدم مباراة لم يكتنفها الغموض أمام شعب صنعاء وحقق الفوز بثلاثة أهداف لهدف، وهو الفريق الذي سبق أن سجل حضوره بشرف الميدان منذ إنطلاق مسابقة دوري الثانية بذلك يكون التاريخ قد شهد بعز وكرامة وحب الجيل للرياضة، إطلاقاً لم تدعه سعادة التأهل المبكر إلى التراخي أو التساهل أو الإرتكان إلى جهد مرهق، بل ظل كما عرفته الجماهير الرياضية نادياً عريقاً له أصوله في جذور رياضة السبعينات، ففي سبعينات القرن الفارط كانت كل جماهير الكرة المحلية في الشمال تعرف بأن الشعب من صنعاء، والجيل من الحديدة والأهلي من تعز، هي اضلاع الكرة اليمنية بل كانت تلك الفرق هي حقيقة الرياضة اليمنية، وعلى غير العادة إنعكس المشهد وكأن الزمن مع فرق الأهلي، الشعب، الجيل، يعطي الفرق المحلية دروساً وعبراً في قلب الوجه الطيب للرياضة وللاستفادة من أندية التاريخ، إلا أن بحر العروس الأحمر مازال يتدفق بنبض روح رياضية، مبروك شباب الجيل وحظاً أفر لأندية الأهلي، الشعب، شمسان. إن الإدارة الأهلاوية وكل الجماهير الحمراء بتعز تؤكد دعوتها للتضامن والوقوف مع الفريق الازرق الذي كانت دائماً له علاقات طيبة مع الرياضة وعلاقات طيبة مع الفرق الكروية، بل ومتداخلة مع إدارة الأهلي تعز وجماهيره، وإن النادي الذي إمتلك مقومات النادي النموذجي وأثبت تعاطيه مع الرياضة وبلا تمثيل باللعبة الشعبية الأولى عالمياً، وإن النادي الذي إمتلك نجوم كرة عرفتها جماهير المدرجات زمان بثقل اسطورة الكرة اليمنية سلطان الوسط الكابتن/محمد سلطان، والذي لم تزل حتى اللحظة تتذكره ناس زمان، إنه النادي الذي يجب أن يحترم وتحتذى به فرق اليمن، وإن كل تلك المعطيات الإنسانية والرياضية تؤكد بأن اللحظات التذكارية الجميلة مع المدورة الكروية كرة القدم مازالت عالقة بين الأهلي والجيل الرياضي، حتى إن إكتشاف التاريخ الرياضي بين ناديين عريقين عاش في كنفهما عمالقة نجوم الكرة اليمنية، هو ايضاً إكتشاف لحاضر حافل، بل وإعادة أجمل صور الماضي الشريف من أجل إعلاء سمعة الكرة اليمنية وتثبيت الأخلاق الرياضية.