انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أصناف جديدة لزراعة القمح
تتناسب مع طبيعة مناطق تعز وإب
نشر في الجمهورية يوم 28 - 02 - 2008


م .سعيدسيف
ذمار الأولى في زراعة القمح وإب تنتجه أكثر من تعز
م درهم علي
الأصناف الجديدة أنتجت على أساس النظام الإنتاجي المطري
د محمد قايد
هيئة الأبحاث مهتمة بمحاصيل الحبوب وهدفها زيادة الإنتاجية والمساحة الزراعية
إجراء تجارب لأكثر من 150صنفاًمن القمح ثلاثة منها يمكن زراعتها في تعز وإبالتوجهات الخاصة بضرورة التوسع بزراعة القمح حققت نتائج ايجابية وجيدة تبشر بمستقبل زراعي واعد.. من أهم النتائج التي توصل اليها الباحثون في مجال القمح الوصول إلى إنتاج أصناف جديدة يمكن زراعتها بحسب طبيعة المناطق وكمية سقوط الأمطار .
وكما هو معروف ان الزراعة في بلادنا تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار والمناطق اليمنية تختلف من منطقة إلى أخرى فهناك مناطق ذات الأمطار العالية وهناك مناطق متوسطة الأمطار وأخرى قليلة المطر. فعلى سبيل المثال مناطق محافظة تعز تعتبر من المناطق المتوسطة والقليلة الأمطار في حين مناطق محافظة إب اغلبها كثيرة الأمطار لذا قام الباحثون في الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي منطقة تعز-اب بإجراء مئات التجارب البحثية بهدف إنتاج أصناف مناسبة لزراعتها في هذه المناطق وتوصلوا إلى إنتاج أصناف جديدة مناسبة تتأقلم مع مناطق تعز وإب .
بحث مستمر
المهندس درهم علي أحمد مسئول أبحاث القمح في هيئة الأبحاث بمنطقة تعز-إب ابدى تفاؤله بما يعتمل وبما تحقق من ابحاث من أجل إيجاد اصناف جديدة لزراعة القمح وقال:العملية البحثية هي في الاساس عملية مستمرة يعني ما ان ننتهي من عملية بحثية ونخرج فيها بتقنية جديدة سواء كانت في العملية الزراعية في أي اصناف أو في المجال الوقائي أو في مجال خصوبة الأرض نتهيأ ثم ننطلق إلى المرحلة الثانية تاكيداً للقول إن العملية البحثية هي عملية مستمرة دائمة.
توجه هام
وبالنسبة لدور وأهمية البحوث الزراعية التي يتم اجراؤها في هيئة البحوث والارشاد الزراعي منطقة تعز-إب قال:هي تعنى بالاساس بالابحاث الخاصة بالنظام الانتاجي المطري وهو توجه هام وجيد مراعاة للظروف التي عليها بلادنا لأننا نعتمد على الزراعة المطرية بالاساس فكان لابد من العمل في هذا الاتجاه الذي هو الابحاث تحت النظام الانتاجي المطري.
أصناف ذات جودة
وقد تم تقسيم المناطق الواقعة في إطار المرتفعات الجنوبية إلى مناطق عالية الامطار ومناطق متوسطة الأمطار وأخرى قليلة المطر، بالنسبة لمناطق محافظة تعز اشار المهندس درهم إلى أن محافظة تعز تقع ضمن إطار المناطق المتوسطة وقليلة الامطار فعملية البحوث منذ عام 1990م تمت بهدف انتاج اصناف ذات جودة وذات دورة حياة قصيرة بعضها ينضج بحدود 73يوماً هذه الأصناف تم وضعها في المدخر الوراثي وفي محاولة قديمة منذ عام 1990م وما فوق ونظراً لمحدودية كمية الامطار قام الباحثون بإيجاد فكرة ما يسمى بالتدارك أي الحصول على اصناف قصيرة دورة الحياة لكي تغطي المرحلة مابين انتهاء الفلاح من المحاصيل الرئيسية في المنطقة المتمثلة بالذرة الرفيعة والذرة الشامية ومحصول الدخن والتي عادة ما تنتهي بداية اغسطس من كل عام.
تغيير النمط الزراعي
يقول المهندس درهم: كنا نحاول وهي من المحاولات التي اصبحت واحدة من ضمن مجالات الاهتمام على المستوى العام في اليمن تتمثل هذه المحاولة في كيفية تحويل أو تغيير النمط الزراعي في محافظة تعز التي تشير الاحصائيات الاقتصادية بأن انتاجها من القمح صفر .
لذا حاول الباحثون عبر تجارب عديدة واستغلال المرحلة الواقعة بين شهر اغسطس واكتوبر إدخال زراعة الاصناف على نهاية موسم الهطول المطري الاول وبداية الهطول الثاني وتم عمل تجارب في العديد من المناطق مثل حيفان والغليبة وصبر وكانت النتائج الاولية متواضعة وهذا دليل على ان المحاولة مستمرة لمسألة الانتقال إلى تغير النمط الزراعي لادخال اصناف القمح في هذه المحافظة حتى يتم رفع نسبة الانتاج.
صنف مناطق عالية المطر
اتجاه آخر قام به الباحثون على إنتاج أصناف أولاً في المناطق عالية الأمطار والمقصود بها مناطق محافظة إب فكان الإنتاج جيداً فمثلاً كان إنتاج صنف بحوث 13 في عام 1998م جيداً وتم تعميمه على جميع المناطق ذات الأمطار العالية ففي منطقة بعدان على سبيل المثال أعطى هذا الصنف انتاجية قدرها 7,7 طن / هكتار كونها منطقة ذات تربة خصبة وأمطار عالية وفي منطقة الربادي كانت نسبة الانتاج 4.5 طن .
أما في مناطق محافظة تعز فقد تم زراعة هذا الصنف تحت النظام المروى في منطقة الحوبان في الموسم الشتوي فكانت نسبة الانتاج خمسة أطنان هكتار وتم اطلاق هذا الصنف صنف (بحوث 13) وأصبح معمماً في معظم محافظة إب وفي تعز في المناطق التي تعتمد على مياه الري وهذه مسألة مكلفة .
إدخال أصناف جديدة
وبما ان البحوث هي عملية مستمرة تم الاستمرار في إدخال اصناف جديدة من المراكز الدولية بهدف الوصول إلى ايجاد اصناف مناسبة ومتأقلمة مع البيئة اليمنية خصوصاً في المناطق متوسطة الامطار والقليلة المطر أي ان العملية متدرجة من المناطق العالية ثم المتوسطة والقليلة الامطار حتى يكتمل النطاق الجغرافي لجميع المناطق .
تعز 10و11
نتائج البحوث التي تم إجراؤها من العام 2000-2005م انتاج صنفين سميا ب صنف تعز10 وصنف تعز11 وقد تم اعتماد هذين الصنفين في المجلات العلمية وفي هيئة البحوث .
هذان الصنفان من أهم مميزاتهما ان احتياجاتهما من المياه اقل من صنف بحوث13 الذي تم انتاجه في السابق في عام 1998م فصنف تعز10 انتاجيته تصل إلى حوالي 3,3طن في مناطق محافظة إب مثل الربادي ووراف .
في حين صنف تعز11 تصل انتاجيته إلى حوالي 3,5 إلى 4 أطنان من نفس النطاق الجغرافي .
استعداد لموسم الزراعة القادم
ووفقاً للتوجه العام الذي يهدف للتوسع في زراعة القمح قال مسئول ابحاث القمح بفرع هيئة البحوث : حالياً وفي إطار الحملة الوطنية لتشجيع زراعة القمح يتم حالياً في المزرعة البحثية في تعز “مزرعة عصيفرة البحثية” إنتاج بذور الأساس لصنفي تعز10 وتعز11 استعدادًا لموسم الزراعة لعام 2008م الذي سيتم فيه الخروج إلى أربعين موقعاً في إطار محافظتي تعز وإب للتأكد من قدرة هذين الصنفين على الانتشار ثم إطلاق الصنفين وإيصال بذور المربى الى مشروع إكثار البذور مع توصية عبر الارشاد الزراعي للمزارعين بأنه أصبح يوجد صنفان قابلان للزراعة في المناطق متوسطة الأمطار . على أمل أن يتم توسعة مساحة زراعة القمح خاصة في مناطق محافظة تعز لرفع نسبة الانتاج.
أيضاً لكي يتم توفير بذور الاساس للفلاحين ووضع بذور هذين الصنفين بكميات تجارية عبر مشروع إكثار البذور لتمكين المزارعين من اقتناء البذور وزراعتها كتحفيز وتشجيع انتشار زراعة القمح في المحافظة .
مميزات الأصناف الجديدة
يشار إلى انه من مميزات هذين الصنفين (تعز10 وتعز11) ان انتاجيتهما لاتتأثر في حالة تذبذب كميات الامطار بالاضافة الى ان دورة حياتهما اقصر من دورة صنف بحوث13, تصل من 90-100يوم ويعتبر انتاج مثل هذه الاصناف انتاجاً بحثياً جيداً يدخل ضمن الاستعدادات المسبقة لهيئة البحوث الزراعية في مسألة الاسهام في التنمية في مجال انتاج الحبوب.
ويأمل المهندس درهم أن يتم التوفيق في الموسم الصيفي لعام 2008م ويتم توفير الامكانيات اللازمة للخروج إلى أربعين موقعاً في محافظتي تعز وإب لايصال هذين الصنفين الى المزارعين في المناطق المستهدفة لزراعة القمح .
وهذان الصنفان تم انتاجهما للمناطق التي تعتمد على الأمطار ونسبة تساقط الامطار وفق كل منطقة لذا كان الهدف ايجاد اصناف قابلة للتأقلم وثبات الانتاجية تحت الظروف المناخية المطرية ومناطق محافظتي تعز وإب تعتمد الزراعة فيهما على الأمطار بشكل اساسي .
مؤشرات علميةجديدة
وحول المستقبل الزراعي لمحصول القمح في محافظة تعز قال المهندس درهم علي أحمد : نحن كباحثين لن نتوقف عن إجراء الابحاث والتجارب فخلال السنتين الماضيتين 2006و2007م بعد اطلاق الصنفين تعز10 وتعز11 تم الخروج إلى المزارعين في عام 2006م بستة اصناف جديدة تم زراعتها خلال الموسم الصيفي لعام 2007م وكانت المؤشرات العلمية تشير إلى أن هناك ثلاثة اصناف من بين الستة الاصناف يمكن زراعتها وفق النظام الانتاجي المطري والهدف من اخراج هذه الاصناف يتمثل في الانتقال إلى المناطق المتوسطة والقليلة الامطار ومحافظة تعز ضمن هذا الاطار ومؤشرات الموسم الأول التي سيتم انزالها في التقرير الفني تشير إلى أن الاصناف الثلاثة بلغ متوسط انتاجها للحبوب ((القمح)) بمعدل 4,2 أطنان لأحد الاصناف يليه 3,8طن للصنف الثاني يليه 3,7 أطنان للصنف الثالث.
اختبار مناطق جديدة
وخلال الموسم القادم سيتم اختبار الأصناف الثلاثة الجديدة في نطاق أوسع فخلال الموسم 2007م تمت زراعتهم في منطقتين هما الربادي ووراف .
وخلال الموسم 2008م سيتم دراستها في أربع إلى ستة مواقع في بعدان والسوادي بإب وفي تعز صبر والتربة لكي يتم الوصول إلى نتيجة بحثية وهي إيجاد أصناف متأقلمة ضمن سلسلة الابحاث للوصول الى اصناف متأقلمة مع مناطق قليلة الامطار التي تدخل محافظة تعز من ضمنها .
مهام هيئة البحوث
بالنسبة لدور هيئة البحوث الزراعية في انتاج اصناف الحبوب قال المهندس درهم : انه يتمثل بالتقييم الأولي للاصناف المحلية أو المدخلة من المراكز الدولية وعددها يصل في الغالب كبير ويكون التقييم في المزارع البحثية التابعة للهيئة مثل مزرعة عصيفرة بتعز، أيضاً من مهام الهيئة إجراء تجارب الغلة للاصناف المختارة من التقييم الأول في المزارع البحثية وحقول المزارعين .أيضاً تجري الهيئة تجارب تأكيدية للاصناف المتفوقة للتأكد من ثبات صفاتها الانتاجية وتأقلمها مع الظروف المناخية للمناطق المستهدفة وخلوها من الأمراض السائدة في الاقاليم مثل اقليم المرتفعات الجنوبية (تعز وإب) وعادة تكون مكان التجارب حقول المزارعين بالمناطق المختلفة من الإقليم .
كذلك من ضمن الدور الذي تقوم به الهيئة إنتاج بذور المربى للأصناف المطلقة وتسليم كمية من بذور المربى لمشروع إكثار البذور (المربى هنا صاحب الملكية الفكرية هي هيئة البحوث الزراعية).
دور مشروع إكثار البذور
وبعد تسليم بذور المربى لمشروع إكثار البذور ينتهي دور الهيئة ويأتي دور مشروع إكثار البذور بإنتاج بذور الأساس للأصناف المطلقة بكميات كبيرة تفي بحاجة المزارعين في المناطق المستهدفة للراغبين بزراعة الصنف أو الأصناف المطلقة ولا ينتهي دور الهيئة تماماً بل يبقى دور ونشاط جهاز الارشاد الزراعي التابع للهيئة ويتمثل بإقناع المزارعين بتبني زراعة الصنف او الأصناف المطلقة من هيئة البحوث الزراعية .
جهود ناجحة
المهندس سعيد بن سعيد سيف باحث في الذرة الشامية والقمح تحدث حول الاصناف التي يتم زراعتها في محافظتي تعز وإب بالنسبة لزراعة محصول القمح في هاتين المحافظتين كان في البداية يتم زراعة صنف “سوناليكا” هذا الصنف أحمر اللون وأصبح الآن غير مقبول وزراعته حالياً غير مجدية لذا تم إيجاد صنف آخر يسمى صنف بحوث 13 الذي يعتبر أعلى انتاجية من حيث كمية الحبوب وصل انتاجه إلى سبعة أطنان في منطقة بعدان وفي عدد من المناطق في محافظتي تعز وإب التي تزرع القمح وهذا الصنف يعتبر أفضل الأصناف من حيث الانتاجية والعديد من المميزات من عيوب هذا الصنف انه يحتاج إلى 120 يوماً حتى ينضج المحصول بالإضافة إلى انه يحتاج كميات كبيرة من المياه وكما هو معروف انه توجد مناطق الامطار فيها قليلة مثل مناطق صبر والتربة بتعز ومناطق معينة في محافظة إب مثل هذه المناطق يحدث احياناً انخفاض في الأمطار لذا مثل هذا الصنف غير ممكن زراعته خصوصاً في المناطق قليلة الامطار أوالمياه لهذا كان لابد من التفكير لايجاد اصناف مناسبة لديها القدرة الانتاجية العالية تستطيع ان تتلاءم مع كميات الأمطار التي تسقط خلال الموسم.
وهذا ما أدى إلى انتاج صنفين (تعز10 وتعز11) قال عنهما المهندس سعيد: هذان الصنفان تصل الزراعة لهما فترة مائة يوم ويعتبران صنفين مبكرين يحتاجان لكمية مياه عالية انتاجيتهما تصل من ثلاثة إلى اربعة أطنان .
إب أفضل
ويقول حول المستوى الزراعي في محافظة تعز : زراعة القمح في محافظة تعز قليلة جدا حيث تتم الزراعة في صبر والتربة وكميات الانتاجية قليلة جداً بعكس محافظة إب التي فيها مناطق كثيرة يتم فيها زراعة القمح وانتاجيتها جيدة أفضل بكثير مما هو عليه الحال في محافظة تعز.
اختبار 150صنف قمح
وفي المزرعة البحثية التابعة لفرع الهيئة منطقة تعز وإب تم إجراء تجارب لأكثر من 150صنفاً من اصناف القمح وخرج الباحثون بثلاثة أصناف يمكن زراعتها في مناطق تعز وإب .
وتختلف كل منطقة عن منطقة في زراعة القمح حيث لكل منطقة صنف معين هذا ما اوضحه وأكده لنا الباحثون الزراعيون في هيئة البحوث.
ذمار الأولى في الإنتاج
وتعتبر محافظة ذمار حالياً اكبر منطقة تزرع القمح حسب قول المهندس سعيد بن سعيد حيث يتم زراعة من 67 أصناف من القمح تأتي بعدها في المرتبة الثانية مأرب ومن ثم الجوف وتختلف زراعة اصناف القمح وكميات الانتاج من منطقة إلى أخرى حيث لكل منطقة صنف معين بحسب المنطقة وصفاتها المناخية ودرجة الحراره والبرودة.
يقول المهندس سعيد سيف : في محافظتي تعز وإب تم اجراء الكثير من التجارب للعديد من الاصناف في عدد من المناطق ووجدنا ان هناك مناطق كثيرة يمكن زراعة القمح فيها أيضاً تم اختبار المدة الزمنية لكل منطقة تمت مراعاة هذا الجانب نظراً لأن الزراعة في اليمن تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار لذا تمت دراسة هذا الجانب واختتم حديثه بالقول: الخطوات البحثية التي تمت مبشرة بخير وبمستقبل واعد.
اهتمام كبير بالحبوب
الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي تولي اهتماماً كبيراً بمحاصيل الحبوب بصفة عامة مثل الذرة الشامية والذرة الرفيعة والقمح.. هذه المحاصيل الرئيسية التي تهتم بها الهيئة بصفة عامة حالياً هناك توجه جاد للتوسع في زراعة القمح بشكل خاص وقد تم اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات نفذتها وما تزال تنفذها الهيئة وبرغم ان زراعة القمح محدودة من حيث المساحة والعوامل التي تساعد على زراعة محصول القمح إلا أن على عاتق الهيئة اهتماماً كبيراً في زيادة الرقعة الزراعية للقمح وزيادة انتاجية وحدة المساحة لمحصول القمح لما له من اهمية كمحصول غذائي اساسي منتشر أكثر من المحاصيل الأخرى.. بهذه الكلمات استهل الدكتور محمد قائد محمد سعيد مدير عام الهيئة العامة للبحوث والارشاد الزراعي منطقة تعز-إب حديثه عندما التقينا به والذي أبدى ارتياحه لمناقشة مثل هذه المواضيع الهامة وقال : الهيئة تعمل على تشجيع زراعة القمح وتقوم بتقديم العديد من الخدمات ومنطقة تعز وإب تقوم بتنفيذ أهداف الهيئة العامة للبحوث والانتاج الزراعي التي من ضمن اهدافها العمل على زيادة الانتاجية والمساحة الزراعية التي هي حالياً محدودة لذا تسعى الهيئة لزيادة المساحة الزراعية باستصلاح أراض زراعية جديدة وبزيادة انتاجية المساحة المزروعة الحالية من حيث ايجاد اصناف جديدة ذات انتاجية عالية ايضاً زيادة وحدة المساحة تتمثل في ادارة العملية من تسميد ومكافحة الامراض والحشرات وغيرها من الخدمات هذه عوامل تزيد من انتاجية المحصول .
تنفيذ توجيهات عليا
وفيما يتعلق بأهم الإنجازات التي تحققت في هذا الجانب في منطقة تعز وإب أوضح الدكتورمحمدقائد : فرع الهيئة يولي محصول القمح اهتماماً كبيراً وخلال المرحلة السابقة تم انتاج ثلاثة اصناف قمح تم انتاجها وفقاً للتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيادة انتاجية وزراعة الحبوب وبالذات محصول القمح بدئ التفكير بجدية لمواجهة توفير البذور اللازمة لهذا المحصول.
توفير البذور الأساسية
من خلال البذور الموجودة لدى الباحثين اتضح انه تم إجراء التجارب لأكثر من هكتار لمختلف الاصناف بهدف توفير بذور الأساس بكميات كبيرة فعندما يأتي الموسم لابد ان تكون البذور متوفرة لهذا تم العمل بجهود مكثفة استجابة لتوجيهات الأخ الرئيس لزيادة انتاج محصول القمح.
دعوة لمواجهة الخطر القادم
وطالب مدير عام فرع الهيئة الجميع بضرورة التعاون وقال : نتمنى من الجميع التعاون والاهتمام بحيث نواجه الخطر القادم يجب ان نفكر جميعاً كيف نحصل على غذائنا ؟ بدون الغذاء لايوجد قرار وأي دولة لاتملك غذاءها لاتملك قرارها هذا هو الواقع الذي يجب ان يفهمه الجميع .
نحن في اليمن لدينا تجربة سابقة حيث كان الاجداد يقومون بزراعة مختلف المحاصيل ولا يعتمدون على الآخرين كانوا يعتمدون على انتاج أراضيهم هذا الامر يجب ان يدركه الجميع وهو امر في غاية الأهمية فمثل هذه الأمور تهم الجميع بدون استثناء .
توجهات جيدة
ويرى الدكتورمحمد قايد بأن الإجراءات والتوجهات التي تمت فيما يتعلق بضرورة التوسع في زراعة القمح بأنها جيدة وقال: التوجهات التي اتخذتها الحكومة في هذا الجانب في غاية الاهمية وكانت من المفترض ان تتم منذ سنوات لكنها مع ذلك تعتبر خطوة جيدة ونحن اليمنيين اعتدنا ان لانفيق الا قرب الخطر .
مشكلة القمح قائمة منذ سنوات لكنها كانت مؤجلة واعتمدنا كثيراً على التسهيلات الخارجية و.....الخ .
الآن عرفنا جميعاً حجم المشكلة وخطورتها والتغيرات التي تحصل وحصلت .
مطلوب استراتيجية عامة
وحول نظرته لمستقبل زراعة القمح قال : يجب ان تتكاتف جميع الجهود في وزارتي الزراعة والتخطيط على وجه الخصوص وجميع الجهات المعنية ولوضع استراتيجية للتوسع في زراعة القمح والعمل على إيجاد مناطق جديدة خصوصاً المناطق الصالحة للزراعة والتي لديها القدرة على زراعة القمح مثل مأرب وصعدة والجوف وحضرموت وشبوة وإلخ .... هذه مناطق صالحة تمتلك تربة مناسبة بالاضافة الي ان الخواص المناخية ملائمة لزراعة القمح.
مشكلة هذه المناطق هي شحة مياه الامطار لذا لا بد من توفير مصادر الري وعمل السدود والحواجز وحفر الآبار في هذه المناطق.
وهيئة البحوث تعمل على مراعاة مشكلة المياة كون الانتاج المائي ضعيفاً وهذا ما يجعلها تعمل على انتاج الاصناف التي تتطلب احتياجات مائية قليلة وهذا ما تم خلال السنوات الماضية فالاصناف التي كانت تزرع خلال سنوات التسعينيات غير الاصناف التي تزرع اليوم في مختلف المناطق التي تزرع القمح .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.