نفت الشركة اليمنية للغاز أية زيادات على تكلفة مشروع الغاز المسال في بلحاف بمحافظة شبوة. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام خالد أحمد إسحاق إن تكلفة المشروع (3.7) مليارات دولار وأعلن عنها مراراً في وسائل الإعلام لم تطرأ عليها أية زيادات منذ البدء بتنفيذ المشروع . وأضاف إسحاق لموقع «المؤتمر نت» إن آخر اجتماع عقد لمجلس الإدارة المكون من وزير النفط والشركات المساهمة وعددها (13) شركة قبل أيام لم يؤكد طلب أي زيادة في تكلفة المشروع ، معتبراً ما نشرته وسائل إعلام حزبية عن برلمانيين بأن الزيادات تقدر بأكثر مليار ونصف مليار عن الصحة وتظليل لخدمة أغراض سياسية ضيقة دون تحري المصداقية . وأشار إلى أن رسالة النائب العام أو هيئة مكافحة الفساد أو الجهاز المركزي للمحاسبة لمعرفة ما قيل عن زيادة الشركة (400) مليون دولار إلى التكاليف يعد من صميم عملها في محاربة الفساد والعبث بالمال العام لا كما تروج هذه الوسائل دائماً أن هذه الجهات مشلولة عن القيام بواجباتها. وأضاف إسحاق: فرضاً إذا تم طلب زيادات فهي تلبي عوامل ومتغيرات السوق العالمية، وأن هذا الطلب يدرس بعناية ويطرح على مجلس إدارة الشركة المكون من جميع الشركاء المساهمين وعددهم (13) شركة برئاسة وزير النفط وتتخذ القرارات بالأغلبية وتخضع هذه القرارات لتدقيق مالي متعدد الأطراف بدية من الحكومة اليمنية والشركاء المساهمين وتدقيق عالمي من قبل الجهات الممولة بالإضافة الى أن شركة الغاز ستستعين بشركات دولية مستقلة. منوهاً إلى أن هذه الإجراءات تندرج في إطار تعاملات دولية متعارف عليها قبل اتخاذ القرار ولا يوجد مجال للتلاعب من أية جهة، مشيراً إلى أن هناك متغيرات نتيجة التوجه الدولي نحو الاستثمار في الغاز تتطلب مواجهتها وهذه ليست مخالفة للقوانين كما يتخيل البعض . وأكد أن نسبة انجاز المشروع العملاق الذي تنفذه اليمن بلغت (74%) بما فيها منشآت المنبع في صافر . ويتكون المشروع من محطة لتسييل الغاز وميناء للتصدير فى منطقة بلحاف وثلاث خطوط أنابيب الأول يربط بين وحدتى إنتاج ومعالجة الغاز فى مأرب وخط أنبوب رئيس بطول "320" كم وبقطر "38" هنشاً من محطات إنتاج الغاز فى مأرب لتغذية محطة التسييل فى بلحاف وآخر فرعي لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر بمحافظة ذمار لتلبية احتياجات السوق المحلية . كما يتضمن المشروع تشييد خزانين سعة كل منهما "140.000" متر مكعب، ومحطة توليد كهرباء وأخرى تحلية مياه ووحدات معالجة المياه ومحطة توليد البخار ليكون المشروع معتمداً بشكل كلي على ذاته ومحققاً المعايير الدولية المتعلقة بحماية البيئة. ويتوقع مسؤلو الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أن يبدأ التشغيل الفعلي لمحطة تسييل الغاز التى يجرى تشييدها في منطقة بلحاف في نهاية العام 2008 بالتزامن مع استكمال الأعمال التنفيذية للخط الإنتاجى الأول، على أن يعقب ذلك بفترة وجيزة البدء بتصدير أول شحنة من الغاز اليمني المسال إلى كوريا، فى حين سيتم استكمال تنفيذ الخط الثاني للمشروع ً خلال الربع الثاني من العام 2009 موضحين أن إنشاء خط الأنبوب الرئيس الذي يمتد بطول "320" كيلو متراً من المحطة إلى حقول مأرب سيستكمل فى وقت مبكر من العام 2008، وحينها سيبدأ تدفق الغاز إلى المحطة لتشغيل الطاقة الكهربائية ذاتياً.