رئيس شعبة التعليم بحضرموت: المقابلة الشخصية وحصول الطالب في امتحانات النقل على 90 % معايير للقبول في المدارس النموذجية د. صالح عرم: الثانويات النموذجية مطلب أساسي لتجويد مخرجات التعليم شهد هذا العام البداية التنفيذية لمشروع الثانويات النموذجية الذي جاء تعبيراً عن مساهمة المجتمع في عجلة التنمية وإيماناً بأهمية الدور الذي يجب أن يطلع به الجيل الجديد في البناء والتعمير.. الدكتور صالح عوض عرم المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية بدأ الحديث عن مشروع الثانويات النموذجية قائلاً: مشروع الثانويات النموذجية مشروع طموح تتبناه مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية وهي مؤسسة أهلية خيرية لها أنشطة في جوانب متعددة ولكن أبرز هذه المجالات هو المجال التعليمي وذلك لأهمية هذا الجانب في عملية التنمية وكذا لتوحيد الجهود وعدم تشتتها كانت بدايتها عندما تنادي مجموعة من رجال الأعمال والمهتمين والحريصين على الوضع التعليمي سواء العام أو العالي في حضرموت خاصة وبلادنا بشكل عام، حيث وجدت بعض العيوب والنواقص في هذا الوضع والواقع ومخرجات التعليم لا تلبي سوق العمل كما أن كثيراً من الطلاب لا يمتلكون الخبرات والمهارات التي تمكنهم من الالتحاق والانخراط بسوق العمل مثل الشركات النفطية ، بمعنى أوضح أنهم لا يجيدون اللغة الانجليزية وبالتالي لا تلبي الجامعات الوطنية في برامجها وتدريباتها ما يلبيه سوق العمل.. كما تبين ازدياد نسبة الأمية وعليه أصبح موقف الكثير من الناس من التعليم موقفاً سلبياً وهذه النتائج والمخرجات جاءت عن طريق قراءة واستيعاب لدراسات وبحوث مختلفة أكدت تلك الحقائق.. وهؤلاء المهتمون والحريصون على الوضع التعليمي تكونوا من شرائح مختلفة من رجال أعمال وأكاديميين ومسئولين في مفاصل الدولة والنظام الاجتماعي والاقتصادي. تأسيس المدارس النموذجية تابع قائلاً : طبعاً نشاط المؤسسة لا يقتصر على محافظة حضرموت بل يمتد إلى محافظتي شبوة والمهرة فأفق المؤسسة واسع.. فعملنا أولاً على تأسيس معهد اللغة الانجليزية لسد الحاجة الماسة إلى اللغة الانجليزية كمطلب أساسي عند الخوض في أي عمل أو نشاط والتحق بهذا المعهد أعداد كبيرة.. كما حاولنا سد ثغرة أخرى من خلال تأسيس المدارس النموذجية وهي مدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم بشكل رئيس ودورنا فقط هو الإشراف والدعم بصورة أوضح وإعطاء حوافز للعاملين فيها من إدارة ومعلمين وعاملين وتجهيز هذه المدارس بما تحتاجه من مستلزمات مختلفة كمعامل الحاسوب والانترنت والمختبرات الحديثة وتوفير الزي المدرسي الموحد.. كما أنشأنا قسماً داخلياً للطلاب الذين هم من مناطق بعيدة وتكفلنا بجميع مستلزمات ومصاريف هذا القسم وما يحتاجه، وفي المرحلة المقبلة سنقوم بتأثيث هذه المدارس بصورة كاملة بأثاث جديد وعصري. نظام طموح عن النظام المدرسي في الثانويات النموذجية يوضح الدكتور صالح: مشروع الثانويات النموذجية مشروع طموح قام على أساس جمع المتفوقين في مدرسة واحدة، والنظام المدرسي في هذه المدارس نظام مختلف تماماً عما في المدارس الثانوية العادية فهو يمتد إلى سبع ساعات بها أنشطة تعليمية وعلمية مختلفة وتم اختيار المعلمين في هذه المدارس على أسس ومعايير معينة أساسها الجودة علماً وطريقة.. وتوجد هناك ثانويتان، الأولى في المكلا، والثانية في سيئون وهذا كبداية فقط، ففي العام الدراسي المقبل سنفتتح ثانوية نموذجية خاصة بالبنات في المكلا.. ومؤشرات التعليم الأولية في هذه المدارس مشجعة وتحصل الكثير من الطلاب على نتائج متقدمة بل ومتقدمة جداً تجعلنا نستبشر خيراً ونستعجل النجاح وتحقيق الأهداف والطلاب الذين لم يحققوا المأمول نعالج أمرهم وفق خطط ووسائل تربوية وتعليمية معينة ونعتبر عملنا معركة وعليه فإن الهدف أن يكون كل النجاح والتفوق حليفنا. ولتعزيز دور هذه المدارس وعملها وتحقيق الأهداف المتوخاة منها بشكل أسرع عملنا على إدخال مشروع «حصص التقوية المسائية» للطلاب والطالبات للسنة الأخيرة من مرحلة التعليم الثانوي وشهدت هذه الفكرة توسعاً كبيراً هذا العام، ففي العام الماضي 20062007م كانت هذه الحصص تنفذ في ست مدارس في المكلا ومثلها في سيئون، وتغطي هذا العام عشرين مركزاً في الساحل ومثلها في الوادي.. وستنفذ هذه الفكرة هذا العام في محافظتي شبوة والمهرة.. وخلال الأيام القريبة الماضية عقدنا ورشة دشن خلالها هذا المشروع بشكله الرسمي وستبدأ بشكل فعلي مع بداية الفصل الثاني بدعم كامل من مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية وتنسيق مع مكاتب التربية والتعليم. ويضيف الدكتور عرم قائلاً: كما تبنينا مشروعاً آخر هو «دعم الطلاب المتخصصين في مادتي الرياضيات والفيزياء في الجامعات اليمنية» حيث وجدنا عزوفاً كبيراً من الطلاب الملتحقين بقسمي الرياضيات والفيزياء في الجامعات اليمنية ككل وحضرموت خاصة أو التسرب من هذه الأقسام بعد الالتحاق بها وعليه خصصنا مبلغاً تحفيزياً شهرياً لكل طالب يتحصل على تقدير جيد وما فوق مكافأة له على مثابرته وتشجيعاً له للاستمرار وحصد درجات جيدة وطبقنا هذا المشروع من هذا العام وبلغ عدد الطلبة مائة وعشرين طالباً مسجلاً في هذا المشروع ولتكامل العمل وضمان نجاحه بشكل يرضينا وتحقيق الأهداف بشكل عام فقد تم نسج علاقات طيبة وممتازة مع جهات أخرى ذات علاقة مثل هيئة تطوير خيلة، الصندوق الخيري لدعم الطلاب المتفوقين، مؤسسة العون للتنمية، علاوة على علاقتنا المتميزة بمكتبي وزارة التربية ساحلاً ووادياً. الشراكة في تحسين التعليم الثانوي أمين عبدالله باعباد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية تحدث عن الاتجاهات العامة والأهداف التي يتبناها هذا المشروع قائلاً: من حيث الفكرة فهي ليست جديدة كلياً فهناك ثانويات تحمل اسم المسمى وربمابعض الأهداف فهناك ثانوية البيحاني في عدن على سبيل المثال .. وعملنا يقوم على أساس تبني الطلاب المتفوقين وذوي المستويات العالية ولا نقول ثانويات المتفوقين فتلك مرحلة أخرى وذات أبعاد وأهداف مختلفة ويمكن تنفيذها في المستقبل وبالتنسيق مع مكتبي وزارة التربية في الساحل والوادي والفكرة جاء تطبيقها بعد وضع لائحة خاصة بهذه الفكرة ومحضر اتفاق بين الطرفين الحكومي والخاص ونهدف من خلاله إلى رعاية المتفوقين من خريجي التعليم الأساسي ، تعهدهم بالاهتمام وتوفير الأجواء التعليمية المناسبة لهم وتطوير مهاراتهم وابراز مواهبهم وميولهم الإبداعية وبالتالي اعداد فئة من الخريجين القادرين على استيعاب العلوم الحديثة للالتحاق بالدراسات العليا.. ولأجل تطوير القدرة المهنية لدينا خطة تقتضي بتأهيل الكادر التدريسي الإداري في هذه الثانويات وفي جميع مدارس التعليم العام بالتنسيق مع مكتب الوزارة وبالاستعانة بخبرات عربية ودولية بالاضافة إلى إقامة مركز خاص للتدريب والتأهيل والأبحاث والدراسات.. ولدينا في الوقت الحالي ثانويتان نموذجيتان في المكلا وبها مائة وسبع وثلاثون طالباً يتوزعون على ثلاثة مستويات في ست شعب، وسيئون وبها مائة وثمانية وثلاثون طالباً موزعون على ست شعب دراسية، والدعوة موجهة للجميع لدعم الفكرة ومناقشتها وتقييمها لتجاوز السلبيات وتطويرالايجابيات بمعنى آخر مساهمة المجتمع ضرورية في تطوير المشروع فهو ليس ملكاً لأحد بل ملك للجميع والجميع معني به طالما ان الهدف هو تطوير التعليم وتحسين نوعيته، وعمل المؤسسة لم يتجاوز العام منذ التأسيس ونأمل تنفيذ خططنا وبرامجنا وفق ما نأمل خاصة وان المؤشرات الأولى ممتازة وتدفعنا إلى المضي قدماً. مخرجات تعليمية سليمة وعن دور مكتب التربية بمحافظة حضرموت في مكونات هذا المشروع يتحدث الأخ محمد عوض الجعيدي رئيس شعبة التعليم العام بالمحافظة: مشروع الثانويات النموذجية مشروع طموح وذو قيمة علمية وتعليمية كبيرة وبدأ التنفيذ الفعلي له خلال هذا العام الدراسي 20072008م بتأسيس ثانوية المكلا النموذجية وأخرى بسيئون وتعتبر الثانويات النموذجية نموذجاً متميزاً كونها تضم الطلبة أصحاب السبق في التحصيل العلمي والمتميزين على صعيد الأنشطة التعليمية الأخرى.. وتنفرد هذه المؤسسات التعليمية بسمات وخصائص وبنى تنظيمية متميزة تسعى لتحقيق الجودة الشاملة في مخرجاتها التعليمية من خلال اعداد جيل من المتفوقين قادر على التفكير الإبداعي الابتكاري والتعليم الذاتي وتوظيف التقنيات الحديثة في العمل، مخرجات تمكنه من مواصلة الدراسة الجامعية وفق خطط وبرامج الدولة ومتطلبات سوق العمل ومن ثم الحياة العملية وتعمل على تزويده واكسابه مهارات التفكير العلمي الناقد والتفكير الابداعي ومهارة التعامل مع التقنيات الحديثة. وتندرج الثانويات النموذجية في منظومة مدارس التعليم العام لوزارة التربية والتعليم وتتبع مكتب الوزارة بالمحافظة ادارياً ، بينما تتولى مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية مهمة الاشراف على العمل في هذه الثانويات.. الهيكل التنظيمي للمدرسة النموذجية من جهات متعددة أولها مجلس الأمناء برئاسة محافظ محافظة حضرموت. آليات القبول وأضاف رئيس شعبة التعليم: تتميز هذه المدارس بمجموعة من الخصائص جعلها تنفرد عن غيرها من مدارس التعليم العام الأخرى.. أبرزها: الاستقلالية ، حيث لكل مدرسة - تراها الادارة - ميزانية خاصة وهي ميزانية على قدر جيد يمكن من اعداد الكثير من البرامج في مجالات مختلفة ومن حيث القبول والتسجيل يتم وفق آليات معينة منها المقابلة الشخصية واحراز معدل تراكمي يزيد عن 90 % من مواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الانجليزية.. الدوام المدرسي الذي يمتد لوقت أطول من المعتاد يحتوي أنشطة وفعاليات علمية وتعليمية متعددة بالاضافة إلى الأنشطة اللاصفية، الهيئة الإدارية والتدريسية والفنية العاملة في هذه المدرسة الثانوية على قدر كبير من الكفاءة والاقتدار.. المبنى المدرسي الحديث الذي يشتمل على مواصفات المدرسة الحديثة المتكاملة والبيئة التعليمية المحفزة. الشراكة المجتمعية والأسرية الفاعلة، رعاية الموهوبين والمتميزين من خلال اعداد وتنفيذ برامج «إثرائية، مشاريع لتطويروتعلم اللغة الانجليزية، مهارات الحاسوب المختلفة، أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية». العمل في الثانوية الأولى كيفية العمل في هذه الثانويات يشرحها الأخ منير أحمد باتيس مدير ثانوية المكلا النموذجية قائلاً : تأسست ثانوية المكلا النموذجية بموجب قرار وزاري رقم «340» لسنة 2007م من قبل الأخ وزير التربية والتعليم وقامت الثانوية بمشاركة وشراكة علمية وتعليمية بين القطاع الحكومي - أي ادارة التربية والتعليم - ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية الداعمة مالياً والهدف الرئيس من قيام هذه المدرسة - التي تعد بمثابة مؤسسة تعليمية حكومية خيرية - هو الاهتمام بالطلاب المتفوقين في الدراسة واعداد فئة من الخريجين القادرين على استيعاب العلوم الحديثة. معدلات القبول يتم قبول الطلاب وفق معايير وأسس محددة حيث تم قبول الطلاب الحاصلين على معدل 90 % وما فوق في امتحانات النقل الثانوية أو انهاء المرحلة الأساسية وتضم جنبات الثانوية مائة وسبعاً وثلاثين طالباً يتوزعون على ثلاثة مستويات في ست شعب.. وكل صف به عدد قليل من الطلاب ممايتيح للمعلم متابعة كل الطلاب وإعطاء كل واحد منهم نصيباً طيباً من الاهتمام وبالمقابل ذلك يعطي كل طالب حقه في التركيز والاستذكار والتمييز. ونعتبر وجودنا في قيادة هذه الثانوية تكليفاً أكثر مما هو تشريف ولاشك أن تحقيق الأهداف يحتاج من إدارة الثانوية والطاقم التدريسي والعامل فيها والذي تم اختياره وفق شروط ومعدلات تخضع للكفاءة العلمية والمقدرة التدريسية. مجالات تعليمية تكاملية وعن الجو الدراسي التعليمي يضيف مدير الثانوية: العمل في المدرسة يخرج عن نطاقه التدريسي الصرف وبمعناه المتداول حيث يحظى النشاط اللاصفي بجزء ومساحة كبيرة من برنامجنا وخططنا من خلال الاهتمام بالنشاط الرياضي وإقامة الجمعيات المدرسية العلمية والأدبية والقيام بالزيارات العلمية والاستطلاعية واجراء المسابقات والملتقيات وبالتالي اثراء الجانب التعليمي خصوصاً أن النظام والتوقيت الزمني يبدأ منذ الساعة السابعة ويستمر حتى الواحدة والنصف ظهراً، وحظي بدعم كبير تقدمه قيادة مكتب التربية بالمحافظة.
