ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة أمس إلى أربعة، حيث أسفرت غارة إسرائيلية على رفح جنوب القطاع عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، وإصابة آخرين، بعد أن قتلت قوات الاحتلال في وقت سابق أحد عناصر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأصابت سبعة آخرين أثناء توغلها بنفس المنطقة. وقالت مصادر طبية: إن الشهداء هم سلامة أبو الصوصين وناصر أبو شباب وعبدالكريم الغلبان، مشيرة إلى أن اثنين منهم استشهدا بغارة إسرائيلية، فيما أودى رصاص الاحتلال بحياة الثالث، وكان مصدر طبي قد أعلن في وقت سابق استشهاد إبراهيم صالح (23) عاماً، من كتائب القسام، وإصابة سبعة آخرين بغارة إسرائيلية استهدفتهم شرق مدينة رفح. من جانبه أكد جيش الاحتلال على لسان متحدثة باسمه، أن هذه العمليات تأتي في سياق «عمليات الجيش ضد البنى التحتية للإرهاب»، معتبرة أن المستهدفين كانوا من المسلحين. وفي تطور آخر أعلن مصدر في حماس استشهاد أحد ناشطي الحركة هو علاء أبو هداف، متأثراً بجروح أصيب بها قبل عدة أيام بتوغل إسرائيلي شرق بلدة القرارة في خان يونس جنوب القطاع. ويأتي التصعيد الإسرائيلي بعد يوم من تشييع سكان القطاع لثمانية شهداء، سقطوا بغارة إسرائيلية استهدفت منزل أيمن الفايد أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتسببت أيضاً في جرح خمسين آخرين بينهم 17 طفلاً.. سياسياً التقى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر -الذي بدأ زيارة أول أمس للضفة الغربية وإسرائيل - رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت على أن يلتقي لاحقاً وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك.. وكان كوشنر قد أكد أثناء لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومته لتسيير الأعمال سلام فياض، برام الله في الضفة الغربية، معارضته مواصلة إسرائيل سياسة الاستيطان، مؤكداً أن من شأن ذلك أن ينزع الثقة بين الجانبين، ويعرقل جهود السلام. وطالب كوشنر إسرائيل بالوفاء بجميع تعهداتها التي أعلنتها في مؤتمر أنابوليس الذي عقد بالولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كما شدد على تأييد بلاده لوقف الصواريخ الفلسطينية لضمان عدم حدوث ردود فعل قاسية. وأبدى كوشنر كذلك تأييده لإقامة دولة فلسطينية معتبراً أن ذلك هو الضمان الأكيد لأمن إسرائيل. وكان كوشنر قد ضم صوته إلى صوت مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز، وطالب برفع الحصار عن قطاع غزة، وفتح المعابر. وعبر هولمز بعد جولة له بالقطاع أمس عن “صدمته من الواقع المعيشي المؤلم الذي وصل إليه الفلسطينيون بالقطاع جراء الحصار”.