توجيه قيادة المستشفى بتقديم المساعدات العلاجية لتغطية النواقص في الجمهورية قام الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية صباح أمس بزيارة تفقدية لمستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء، وذلك للاطلاع على مستوى الأداء في هذا المرفق الصحي الكبير خصوصاً بعد التحديثات والتوسعات الجديدة. وكان في استقباله الإخوة مدير عام المستشفى الدكتور أحمد العنسي، ونائب المدير العام الدكتور عبدالكريم الخولاني. وقد استهل الأخ نائب الرئيس جولته داخل المستشفى بزيارة المعهد العالي للتمريض، مطلعاً على طبيعة تجهيزاته، وزار قاعات المحاضرات للممرضات، ومستوى التأهيل العالي ومدة الدراسة فيه لمدة ثلاث سنوات تمنح المتخرجة بموجبها دبلوماً عالياً في العلوم الصحية. ويستوعب المعهد ما يربو على مائة متخصصة في مختلف التخصصات التمريضية والطبية المساعدة. كما زار الأخ نائب الرئيس وحدة طب التواصل عن بعد التي تربط المعهد بالتراسل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في المملكة العربية السعودية ومدينة الحسين الطبية في المملكة الأردنية، وذلك بهدف تبادل الاستشارات والخبرات الأكاديمية في الجوانب التأهيلية والدراسية، ويمكن عقد اجتماع مشترك يتم فيه تبادل الآراء والمشورات، وكأن الجميع في صالة اجتماع واحدة، وذلك بفضل تطور تقنية الاتصالات. وزار الأخ نائب الرئيس أيضاً صالة الدراسات بواسطة الانترنت، التي تحتوي على أحدث التقنيات المتعلقة بهذا الجانب. وقد حث الأخ نائب الرئيس على أهمية الاستفادة القصوى من هذه التقنيات الحديثة والعمل بكل جدية وإخلاص لتأهيل وتدريب الكوادر الصحية وتمكينهن من العمل بصورة ناجحة وبما يجعلهن قادرات على تغطية الاحتياجات بكل تخصصاتها ليكون العنصر اليمني في مكانه الصحيح، والامتيازات التي تعطى للمستقدمين من الخارج.. وفي وحدة مركز العيون والمعالجة بالليزر اطلع الأخ عبدربه منصور هادي على التجهيزات الحديثة في هذا المركز والتي تعتبر من أحدث الأجهزة في الشرق الأوسط وبتقنيات ومواصفات رفيعة المستوى. مستمعاً من مدير المركز الدكتور توفيق الخطيب ومن المختصين إلى إيضاحات حول تلك التجهيزات والتقنيات. مشيراً إلى أن المركز قد أجرى آلاف العمليات الناجحة بأسس متقدمة جداً ومواكبة لأحدث التطورات الطبية في هذا التخصص وبواسطة الليزر والأجهزة الالكترونية. وفي قسم مركز عمليات القلب المفتوح زار نائب رئيس الجمهورية عيادات المرضى وغرفة العمليات الكبرى. مؤكداً ضرورة بذل أقصى العناية والجهد الإنساني والأخلاقي تجاه مرضى القلب، وتوفير اللوازم العلاجية والعملية بصورة دقيقة. وقد قدم رئيس قسم القلب الدكتور عبدالقادر عباس والاختصاصي الدكتور أحمد صغير أبكر عرض إيضاح حول المهام الكبيرة التي يقوم بها قسم القلب في مستشفى الثورة العام، والمتمثلة بإجراء عمليات القلب المفتوح بحدود ست عمليات يومياً وخمس عشرة عملية قسطرة قلبية علاجية وتشخيصية، واستقبال ما لا يقل عن حالتين يومياً من إصابات الذبحة الصدرية. وقد بلغ إجمالي العمليات التي أجريت حوالي ثماني عشرة ألف عملية للقلب المفتوح، وهي نسبة عالية ومتطورة جداً إذا ما قورنت بطبيعة الإمكانات المتوافرة، وذلك مع استقبال عدد من الفرق الزائرة من الأطباء المتخصصين من الدول الشقيقة والصديقة للمساعدة في إجراء العديد من تلك العمليات. وفي قسم مرضى الكلى والغسيل وزراعة الكلى زار الأخ عبدربه منصور هذه العيادة، وكذلك غرقة العمليات. مستمعاً من رئيس القسم الدكتور إبراهيم النونو إلى إيضاحات حول العمل وسيره وتطوراته في هذا القسم الذي يعتبر من الأقسام المهمة من حيث ما يقدمه للنزلاء والمترددين، وطبيعة الإمكانات المتوافرة لذلك، والبرامج التطويرية لتحسين وتطوير الأداء وتقديم الخدمات الصحية والدوائية لمرضى الكلى الذين تتزايد أعدادهم لأسباب صحية متعددة يعمل القسم حالياً على عملية زراعية للكلى كل أسبوع، وقد أجرى ما يربو على مائة عملية لزراعة الكلى حتى الآن. وفي ختام زيارته تفقد الأخ نائب رئيس الجمهورية سير العمل الجاري لإنشاء مركز جديد للطوارئ وبمواصفات حديثة وكذلك للمخازن في إطار التوسعات الكبيرة في خدمات المستشفى الذي يستوعب ما يقارب ألف سرير وما يزيد عن مائة سرير للعناية المركزة، غير الأقسام والجوانب الأخرى. وقد وجّه الأخ نائب رئيس الجمهورية الأخ رئيس هيئة المستشفى وقيادات المستشفى بضرورة تقديم المساعدات العلاجية والتدريبية والاستشارية لتغطية النواقص في مستشفيات الجمهورية، وبصفة خاصة ما يتعلق منها بأمراض القلب والكلى والعيون. منوهاً إلى الأهمية القصوى التي يجب أن يُعنى بها الجانب الصحي.. مشيراً إلى ما تضمنه برنامج فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في هذا المنحى. وأكد ضرورة اضطلاع وزارة الصحة العامة والسكان بكامل المسؤولية المناطة بها، والعمل على تطوير الاعتمادات المالية للجانب الصحي، بما يلبي حاجيات الناس في هذا الجانب الأساسي والهام.