- اليمن تدعو القمة إلى وقفة مسؤولة تجاه قضايا الأمة تُختتم اليوم في العاصمة السنغالية “داكار” أعمال مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الحادية عشرة.. ويشارك في القمة التي تعقد تحت شعار «الإسلام في القرن الحادي والعشرين» قادة وممثلو 57 دولة إسلامية.. وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد افتتحت بكلمة رئيس الوزراء الماليزي عبدالله بدوي الذي ترأست بلاده القمة العاشرة لدول منظمة المؤتمر الإسلامي. وعلمت «الجمهورية» أن كلمة اليمن في هذه القمة التي سيلقيها رئيس وفد بلادنا الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية، سوف تؤكد أن تتخذ القمة قرارات عملية إزاء عدد من القضايا التي تهم الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من بطش وتنكيل، فضلاً عن التحرك الإسلامي لمعالجة قضايا الصومال ولبنان. وتطالب كلمة بلادنا الأمم المتحدة بإصدار تشريع دولي لتحريم الإساءة إلى الأديان السماوية والأنبياء والرموز الدينية، كما سيعرض الأخ نائب رئيس الجمهورية جهود اليمن لرأب الصدع الفلسطيني من خلال المبادرة التي أعلنها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والتي مثّلت أساساً لحوار شامل بين الأطراف الفلسطينية. وكان قد ألقى الرئيس السنغالي عبدالله واد، رئيس القمة الإسلامية الحادية عشرة كلمة طالب فيها بضرورة تقديم الدعم غير المحدود للفلسطينيين، حاثاً جميع الأطراف الفلسطينية إلى ضرورة التوحد في خندق واحد من أجل تشكيل دولة فلسطينية، وحث الرئيس واد الفلسطينيين على الوحدة وقال: وحدتكم هي المطلب الأساسي الأول لنجاحكم بدلاً من التفريق؛ لأن الوحدة هي التي سوف تطور قيادة فيدرالية أساسية، مؤكداً أن كافة الأمة الإسلامية مازالت على عهدها لتقديم الالتزامات والدفاع عن فلسطين. من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين.. وأوضح بان كي مون في كلمته أمام قمة منظمة المؤتمر الإسلامي أن إسرائيل استخدمت القوة غير المنابة والمفرطة في هجماتها المتجددة على المناطق الفلسطينية داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الجانبين..كما أدان في كلمته الهجمات الإسرائيلية على النساء والأطفال، داعياً إسرائيل إلى وقفها..من جانبه اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بالقيام بحملة تطهير عرقي في القدس الشرقية العربية عن طريق حظر بناء مساكن للفلسطينيين وعزل المدينة عن الضفة الغربية المحتلة.. وقال عباس في كلمته أمام قمة منظمة المؤتمر الإسلامي في العاصمة السنغالية داكار والتي تضم 75 دولة أن نجاح محادثات السلام بوساطة الولايات المتحدة يعتمد على أن تظهر إسرائيل استعدادها للالتزام بروح العملية مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في مدينة القدس يواجه حملة تطهير عرقي عبر مجموعة من القرارات الإسرائيلية كفرض الضرائب الباهظة ومنع البناء وإغلاق المؤسسات الفلسطينية مضافاً إلى ذلك عزل المدينة عن محيطها في الضفة الغربية نتيجة بناء جدار الفصل العنصري.